رئيسيةتقارير الكهرباءكهرباء

كهرباء إسكوم في جنوب أفريقيا "ضحية" الارتفاع العالمي لأسعار الطاقة

والمرفق يواصل فصل الأحمال وتوزيعها لتخفيف أعباء الأسعار والأعطال

هبة مصطفى

بينما اتجهت هيئة تنظيم الكهرباء في جنوب أفريقيا "إسكوم" لفصل الأحمال مرة أخرى، أكد أحد مسؤوليها أن ارتفاع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية عقب غزو روسيا لأوكرانيا ألقى بظلاله على الإمدادات في البلاد.

وأكد مسؤولون في إسكوم أنها ستبحث الخيارات والبدائل المتاحة للتغلب على أسعار الطاقة العالمية المرتفعة لتوفير الإمدادات اللازمة لمحطات الكهرباء، حتى تتجنب البلاد انقطاعات التيار وخطوات فصل الأحمال.

وأعلنت إسكوم أن المرحلة الثانية من فصل الأحمال ستتواصل حتى صباح السبت المقبل، مشيرة إلى أن إمكان تغير تلك الخطة، لأن الأوضاع ما زالت غير مستقرة، وفق بيان لها.

تأثير ارتفاع أسعار الطاقة

أكد المدير المالي لمرفق إسكوم، كاليب قاسم، أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في قفزة بأسعار النفط والغاز، ما دفع المرفق إلى بدء بحث خيارات تجنب ارتفاع أسعار الديزل وزيت الوقود.

وأضاف أنه بالنظر إلى التدفق النقدي يتحمل المرفق ارتفاع أسعار الديزل حتى الآن، مضيفًا: "لا نعلم إلى أي مدى سيتحمل المرفق حجم الإنفاق في ظل ارتفاع الأسعار".

أسعار النفط

وأوضح أن هيئة تنظيم الطاقة الوطنية في جنوب أفريقيا "إن إي آر إي إيه" عادة ما تُقدر حجم الإنفاق على الديزل بـ1% خلال العام المالي (ما يعادل مليار راند).

إلا أن حجم الإنفاق خلال العام المالي الجاري على محطات الديزل التابعة للمرفق يُتوقع له الارتفاع حتى 6 مليارات راند.

(راند جنوب أفريقي = 0.065 دولارًا أميركيًا)

وأشار إلى أن تلك الزيادة في حجم الإنفاق تأتي بجانب تخصيص 3 مليارات راند للإنفاق على المحطات العاملة بالغاز الخاصة مثل محطتي إيفون وديديسا.

واتفق معه كبير المسؤولين النوويين في إسكوم، رضوان بكر الدين، مشيرًاا إلى أن المرفق يتعامل مع موردين غير مباشرين -سواء من روسيا أو أوكرانيا- ما قد يؤثر في الإمدادات في المستقبل.

فصل الأحمال وتوزيعها

واجهت وحدة التوليد في إسكوم أعطالًا عدة، قبل أيام، وتسبب ذلك في خفض السعة الإنتاجية؛ ما دفع مرفق الكهرباء الجنوب أفريقي إلى اللجوء إلى فصل الأحمال وتوزيعها الإثنين الماضي.

وأكد رئيس التشغيل في المرفق، جان أوبرهولزر، أنه بجانب استخدام الإمدادات المُخزنة لجأت إسكوم إلى التوربينات الغازية، مشيرًا إلى نظام التشغيل الحالي يواجه خطرًا واسعًا.

وأكد أوبرهولزر أن مرفق إسكوم يخشى تأثيرات غزو روسيا لأوكرانيا في العمليات التشغيلية للمرفق في جنوب أفريقيا -في إشارة إلى القلق حول إمدادات الطاقة وأسعارها-، لافتًا إلى أنهم يدرسون تكلفة الفحم وخياراته، وفق إي إس آي أفريكا.

وأضاف أن المرفق لجأ إلى توزيع الأحمال للتأكد من سعة التوليد وعدم نفاد قدراته وإمداداته، مشددًا على أنه لم يلجأ -حتى الآن- إلى توزيع الأحمال توفيرًا للديزل.

أعطال إسكوم

إسكوم في جنوب أفريقيا
إحدى محطات توليد الكهرباء بالفحم التابعة لـ"إسكوم"- أرشيفية

تواجه هيئة تنظيم الكهرباء في جنوب أفريقيا "إسكوم" -إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة وتهديد أمن الإمدادات- أعطالًا عدة، إذ أشار المدير التنفيذي للمرفق فيليب دوكاشي، إلى أن محطات الكهرباء بحاجة إلى الصيانة نظرًا إلى تقادمها ومشكلات انخفاض الموثوقية وضعف الأداء.

وقال إن المرفق يعاني -بصورة عامة- نقص العمالة الماهرة، وتأخر التمويل الذي يسبب تأجيل أعمال الصيانة.

وأكد أن محطتي الكهرباء (كوسيل وميدوبي) تعانيان مشكلات عدة بدأ المرفق دراستها لتحديدها، إذ إنه رغم وجود دلائل على الإهمال أو أعمال تخريب، لكن تعطلت 15 غيغاواط و228 ميغاواط بالمرفق، في حين توفر أعمال الصيانة 6 غيغاواط و307 ميغاواط.

وأشار إلى أن جنوب أفريقيا تحتاج إلى قدرة إضافية من 4 إلى 6 غيغاواط حتى تضمن نظام إمدادات كهربائية موثوقًا، إذ إن إسكوم رغم أنها مورد الكهرباء الأكبر بالبلاد فإنها تلجأ إلى فصل الأحمال أحيانًا لضمان استمرار الإمدادات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق