التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةعاجلغازنفط

أسعار الطاقة والمعادن في 2022.. توقعات بتوقف المكاسب بعد عام استثنائي

وخام برنت قد يسجل 76 دولارًا

أحمد شوقي

شهدت أسعار الطاقة والمعادن مكاسب قوية العام الحالي، مع التعافي من صدمة وباء كورونا، واضطرابات الإمدادات، خاصةً في أسواق الطاقة، لكن يبدو أن 2022 سيكون مغايرًا.

ومن المتوقع أن تهدأ ارتفاعات أسعار السلع الأساسية العام المقبل -بعد عام استثنائي- مع عودة الإمدادات إلى الزيادة في أسواق النفط والمعادن، بحسب تقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار الهولندي آي إن جي.

أسعار السلع

بصفة عامة، تتجه أسعار الطاقة والمعادن هذا العام إلى تحقيق أفضل أداء سنوي منذ 20 عامًا، مدفوعة أساسًا بأسواق الطاقة، بحسب البنك الهولندي.

وساعد النهج الحذر بشأن المعروض من قبل تحالف أوبك+ في دفع أسعار النفط للارتفاع بأكثر من 42% هذا العام، كما يشير انخفاض إمدادات الغاز إلى جانب انخفاض التدفقات الروسية إلى أن الأسعار ستظل مدعومة في الأشهر المقبلة، وفقًا للتقرير.

ورغم ذلك، فإن أسعار الطاقة والمعادن قد تعكس اتجاهها في إجمالي عام 2022، إذ يتزايد المعروض في العديد من السلع، من جهة، ويهدد أيّ تباطؤ اقتصادي، الأسعار، سواء كان مرتبطًا بالوباء أم لا.

كما سيكون لارتفاع الدولار الأميركي والمزيد من تشديد السياسة النقدية بعض التأثير السلبي في أسعار السلع، بحسب التقرير.

أسعار النفط

يعتقد أي إن جي أن تشهد أسعار النفط انخفاضًا في عام 2022، من المستويات المرتفعة هذا العام، إذ وصل خام برنت إلى أعلى مستوياته في 7 سنوات، حينما تجاوز 85 دولارًا في وقت سابق من العام الجاري، قبل أن يتراجع إلى مستوى 72 دولارًا في الوقت الحالي.

ومن المتوقع أن يسجّل متوسط سعر خام برنت 76 دولارًا للبرميل في عام 2022 بأكمله، طبقًا لرؤية البنك الهولندي.

وفي المقابل، يتوقع البنك الأميركي جي بي مورغان ارتفاع أسعار النفط إلى 125 دولارًا للبرميل العام المقبل، و150 دولارًا للبرميل في عام 2023، مشيرًا إلى أن الفائض المتوقع للإمدادات سيكون أقلّ من التقديرات.

بينما أرجع آي إن جي تقديراته إلى أن سوق النفط العالمية ستشهد فائضًا في المعروض العام المقبل -يبدأ من الربع الأول- مع النمو القوي للإمدادات من خارج أوبك جنبًا إلى جنب مع الزيادة التدريجية للإنتاج من أوبك+، بحسب التقرير.

أسعار النفط - أسعار خام برنت وغرب تكساس

ويرى التقرير أن مخاوف تفشّي متغيّر أوميكرون تُشكّل خطرًا هبوطيًا واضحًا على أسعار النفط.

وفي السياق ذاته، توقعت شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، أن أوميكرون يمكن أن يخفض الطلب على النفط بما يصل إلى 2.9 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2022، ليتراجع الإجمالي إلى 98.6 مليون برميل يوميًا، حال تسبُّب المتحور الجديد في المزيد من عمليات الإغلاق.

الغاز الطبيعي

من المحتمل أن تكون مستويات تخزين الغاز الطبيعي المنخفضة في أوروبا مصدر قلق خلال فصل الشتاء؛ إذ يزداد الطلب على التدفئة فقط، بعد أزمة نقص الإمدادات التي عانت منها القارّة في وقت سابق هذا العام، ودفعت الأسعار إلى مستويات قياسية.

أسعار الغاز

ويرى البنك الاستثماري أن هذه المخاوف يجب أن تعني استمرار ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، مع مواصلة التقلبات حتى أوائل العام المقبل.

ومن المتوقع أن تبدأ أسعار الغاز الأوروبية في الانخفاض بمجرد تجاوز ذروة الطلب في فصل الشتاء، على الرغم من أن أوروبا قد تنهي الشتاء بمخزونات منخفضة تاريخيًا.

ويعتقد آي إن جي أن أسعار الغاز الطبيعي ستظل مرتفعة موسميًا خلال معظم عام 2022.

أسواق المعادن

من المتوقع أن تشهد معظم أسواق المعادن ارتفاعًا في المعروض العام المقبل، ما يشير إلى أن الأسعار ستتجه نحو الانخفاض، بحسب التقرير.

ومن المفترض أن يؤدي التشديد النقدي وقوة الدولار الأميركي إلى مزيد من الرياح المعاكسة لأسعار المعادن.

ومع ذلك، من المرجح أن يغرّد سعر الألومنيوم خارج السرب، ليقترب من مستوى 3 آلاف دولار للطن العام المقبل، مع توقعات وجود عجز هيكلي في السوق؛ نظرًا لقلّة الاستثمار في قدرة صهر المعدن، وفقًا للبنك الهولندي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق