التقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةعاجلغازكهرباء

توقعات بمزيد من الصعود في أسعار الغاز الطبيعي عالميًا

مع انخفاض المخزونات

ترجمة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • هبوط مخزونات الغاز الطبيعي بسبب الموجة الحارّة
  • أسعار الغاز قفزت 80% بشمال غرب أوروبا في ثلاثة أشهر
  • توقعات بأن يتجاوز متوسط أسعار الغاز خلال الشتاء ذروة العام الماضي
  • دول شرق آسيا تستورد 18 مليون طن من الغاز في 7 أشهر
  • أوروبا في خطر مع حلول الشتاء المقبل حال بقاء مستويات تخزين الغاز منخفضة

هل العالم على موعد مع تسجيل أسعار الغاز الطبيعي مستويات قياسية خلال الشتاء المقبل، خاصةً في ظل كون العديد من المناطق تشهد انخفاضًا بالمخزونات على خلفية الموجة الحارّة؟

تسببت الموجة الحارّة -التي تشهدها أغلب الدول، خصوصًا الواقعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية- بهبوط مخزونات الغاز الطبيعي بالأسواق الرئيسة له، وهو ما يأتي وسط ارتفاع قياسي تشهده أسعار الغاز.

وسجلت أسعار الغاز الطبيعي في سوق تي تي إف الهولندية -المؤشر المرجعي الرئيس للأسعار في أوروبا- مستويات قياسية في شمال غرب أوروبا؛ إذ قفزت بنسبة 80% خلال الـ3 أشهر الماضية، كما صعدت أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا لأعلى مستوياتها خلال 8 سنوات، وفقًا لبيانات وكالة رويترز.

ومن المتوقع أن تتجاوز أسعار الغاز خلال الشتاء المقبل ذروة العام الماضي -والذي كان شاهدًا على ارتفاع أسعار الغاز المسال بأكثر من 200%-؛ بسبب موجة الصقيع الشديدة عبر شمال آسيا.

عاملان رئيسان لصعود الأسعار

"في الواقع، فإن مستويات تخزين الغاز منخفضة بشكل كبير في العديد من الأماكن؛ بسبب موجة الصيف الحارة"، متوقعًا صعود الأسعار في فصل الشتاء، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن أحد التجّار في سنغافورة.

وجدير بالذكر أن محطات الغاز تتوقف أحيانًا مع البرد القارس نتيجة وجود الماء في أنابيب الغاز؛ إذ يتوقف ضخّ الغاز بسبب تجمّد الماء في الأنبوب عند فوهة البئر مع انخفاض درجات الحرارة.

وبحسب تقرير رويترز، نقلًا عن مصدر في سنغافورة، فإن متوسط سعر عقود مشتقات الغاز الطبيعي المسال -تسليم ديسمبر/كانون الأول- في شمال شرق آسيا يبلغ نحو 17.65 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أمّا متوسط السعر -تسليم يناير/كانون الثاني- فيبلغ 17.80 دولارًا.

وفي المقابل، بلغ متوسط سعر شحنات الغاز في ديسمبر/كانون الأول عام 2020، 11.50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانيا، وبلغ متوسط شحنات يناير/كانون الثاني ما يقرب من 17 دولارًا.

وفي غضون أول 7 أشهر من العام الجاري، شهدت دول شرق آسيا -والتي تُعدّ موطنًا لأكبر مستوردي الغاز المسال في العالم (اليابان والصين)- شحن نحو 18 مليون طن من الغاز أكثر عند المقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي، بحسب التعليقات التي نقلتها وكالة رويترز عن نائب رئيس أسواق الغاز والكهرباء في شركة ريستاد إنرجي، شي نان.

وأوضحت شي نان أن "ارتفاع درجات الحرارة هي المتسبب الرئيس في ارتفاع الطلب على الغاز بشرق آسيا هذا الصيف، بالإضافة إلى زيادة التوجّه نحو الطاقة الخضراء في اقتصادات اليابان وكوريا وتايوان والصين".

وزادت اليابان -والتي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية 2020- من واردات الغاز الطبيعي المسال لتجنّب أزمة انقطاع الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فيما تشتري الشركات الصينية شحنات الغاز لتلبية ذروة الطلب في المناطق الجنوبية ولتخزينها للشتاء، وفقًا لرويترز.

أوروبا في خطر حقيقي

تشهد الدول الأروبية كذلك ارتفاعًا في أسعار الغاز الطبيعي، إذ قفزت في سوق تي تي إف بنسبة 32% خلال شهر يوليو/تموز الماضي لتصل إلى مستويات قياسية مرتفعة؛ بفعل انقطاعات الصيانة الصيفية في النرويج وانخفاض مخزونات وإمدادت الغاز المسال، بالإضافة لارتفاع أسعار الكربون.

وتتراوح مستويات تخزين الغاز في أوروبا -بحسب ما نقلته رويترز عن محللين- ما بين 50% و60%، مقابل 80% في فصل الصيف لعام 2020.

ورأى محللون بالبنك الهولندي (آي إن جي) في مذكرة بحثية نقلتها وكالة رويترز، أن أوروبا في خطر حقيقي مع حلول فصل الشتاء المقبل حال بقاء مستويات تخزين الغاز منخفضة، مما قد يتسبب في مزيد من الارتفاع للأسعار.

وفي السياق نفسه، تمسّك محلل الغاز في أوروبا والشرق والأوسط وأفريقيا بشركة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، جيمس هاكستيب، بنظرة صعودية لأسعار الغاز في السوق الهولندية حتى حلول عام 2023.

أوروبا وآسيا تكافحان

ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في 31 شهرًا أوائل أغسطس/آب الجاري، مع توقعات درجات حرارة أعلى من المتوسط حتى نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، مقابل مستويات تخزين للغاز أقلّ من متوسط الـ5 سنوات.

ويشير منحنى سوق العقود الآجلة للغاز -وفقًا لرويترز- أن الأسعار سوف تستقر فوق مستوى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية حتى مارس/آذار 2022.

وبحسب تقرير رويترز، فإن الغاز الطبيعي المسال سيشهد إنتاج نحو 30 مليون طن إضافية هذا العام، وهي الكميات التي يُتوقع استهلاكها من قبل أكبر منطقتين مستهلكتين للغاز في أوروبا وآسيا.

وترى نائبة رئيس أسواق الغاز والطاقة في ريستاد إنرجي، أن أورويا وآسيا سيكافحان من أجل إمدادت الغاز الطبيعي المسال خلال الشتاء المقبل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق