أخبار السياراتالتقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةرئيسيةسياراتعاجلوحدة أبحاث الطاقة

السيارات الكهربائية.. هل يعطل التضخم الأخضر طفرة الصناعة؟

توقعات بزيادة مبيعاتها بحلول 2026

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تواصل مبيعات السيارات الكهربائية النمو بلا هوادة، مع زخم التحول الأخضر، لكن ارتفاع أسعار السلع والمعادن قد يقف عائقًا أمام الصناعة.

وهذا ما يُعرف بالتضخم الأخضر، وهو ارتفاع حاد في أسعار المواد والمعادن وغيرها، التي تُستخدم في ابتكار التقنيات المتجددة والصديقة للبيئة.

وتشرح نائب رئيس شركة الأبحاث وود ماكنزي، جوليان كيتل، في تقرير حديث، إمكانية أن يُشكل التضخم الأخضر في أسعار السلع الأساسية حاجزًا أمام السيارات الكهربائية.

مبيعات المركبات الكهربائية

من المتوقع أن تتضاعف مبيعات سيارات الركاب الكهربائية والهجينة بحلول عام 2026، مقارنة بحصة أقل من 9% من إجمالي مبيعات السيارات عالميًا في 2021، بحسب وود ماكنزي.

وبالمثل، من المرجح ارتفاع حصة المركبات التجارية الكهربائية والهجينة على حد سواء من 6% من إجمالي المبيعات العام الماضي إلى 13% عام 2026، وفق التقرير.

ومن حيث الحجم، يعني هذا أنه بحلول عام 2026 ستتجاوز المركبات الكهربائية والهجينة 18 مليون وحدة، ارتفاعًا من 6.5 مليونًا العام الماضي، بزيادة قدرها 170%.

ويمكن أن تضيف المركبات الهجينة -النسخة العاملة بالبطارية الكهربائية وكذلك بالوقود المعتاد- مبيعات أخرى عن الرقم سالف الذكر قدرها 5.9 مليون وحدة بحلول عام 2026، حسبما أفاد التقرير.

السيارات الكهربائية

دوافع نمو السيارات الكهربائية

بحسب التقرير، يمكن أن يؤثر ارتفاع تكاليف البطارية سلبًا في العوامل التي تدعم نمو المركبات الكهربائية، وهى:

  • أهداف مبيعات السيارات الكهربائية التي تفرضها الحكومة والحوافز المصاحبة.
  • رغبة المجتمع في إزالة الكربون من وسائل النقل الشخصية.
  • زيادة قدرة سلسلة التوريد على تلبية الطلب.
  • السيارات الكهربائية التي تصل إلى التكافؤ في التكلفة مع مركبات محرك الاحتراق الداخلي دون حوافز حكومية.

ومع بدء سيطرة المركبات الكهربائية على مبيعات سيارات الركاب، ترتفع تكلفة الحوافز الحكومية، وفي الوقت نفسه تنخفض عائدات ضرائب الهيدروكربونات.

وعلى مدى السنوات الـ5 المقبلة؛ فإن الدعم الحكومي للمركبات الكهربائية سيتراجع كثيرًا، وعلى سبيل المثال، من المقرر أن يحدث ذلك في الصين -أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم- العام المقبل.

وفي مقابل ذلك، يجب أن تنخفض تكاليف تصنيع المركبات الكهربائية -خاصة بالنسبة للبطاريات- لتعويض انخفاض الحوافز وارتفاع تكاليف الكهرباء والضرائب التي لا مفر منها على هذه الصناعة.

التضخم الأخضر

بحسب التقرير؛ فإن ارتفاع أسعار السلع الأساسية بمثابة سيف ذي حدين لمنتجي المعادن اللازمة لتصنيع البطاريات؛ حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بفعل الانتعاش الاقتصادي وتسارع الطلب واضطراب المعروض، بعد صدمة وباء كورونا.

وجنبًا إلى جنب مع النمو الهائل في شراء المركبات الكهربائية، يسهم هذا الاتجاه في تغذية التضخم الأخضر في السلع الأكثر ارتباطًا بالسيارات الكهربائية، بحسب التقرير.

وتحتاج صناعة التعدين إلى توفير الإمدادات اللازمة من المواد الخام والسيطرة على الأسعار، وبخلاف ذلك، سيجبر التضخم الأخضر المستهلكين على التحول إلى بدائل مثبتة مثل فوسفات الحديد الليثيوم لإزالة مخاطر سلسلة التوريد الخاصة بالعناصر الأكثر استخدامًا؛ مثل النيكل والكوبالت والمنغنيز (NCM).

احتياطيات بطاريات الليثيوم

تغيير مواد تصنيع البطارية

هناك مخرج لمنتجي السيارات الكهربائية؛ إذ يمكنهم استخدام بدائل أرخص في تصنيع البطاريات بدلًا من امتصاص تكاليف المواد الخام المرتفعة، وفق وود ماكنزي.

وحدث تحول مشابه في الصين عام 2020، عندما خفضت السلطات الصينية حوافز السيارات الكهربائية؛ أدى ذلك أولًا إلى انخفاض في مبيعات المركبات الكهربائية، قبل أن يؤدي إلى زيادة في استخدام فوسفات الحديد الليثيوم (LFP).

ويستخدم فوسفات الحديد الليثيوم في تصنيع الكاثود -أو القطب الموجب للبطارية- في حين تعتمد غالبية الأسواق على العناصر الثلاثة عالية النيكل (النيكل والكوبالت والمنغنيز).

ومع ذلك، فإن التحسينات في كثافة الطاقة لدى بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم، جنبًا إلى جنب مع ميزتها الكبيرة من حيث التكلفة، ستعزز استخدامها في العديد من الأسواق، لترتفع من 20% العام الماضي إلى 28% بحلول عام 2026، وفق توقعات وود ماكنزي.

وتعتمد معرفة تكاليف البطارية على عوامل عديدة، وهى كيميائية البطاريات ومعدلات تصنيع المركبات الكهربائية وسعة سلسلة التوريد وتكاليف التصنيع وأسعار السلع.

ومن أجل أن تصل السيارات الكهربائية إلى التكافؤ مع مركبات البنزين، دون إعانات، يجب أن تقل تكلفة البطاريات عن 100 دولار لكل كيلو واط/ساعة، وهو ما قد يحدث بحلول عام 2025، مع تزايد استخدام فوسفات الحديد الليثيوم، بحسب التقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق