التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

تغير المناخ.. مزارعو أيرلندا غاضبون بعد رفض تشريع يخفِّض الانبعاثات 82%

بسبب مخاوف من تأثير الحياد الكربوني في توفر الغذاء

حياة حسين

أثار رفض الجمعية التشريعية في أيرلندا الشمالية مقترح تعديل مشروع قانون تغير المناخ غضب المزارعين في البلاد، وهو المقترح الذي كان يقضي بخفض الانبعاثات بنسبة 82% فقط بدلًا من 100%، بحلول عام 2050.

ويرى أعضاء اتحاد المزارعين "يو إف يو" أن المقترح التشريعي في شكله الحالي -رغم أنه المسودة الثانية- غير علمي وغير قابل للتنفيذ، حسب ما ذكره موقع "فارمينغ لايف".

وكانت الجمعية التشريعية -وهي المسؤولة عن إجازة مشروعات القوانين المتعلقة بعدة قطاعات مثل البيئة والتعليم، ويُنتخب أعضاؤها- قد قررت في مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، رفض التعديلات المقترحة من جهات عديدة، ويؤيدها المزارعون، على مشروع قانون تغير المناخ.

معارضة مشروع القانون

أكد أعضاء اتحاد مزارعي أيرلندا الشمالية مواصلة الاعتراض على مشروع قانون تغير المناخ، بسبب آثاره السلبية في المزارعين والصناعة والاقتصاد بصورة عامة.

وأوضح أعضاء الاتحاد أن المزارعين لا يعترضون على قانون تغير المناخ في حد ذاته، ولكنهم يطالبون بأن يكون عادلًا وموثوقًا.

وأعلن الاتحاد عزمه التواصل مع أعضاء الجمعية التشريعية لبحث حلول تضمن مستقبل عائلات المزارعين، من خلال الاستمرار في إنتاج الغذاء اللازم لتربية الحيوانات بصورة صحية ومستوى جودة مرتفع، ما يوفر غذاءً بطرق مستدامة للأشخاص.

وتوجه اتحاد المزارعين في أيرلندا الشمالية بالشكر إلى كل من سافر لمدينة ستورمونت، التي تتخذها الجمعية التشريعية مقرًا لها، لاستكمال الدفع نحو التعديلات المقترحة على تشريع تغير المناخ، رغم تعطل مشاغلهم وأعمالهم.

دعم كل الأطراف

أشار اتحاد المزارعين في أيرلندا الشمالية إلى حصوله على دعم المزارعين وكل أطراف صناعة الغذاء بصورة عامة، لمقاومة مشروع قانون تغير المناخ، مؤكدًا أهمية عدم تجاهل تأثير تشريع تغير المناخ في المزارعين والمجتمعات المحلية.

وشدد الاتحاد على ضرورة أن يعرف الممثلون المحليون أن المزارعين والمجتمعات الريفية لن تمتثل للأيديولوجيات السياسية، أو مجموعة من سكان المناطق الريفية، التي فشلت في استيعاب أهمية صناعة الأغذية الزراعية للاقتصاد المحلي والمجتمع.

واعتمدت مسودة مشروع تغير المناخ على نصائح من وزارة الزراعة والبيئة، وخبراء القانون، وعلماء لجنة تغير المناخ في المملكة المتحدة الذين شددوا على صعوبة التعامل مع انبعاثات غاز الميثان من القطاع الزراعي وتربية الحيوانات، التي تمثل مصدرًا رئيسًا للانبعاثات.

الحياد الكربوني

صعوبة العلاج

قالت لجنة علماء تغير المناخ في المملكة المتحدة: إن انبعاثات غاز الميثان من القطاع الزراعي يصعب علاجها، لذلك اقترحت أن تعمل المملكة المتحدة على خفض الانبعاثات بنسبة 82% بحلول عام 2050، وليس 100%.

ورفضت اللجنة التشريعية في أيرلندا الشمالية هذا المقترح، رغم أن لجنة تغير المناخ، أوضحت أن تحقيق الحياد الكربوني في 2050 سيؤثر سلبًا في إنتاج اللحوم والأغذية الزراعية.

وينجم عن تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 هبوط بنسبة 50% في منتجات اللحوم والألبان، ما يضطر البلاد إلى استيرادها، وهو ما يعني استيراد الانبعاثات معها، فيما يعرف بظاهرة "تسرب الكربون"، وفق لجنة تغير المناخ.

وبذل اتحاد المزارعين في أيرلندا الشمالية مجهودات ضخمة منذ العام الماضي، بهدف تعديل مشروع التشريع، وفق نصائح العلماء وأطراف صناعة الأغذية الزراعية، لكن اللجنة التشريعية أحبطت كل تلك المجهودات، وفق الاتحاد.

وسيدرس الاتحاد ما إذا كانت هناك فرص لمزيد من التعديلات تصب في صالح المزارعين مستقبلًا، وأكد أنه سيواصل الكفاح في هذا الشأن، رغم أن التشريع سيدخل المرحلة النهائية في الجمعية التشريعية في الخطوة التالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق