احتياطي النفط الإستراتيجي.. إدارة بايدن تلوح بإصدار جديد لمواجهة ارتفاع الأسعار
بالتنسيق مع وكالة الطاقة الدولية
الطاقة
تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إصدار جديد للإفراج عن جزء من احتياطي النفط الإستراتيجي، بعد أن دفعت التوترات السياسية بين روسيا وأكرانيا أسعار النفط لتسجيل أعلى مستوى في 7 سنوات.
يأتي الإصدار الجديد رغم فشل الإفراج السابق من الاحتياطي الإستراتيجي الذي أعلنه البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الأول، بالتنسيق مع عدد من الدول المستهلكة للنفط في تهدئة الأسعار، التي كانت تتراوح وقتها فوق حاجز الـ80 دولارًا للبرميل.
أشارت إدارة بايدن إلى أنها تتبنّى سببًا لإصدار جزء من المخزون بالتنسيق مع وكالة الطاقة الدولية، إذ إن التوترات بين روسيا وأوكرانيا تُبقي أسعار النفط أعلى من 90 دولارًا للبرميل.
إمدادات إضافية
من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية في بيان مساء أمس الثلاثاء: إن الدول الأعضاء "تقف على أهبة الاستعداد للعمل بشكل جماعي لضمان تزويد أسواق النفط العالمية بإمدادات كافية".
يمتلك أعضاء وكالة الطاقة ما يقرب من 4.16 مليار برميل من إجمالي مخزونات النفط، بدءًا من نهاية عام 2021، بما في ذلك 1.5 مليار برميل التي تحتفظ بها الحكومات احتياطي للطوارئ.
تطلب المجموعة، التي تضم أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم من الأعضاء، الاحتفاظ بـ 90 يومًا من صافي الواردات في التخزين الحكومي أو التجاري.
خطة التنسيق
قال مسؤول كبير، إن إدارة بايدن لديها "جهد مستمر في الوقت الحالي لتنفيذ خطة بالتنسيق مع منتجي النفط ومستهلكي النفط للتأكد من أن العالم يعرف أننا سنحصل على إمدادات طاقة مستقرة".
وأضاف المسؤول "أتوقع أن تنضم المزيد من الدول الأخرى في القريب العاجل إلى جهود التنسيق هذه للإفراج عن احتياطي النفط الإستراتيجي"، حسبما ذكرت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس، اليوم الأربعاء.
وقال رئيس رابيدان إنرجي غروب، مستشار الطاقة السابق للرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، بوب ماكنالي، إن بيانات البيت الأبيض ووكالة الطاقة الدولية تشير إلى إمكان الإفراج عن المخزونات في المستقبل.
وأضاف: "يبدو أن التخطيط التنسيقي متقدم، إن لم يكن على وشك التنفيذ".
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط نحو 100 دولار للبرميل في الأسابيع الأخيرة، إذ تشكّل التوترات بين روسيا وأوكرانيا مخاطر كبيرة على أسواق الطاقة، في حين أدى التفاؤل بشأن صفقة نووية محتملة مع إيران إلى الحدّ من الزيادة في الأيام الأخيرة.
الإفراج السابق
في نوفمبر/تشرين الثاني، أمر الرئيس جو بايدن بالإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، عندما كانت أسعار خام غرب تكساس الوسيط نحو 78 دولارًا للبرميل.
يحتفظ احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي بـ 584.8 مليون برميل حتى 11 فبراير/شباط الجاري، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2002.
وتعدّ أسعار الطاقة المحرك الأكبر للتضخم في الولايات المتحدة، والتي تختبر بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، والتي ستحدد السيطرة على الكونغرس، ويمكن أن تحدّ من آمال الديمقراطيين في خطة خضراء.
موضوعات متعلقة..
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. ماذا يخبرنا التاريخ عن السحوبات السابقة؟ (رسوم بيانية)
- السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.. ضجيج قصير المدى (مقال)
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تحذر: انبعاثات غاز الميثان من النفط والغاز تعود للارتفاع
- أرامكو السعودية: مستمرون في تأمين احتياجات العالم بحلول فعّالة لإدارة الكربون
- أسعار الوقود في الجزائر.. تحذيرات من زيادة مرتقبة وخبراء يطرحون حلولًا (خاص)