سلايدر الرئيسيةأخبار النفطتقارير النفطعاجلنفط

سيناريوهات أوبك+ قبل اجتماع الغد.. وهل يضغط بايدن على دول الخليج؟ (فيديو)

أنس الحجي: دول أوبك تقع في مأزق بين روسيا وأميركا

الطاقة

تتجه كل الأنظار في أسواق الطاقة إلى اجتماع منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا في تحالف "أوبك+"، المقرر عقده غدًا الأربعاء لإقرار سياسة الإنتاج خلال شهر مارس/آذار المقبل.

تأتي أهمية الاجتماع في وقت صعدت فيه أسعار النفط لأعلى مستوى في 7 سنوات، وكسرت حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، وسط توترات سياسية على الحدود الروسية الأوكرانية، حسبما أكد خبير أسواق الطاقة، مستشار تحرير "الطاقة" الدكتور أنس الحجي.

ويعمل تحالف أوبك+ على التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط القياسية البالغة 10 ملايين برميل يوميًا، أي نحو 10% من إنتاج النفط العالمي، والتي أُقِرَّت في مارس/آذار 2020، عقب تفشّي فيروس كورونا.

أوبك+ بين أميركا وروسيا

تحدث الدكتور أنس الحجي -عبر الفيديو لـ"الطاقة"- حول خيارات أوبك+ خلال اجتماع الأربعاء، موضحًا أن هناك العديد من العوامل التي تحيط بالاجتماع، أبرزها العوامل السياسية، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار النفط بأنه خطر على الأمن القومي، خاصة في ظل تحديد خيارات التعامل مع روسيا.

أنس الحجي - أسعار النفط
مستشار تحرير الطاقة الدكتور أنس الحجي

وقال مستشار تحرير "الطاقة": "إذا كان هناك 3 خيارات للتعامل مع روسيا، وخفض أسعار النفط سيؤدي إلى خفض هذه الخيارات إلى خيار واحد، لذا فإن الولايات المتحدة تضغط لخفض الأسعار، وتنظر إلى ارتفاع أسعار النفط على أنه يهدد الأمن القومي".

وأضاف: "لذا نجد جهودًا جبارة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتخفيض أسعار النفط في الوقت الحالي، وضغوطًا على الدول المنتجة للنفط".

أمّا من وجهة النظر الروسية، فيشير الحجي إلى أن موسكو، تاريخيًا، لم تكن ترغب في ارتفاع أسعار النفط فوق 65 دولارًا للبرميل، لأسباب اقتصادية أغلبها يتعلق بسعر صرف الروبل مقابل الدولار والعملات الأوروبية.

وأوضح أن الحكومة الروسية وإدارة بوتين تدرك حاليًا أن ارتفاع أسعار النفط ورقة رابحة، يستطيع من خلالها الضغط على بايدن والدول الأوروبية، ولهذا نجد ضغطًا أميركيًا لتخفيض الأسعار، وهو لا يصبّ بالطبع في صالح روسيا.

خيارات دول أوبك

أوضح خبير أسواق الطاقة أن دول أوبك وقعت في مأزق بين هاتين القوّتين، ولعل هذا هو ما سيحدد خيارات التعامل خلال اجتماع غد الأربعاء.

وقال: "الخيار الأول هو الاستمرار بخطّة الإنتاج نفسها، وهو الخيار الأرجح، وهو زيادة معدلات الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا".

وأضاف أن هناك خيارات بمضاعفة الكمية أو زيادتها، ولكن لبعض الدول، وليس جميع التحالف، في ظل كون عدد كبير من دول أوبك لا تزال تكافح للوصول إلى حصة معدلات الإنتاج لمشكلات فنية وتقنية.

وأكد الدكتور أنس الحجي أن أيّ زيادة في الإنتاج فوق الحدّ المتفق عليه سيكون لها تكلفة سياسية، في ظل أن روسيا ترى ذلك يهدد الورقة التي بيد بوتين، وعليه فإنه ليس من صالح دول الخليج معاداة روسيا، وليس من صالحها التحيز بالكامل لصالح الولايات المتحدة.

وأوضح أنه إذا كان بايدن يريد الضغط على دول الخليج لزيادة الإنتاج، فإن الثمن سيكون باهظًا بشكل كبير، قائلًا: "السؤال: ماهو الثمن الذي سيدفعه بايدن لدول الخليج حتى تتنازل عن روسيا في هذه الحالة؟".

زيادة إنتاج أوبك+

أشار مستشار تحرير الطاقة إلى أن جميع الخيارات تؤكد أن دول أوبك ستلتزم بخطّة الإنتاج المقررة سابقًا بزيادة الإنتاج خلال شهر مارس/آذار بمعدل 400 ألف برميل يوميًا.

اتّبع تحالف أوبك+ خطة الزيادة الشهرية في الإنتاج المقدّرة بـ400 ألف برميل منذ أغسطس/آب الماضي، بهدف إلغاء 5.8 مليون برميل يوميًا من تخفيضات الإنتاج المتبقية، المتوقع الانتهاء منها بحلول مايو/آيار المقبل.

وأوضح الدكتور أنس الحجي أن أهمية اجتماع أوبك+ المنتظر غدًا تكمن في الظروف المحيطة به في ظل التوترات الجيوسياسية، وارتفاع أسعار النفط وكسرها حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، مع تعافي الطلب على الوقود في العديد من الاقتصادات المتضررة من جراء فيروس كورونا.

بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014 يوم الجمعة الماضي عند 91.70 دولارًا، وكسب الخامان القياسيان (برنت، غرب تكساس الوسيط) نحو 17% في يناير/كانون الثاني، وهو أكبر مكسب شهري منذ فبراير/شباط 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق