أخبار النفطالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

تطورات مفاجئة.. مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية ينقلب على "صنع الله"

الطاقة

يواجه قطاع النفط الليبي أزمات تتراكم بمرور الأيام، في توقيت أصبح فيه رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله -صاحب السلطات الكبيرة في أحد أهم مصادر دخل الدولة- محاطًا بأزمات يُصدِّرها له الأصدقاء قبل الخصوم.

وفي وسط الخلافات، تطفو على السطح خسائر جديدة في قطاع النفط الليبي، أبرزها انخفاض الإنتاج النفطي 200 ألف برميل يوميًا لمدة أسبوع، بسبب أعمال تتعلق بالصيانة لخط الأنابيب الرئيس بين حقلي سماح والظهرة، حسب بيان للمؤسسة الوطنية.

وقال بيان المؤسسة إن أعمال الصيانة وانخفاض الإنتاج اليومي سوف يؤديان إلى خسارة فرص بيع بمبالغ تتعدى 107 ملايين دولار.

أزمة صنع الله وعون

خلال الأيام الماضية، أصدر رئيس مؤسسة النفط الليبية قرارات بإنهاء عمل بعض رؤساء الشركات المملوكة للمؤسسة، وأبرزهم رئيس أكاكوس للعمليات النفطية أحمد عمار، ثم كانت المفاجأة بحذف القرار بعد ساعات قليلة من نشره، من جميع صفحات المؤسسة على مواقع التواصل.

قرار وزير النفط الليبي باستمرار رئيس شركة أكاكوس في منصبه
قرار وزير النفط الليبي باستمرار رئيس شركة أكاكوس في منصبه

ولكن المفاجأة سرعان ما فُسِّرَت بإصدار وزير النفط، محمد عون، قرارًا يقضي باستمرار عمار في منصبه، كاشفًا عن أن مصطفى صنع الله أصدر قرارًا بغير صفة؛ فهو لا يملك صلاحيات رئيس المؤسسة منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني، بموجب قرار صدر بوقفه عن العمل.

انقلاب داخل مؤسسة النفط الليبية

تسبب التضارب بعد صدور قرار وزير النفط -الذي أسقط قرارات صنع الله واعتبرها في حكم اللاشيء- في تشتيت الليبيين.

فبينما كان رئيس المؤسسة يُصدر بيانًا يؤكد فيه رفض اختراق أو تسييس الوطنية للنفط أو إبعادها عن الحياد الذي التزمته لسنوات، كان أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أنفسهم يصدرون بيانًا يرفض انفراد صنع الله بالقرارات.

وأعلن أعضاء مجلس إدارة الليبية للنفط العماري محمد العماري، وأبو القاسم الشنقيري، وجاد الله حمد جاد الله العوكلي، أن سمعة المؤسسة تأثرت سلبًا بما وصفوه بـ"التجاوزات القانونية"، والقرارات الفردية دون التشاور معهم بصفتهم أعضاء مجلس إدارة من جانب صنع الله.

مؤسسة النفط الليبية

كما أعلنوا أنهم ليسوا طرفًا في هذه القرارات؛ لأنها لم تعرض عليهم بصفتهم مجلس إدارة خلال اجتماعات المجلس، بما يتماشى مع القوانين والتشريعات، بجانب صدور قرارات مضادة لقراراته من جانب وزارة النفط والغاز؛ ما أربك لجان إدارة الشركات المملوكة للمؤسسة.

وأخلى أعضاء مجلس الإدارة مسؤوليتهم عن أي تبعات جراء القرارات الفردية التي أصدرها صنع الله، وعدم تحملهم أي تبعات قانونية ناتجة عنها؛ ما فسّره خبراء بأنه ضربة قوية تلقاها رئيس الليبية للنفط.

توقف متكرر للإنتاج النفطي

لا تعد أزمة انخفاض الإنتاج النفطي متفردة؛ ففي النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول، أعلنت مؤسسة النفط الليبية، أنها تستعد لفقدان نحو 300 ألف برميل يوميًا، بسبب توقف إنتاج حقول الشرارة والفيل والحمادة والوفاء.

وأوقف أشخاص تابعون لحرس المنشآت النفطية الإنتاج في هذه الحقول؛ ما اضطر المؤسسة إلى إيقاف مصفاة الزاوية التي توفر الوقود للمنطقة الغربية حتى باطن الجبل، حسب بيان للمؤسسة الليبية للنفط.

الإنتاج الليبي من النفط

قال خبراء، إن ليبيا بإمكانها رفع إنتاجها النفطي إلى 3 ملايين برميل يوميًا، ولكنها خلال عام 2021 المنصرم، لم تتخطَّ حاجز 1.3 مليون برميل، ورغم أن الرقم يتجاوز ما تحقق في سنوات سابقة؛ فإنه كان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل، بحسب ما نقلت سكاي نيوز.

وأدت أحداث 2011 إلى تحول حقول النفط في ليبيا إلى ساحة للصراعات، ولكن سرعان ما تعافى القطاع، قبل أن يهتز الإنتاج مرة أخرى، بسبب الصراعات بين الميليشيات في غرب ليبيا، ومحاولتها السيطرة على حقول النفط، بهدف تأمين مصادر لتمويل عملياتها وتسليحها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق