التغير المناخيأخبار منوعةتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجلمنوعات

المفوضية الأوروبية تواجه معارضة جديدة لإدراج الطاقة النووية والغاز بالتصنيف المستدام

حياة حسين

انتقدت مجموعة من خبراء شبكة الاستثمار المسؤول -المدعومة أمميًا- إدراج المفوضية الأوروبية الطاقة النووية والغاز في تصنيفها المالي المستدام، مطلع الشهر الجاري، لينضموا إلى عدد من المعارضين الآخرين.

وقال كبير خبراء مكتب شبكة الاستثمار المسؤول، ناثان فابيان، إن بعض الخبراء قلقون حيال مسودة المفوضية الأوروبية التي أدرجت كلًا من الطاقة النووية والغاز ضمن التصنيف المالي المستدام، ما يضر بتفسير الآثار البيئية للاستثمارات المطروحة.

وسوف يقدم خبراء مكتب الشبكة مذكرة تتضمن ملحوظاتهم على المسودة إلى المفوضية يوم الجمعة المقبل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

نقاط ضعف

قال كبير خبراء شبكة الاستثمار المسؤول: "إن المسودة بها نقاط ضعف لا تتناسب مع التمويل المستدام للمنتجات".

وفي مطلع الشهر الجاري وبعد أشهر عديدة، قررت المفوضية إدراج الطاقة النووية والغاز في تصنيفها المالي المستدام، فاق معارضوها المؤيدين لها.

وأرسلت المفوضية مسودة وثيقة لاستثمارات صديقة للبيئة منخفضة الكربون إلى الدول الأعضاء للنظر فيها، وهي عبارة عن دليل يحدد الأنشطة الاقتصادية المستدامة، في إطار الصفقة الخضراء الأوروبية.

وتُعدّ الصفقة الخضراء، التي أطلقها الاتّحاد الأوروبي، نهاية عام 2019، أوّل خطّة رسمية في العالم لتحقيق التنمية المستدامة، وانتعاش حقيقي في المستقبل.

وفي خطاب في سبتمبر/أيلول من 2020، وعدت رئيسة المفوّضية الأوروبّية، أورسولا فون دير لايين، بأن تقود الصفقة خطّة الاستثمار المطلوبة في أوروبّا، كون تغيّر المناخ والتدهور البيئي يمثّلان تهديدًا لأوروبّا والعالم، وهذا يستدعي إستراتيجية جديدة للنموّ.

الصفقة الخضراء

المفوضية الأوروبية
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين - أرشيفية

تحولت دول الاتّحاد الأوروبّي إلى اقتصاد يعتمد على كفاءة استخدام الموارد لتعزيز قدرته التنافسية، بخطوات عدة من بينها الصفقة الخضراء.

وأعلنت أورسولا فون، في خطاب أمام البرلمان الأوروبّي في بروكسل، خلال سبتمبر/أيلول من 2020، زيادة الهدف الحالي لخفض الانبعاثات لعام 2030 من 40 إلى 55%، مقارنةً بمستويات عام 1990.

ومجموعة خبراء شبكة الاستثمار المسؤول ليست أول المعارضين أو أقواها، فقد صرح مسؤولون عن النمسا بأنها تعتزم مقاضاة المفوضية إذا ظل الاقتراح الخاص بتصنيف الطاقة النووية والغاز في التمويل المستدام.

وبينما تعارض لوكسمبورغ والدنمارك -صراحة- دعم كل من الغاز، بوصفه وقودًا أحفوريًا، والطاقة النووية، يدرس حزب الخضر الأوروبي تحريك دعوى قضائية ضد المفوضية، في حين رفضه الحزب الألماني خوفًا من عواقب التخلص من النفايات النووية.

يُذكر أن ألمانيا أغلقت 3 من محطاتها النووية الـ6 مؤخرًا، ولديها خطة للتخلص نهائيًا من المحطات النووية مع نهاية العام الجاري.

ملصق الغاز الأخضر

وفق مسودة تصنيف التمويل المستدام، فقد عدت محطات حرق الغاز التي لا تزيد انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون عن 270 غرامًا لكل كيلوواط/ساعة، أو التي يقل متوسط انبعاثاتها السنوية عن 550 كيلوغرامًا لكل كيلوواط/ساعة، ولمدة 20 عامًا، مؤهلة للملصق الأخضر.

وقال فابيان: "إن هذا التصنيف يعني أنه لا ضمانات لأن تخفض محطات الغاز من انبعاثاتها خلال هذا الوقت، أو بعد انتهاء مدة الأعوام الـ20 رغم أن المحطة مستمرة في العمل".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق