كهرباءأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءأخبار منوعةرئيسيةطاقة متجددةمنوعات

جنوب أفريقيا تلجأ إلى تخفيف أحمال الكهرباء للحفاظ على مخزون الديزل

بدءًا من اليوم حتى صباح الإثنين

داليا الهمشري

لا تزال مشكلة نقص الكهرباء تشكل عائقًا رئيسًا أمام النمو الاقتصادي في جنوب أفريقيا، على الرغم من مرور 7 سنوات على خطتها للتوسع في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

ذكرت شركة "إسكوم" للكهرباء المملوكة للدولة في جنوب أفريقيا أنها ستجري عمليات قطع أكثر شدة للتيار الكهربائي بدءًا من الساعة 2 ظهرًا بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة، مبررة هذا القرار بالحاجة إلى الحفاظ على مخزونات الديزل للمولدات الاحتياطية بعد أعطال متعددة في أسطول الفحم.

ورغم طفرة مشروعات الطاقة الجديدة، ومفاعل القارّة الوحيد الكائن بها؛ فإن جنوب أفريقيا لا تزال تعاني من تراجع توليد الكهرباء منذ عام 2011؛ حيث هبطت من 250 تيراواط/ساعة إلى 227 تيراواط/ساعة في 2020.

استمرار انقطاع التيار الكهربائي

قالت إسكوم إنها ستقطع التيار الكهربائي -لتوفير ما يصل إلى 4 آلاف ميغاواط من الشبكة الوطنية- وسيستمر حتى الساعة 5 من صباح غد السبت، وبعد ذلك ستستمر حالات انقطاع التيار الكهربائي حتى الساعة 5 من صباح يوم الإثنين.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت إسكوم تخفيف الأحمال الكهربائية بدءًا من الساعة 11 صباحًا، حسب رويترز.

"إن المرحلة الرابعة من انقطاع التيار الكهربائي ضرورية لوقف استخدام مولدات التوربينات الغازية ذات الدورة المفتوحة من أجل الحفاظ على الوقود المتبقي في المحطات الكهربائية، وهو منخفض للغاية، ولا يوجد ما يكفي من الديزل لمواصلة توليد الكهرباء في هذه المحطات وفقًا للمعدل الحالي".

"ومن المتوقع أن تعود بعض وحدات التوليد إلى الخدمة في وقت لاحق خلال اليوم وليلًا؛ ما يسمح بتخفيض الأحمال إلى المرحلة الثانية"، حسب شركة الكهرباء.

تحديات النمو الاقتصادي

أوضحت إسكوم أن إجمالي أعطال محطات الكهرباء بلغ أكثر من 17 ألف ميغاواط من طاقتها الاسمية البالغة 46 ألف ميغاواط تقريبًا، مع أكثر من 4 آلاف ميغاواط للإصلاحات المقررة.

وتوفر الشركة المثقلة بالديون نحو 95% من احتياجات الكهرباء في جنوب أفريقيا لكنها تكافح لتلبية الطلب.

وأضيفت ديونها البالغة 464 مليار راند (33 مليار دولار) إلى التحديات التي تواجهها الحكومة في جذب استثمارات جديدة لإعادة إنعاش النمو الاقتصادي في أكثر اقتصاد صناعي في أفريقيا.

جنوب أفريقيا تعاني انقطاعات متكررة للكهرباء - مصرف التنمية الأفريقي
شبكات كهرباء - أرشيفية

انقطاعات متكررة

في مايو/أيار الماضي، خففت إسكوم التيار الكهربائي في البلاد لمدة 3 أيام، بعد فقدان القدرة في بعض وحدات توليد الكهرباء.

وأعلنت الشركة قطع 2000 ميغاواط من الشبكة على مدار 3 أيام بعد خسارة 10 وحدات توليد في بعض محطات الكهرباء الرئيسة، موضحة تسرب البخار في محطة "ماتلا"، وتأثر توليد الكهرباء أيضًا في محطات "ميدوبي" و"كوسيل" و"دوفا".

وعلى الرغم من التوسع الهائل لجنوب أفريقيا في مشروعات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح خلال السنوات الماضية؛ فلا تزال تعاني من نقص الكهرباء.

وارتفعت طاقة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الجديدة من 467 ميغاواط عام 2013، إلى 5027 ميغاواط بنهاية عام 2020، منها نحو 414 ميغاواط من طاقة الرياح و558 ميغاواط من الشمس.

الفحم المصدر الأكبر للكهرباء

إلا أن الفحم لا يزال المصدر الأكبر لتوليد الكهرباء في جنوب أفريقيا؛ ما يعادل نسبة 83.5%، وحتى العام الماضي، كانت الطاقة النووية ثاني أكبر مساهم، إلى أن تغيّرت النسب نتيجة التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة.

وبلغت نسبة مساهمة الطاقة النووية 5.2% مقابل 5.6% للطاقة الجديدة من الشمس والرياح؛ ما يعادل 11.5 تيراواط/ساعة و12.4 تيراواط/ساعة لكل منهما على التوالي.

بينما وُلِّدت كهرباء من الفحم، في 2020، بنحو 184.4 تيراواط/ساعة، وفقًا لأحدث تقرير عن إحصائيات توليد الكهرباء في جنوب أفريقيا.

وتضمّ جوهانسبرغ المحطة النووية الوحيدة في القارّة السمراء، وتُدعى "إسكوم كوبيرغ"، وتعتمد على مفاعل نووي مائي، ولديها توربينات مولّدة تُعَد الأكبر في جنوب الكرة الأرضية، ويضم المفاعل وحدتين بطاقة توليد تصل إلى 970 ميغاواط لكل منهما.

وازدادت أزمة الكهرباء سوءًا، العام الماضي؛ ما اضطرّ شركة إسكوم إلى تخفيف الأحمال بنحو 859 ساعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق