كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

شركة كهرباء فرنسا تحصل على دعم حكومي بقيمة 2.3 مليار دولار

بهدف إنقاذها من عثرتها المالية

أمل نبيل

تواجه شركة كهرباء فرنسا "إي دي إف" عديدًا من الأزمات المالية، التي يأتي في مقدمتها إجبارها على بيع الكهرباء بأسعار أقل من السوق، والتي تزامنت مع أعطاب في بعض مفاعلاتها النووية، الأمر الذي كبَّل الشركة بالديون وأسهم في تقليص أرباحها بنحو 11 مليار يورو (12.5 مليار دولار أميركي).

وفي محاولة لانتشال الشركة من عثرتها المالية، أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الجمعة، ضخ أكثر من ملياري يورو (2.27 مليار دولار) للشركة، وذلك عبر الاكتتاب، متوقعة أن تجمع ما يقرب من 2.5 مليار يورو (2.8 مليار دولار)، وذلك وفقًا لوكالة رويترز.

وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، في تصريحات لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية، إن الحكومة -التي تمتلك حصة الأغلبية في شركة كهرباء فرنسا- ستشارك في إصدار حق الاكتتاب للشركة بأكثر من ملياري يورو.

وأضاف لومير: "هذا الأمر إشارة قوية إلى السوق والمستثمرين، وتمنحهم الثقة في شبكة الكهرباء الفرنسية".

الكهرباء الخضراء
شبكات كهرباء في فرنسا - أرشيفية

انخفاض حاد في الأرباح

أعلنت شركة كهرباء فرنسا، في أثناء عرض تقرير نتائجها المالية في وقت مبكر من صباح اليوم، أن الخفض الحاد غير المتوقع في إنتاج محطاتها النووية سيؤثر في أرباح الشركة في العام الحالي 2022، قبل خصم الفوائد والضرائب بنحو 19 مليار يورو (21.6 مليار دولار).

وتواصل أسعار أسهم الشركة مسارها الهبوطي منذ بداية العام، بسبب تعرضها لعدد من الأزمات، إذ تراجعت بنسبة 2%، مع افتتاح سوق الأوراق المالية في باريس، وسجل سهم الشركة تراجعات بنسبة 19.3% منذ بداية العام الجاري.

وبحسب مصادر في وزارة المالية الفرنسية، فإن الحكومة تأمل في أن تُسهم عملية ضخ رأس المال في تجنب خفض محتمل لديون شركة الكهرباء إلى تصنيف "غير مرغوب فيه".

أزمات الشركة المالية

قال تقرير وكالة رويترز، إن عملاقة الطاقة الفرنسية قد تضطر إلى خفض جزء كبير من إنتاج الكهرباء بسبب مشكلات تقنية في المحطات النووية، التي تولِّد الجزء الأكبر من الكهرباء، وتحتاج إلى إجراء عمليات فحص وصيانة.

كما تواجه الشركة أزمة مالية كبيرة، بعد توجيهات حكومية لها ببيع الطاقة بأسعار أقل من السوق.

ولجأت الحكومة الفرنسية إلى خفض أسعار بيع الكهرباء، لامتصاص الغضب الشعبي من زيادة أسعار الطاقة، قبيل شهرين من إجراء الانتخابات الفرنسية -المزمع إجراؤها في أبريل/نيسان- التي من المتوقع أن يخوضها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون مرة أخرى.

وأسهم ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا في تحقيق العديد من شركات الكهرباء لمكاسب غير متوقعة، لكن قرار الحكومة الفرنسية بضرورة بيع الشركة للكهرباء بسعر أقل من السوق، لم يمكِّنها من الاستفادة الكاملة من ارتفاع أسعار الطاقة.

ومع ذلك، توقعت شركة كهرباء فرنسا، اليوم الجمعة، أن أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك سترتفع خلال هذا العام إلى 6 مليارات يورو (6.8 مليار دولار) بدعم من ارتفاع أسعار الكهرباء، مقابل 18 مليار يورو (20.45 مليار دولار) خلال العام الماضي.

الطاقة النووية في فرنسا
محطات نووية تابعة لشركة كهرباء فرنسا - أرشيفية

محطات نووية جديدة

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن بلاده ستبني ما لا يقل عن 6 مفاعلات نووية خلال العقود المقبلة، مع إسناد أعمال البناء والتشغيل إلى شركة كهرباء فرنسا.

وتقدِّر شركة كهرباء فرنسا تكلفة إنشاء 6 مفاعلات جديدة بنحو 50 مليار يورو (57.36 مليار دولار) حسب شروط التمويل.

وتخطط فرنسا للوصول إلى الحياد الكربوني، الذي تعد الطاقة النووية أحد عوامل تحقيقه، بحلول عام 2050.

وتعد فرنسا أكثر دول العالم استهلاكًا للطاقة النووية، ويسعى ماكرون إلى إطالة عمر المحطات النووية القديمة في البلاد من 40 عامًا إلى 50 عامًا.

وتخطط فرنسا لرفع قدرتها من الطاقة الشمسية 10 أضعاف بحلول عام 2050، إلى أكثر من 100 غيغاواط، كما تستهدف بناء 50 مزرعة رياح بحرية بسعة مجمعة لا تقل عن 40 غيغاواط.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق