سلايدر الرئيسيةأخبار الغازأخبار الكهرباءأخبار النفطعاجلغازكهرباءنفط

ليبيا.. مؤسسة النفط تدعو شركات الكهرباء للبحث عن بدائل بعد تراجع إنتاج الغاز

بسبب عدم توفير الميزانيات اللازمة لتطوير الاكتشافات

دعت المؤسة الوطنية للنفط في ليبيا شركات الكهرباء والشركات المستهلكة للطاقة للبحث عن بدائل من مصادر الطاقة المتجددة، في ظل تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد، لعدم توافر الميزانيات اللازمة.

وانتقد رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، خلال ورشة عمل حول "الطلب المحلي على الغاز الطبيعي.. الاحتياجات الحالية والمستقبلية" التي عقدتها المؤسسة في أحد فنادق طرابلس، التجاهل المستمر للتحديات الخطيرة التي يواجهها قطاع النفط فيما يتعلق بإنتاج الغاز تحديدًا، مؤكدًا أن الوضع يدقّ ناقوس الخطر في ظل وجود انحدار طبيعي في إنتاج الغاز الطبيعي، نتيجة عدم حصول المؤسسة على الميزانيات اللازمة لتطوير الاكتشافات البحرية والبرية الغنية بالغاز.

كان صنع الله قد أكد مساء أمس في مؤتمر صحفي أن الحكومة لم تنفق أيّ موازنة للمؤسسة باستثناء 1.6 مليار دينار (350 مليون دولار)، رغم أنها طلبت 5.9 مليار (1.28 مليار دولار)، في إشارة إلى تراكم الديون على الشركات المحلية لعدم صرف التمويل.

وقال، إن إيرادات النفط التي جرى تحويلها للحكومة خلال الـ7 أشهر الماضية بلغت 16.883 مليار دولار، في حين إن الحكومة لم تدفع رواتب الموظفين بقطاع النفط، لافتًا إلى أن العجز في رواتب القطاع بلغ 512 مليون دينار؛ بسبب عدم تسييل المرتبات بالكامل.

بدائل الغاز

دعا المهندس صنع الله الشركات المستهلكة للطاقة إلى البحث عن بدائل من خلال الطاقات المتجددة، لعدم قدرة المؤسسة على توفير الكميات المطلوبة من الطاقة المستهلكة "بسبب نقص التمويل.. والإجراءات البيروقراطية العقيمة التي تعوق عمل المؤسسة".

وأضاف: "على الرغم من الشروع في إنتاج وتصدير النفط منذ بداية الستينات، فإن نسبة الاستنفاد من المخزون النفطي في كل الحقول المكتشفة لم تتجاوز 30% من المخزون الكلي"، حسبما ذكر بيان لمؤسسة النفط اليوم الثلاثاء.

وأكد أن الدراسات الأولية أشارت إلى أن ليبيا تملك مخزونًا ضخمًا من الغاز يمكّنها أن تكون من أهم الدول المنتجة للغاز في المنطقة إذا نفّذت وطوّرت عدّة اكتشافات برية وبحرية.

وأشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تسعى إلى تطوير بعض الاكتشافات المهمة بالشراكة مع شراكات عالمية، من أهمها تطوير التركيبين البحريين "أ ، هـ" بحوض صبراتة البحري، وتطوير حقلي العطشان والحمادة ليبيا، والمنطقة البحرية في حوض سرت.

هدر الكهرباء

من جانبه، قال رئيس شركة الحديد والصلب محمد عبد المالك: "إن مشكلة الطاقة في ليبيا هي مشكلة الهدر في استخدام الطاقة الكهربائية الذي أدى إلى هدر الغاز الطبيعي"، مؤكدًا أن كميات التوريد الموجودة في ليبيا بإمكانها سدّ احتياجات ومتطلبات الصناعة والقطاعات المنزلية والتجارية والصناعية في ليبيا في حال ترشيد الاستهلاك.

بدوره، أكد رئيس مجلس ادارة الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي، أن الشبكة الكهربائية وصلت لمعدلات "خطيرة جدًا" في نمو معدل استهلاك الطاقة الكهربائية إلى 12%، مشيرًا إلى أن النمو السنوي ضخم في دولة مثل ليبيا عانت من عدّة مشكلات سياسية.

وأشار العبدلي إلى أن شركة الكهرباء تعمل بالشراكة مع مؤسسة النفط لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة من خلال التعاقد مع الشركات العاملة مع المؤسسة، ومن أهمها اتفاقية عقدتها شركة الكهرباء مع شركة "توتال" الفرنسية لإنتاج 500 ميغاواط من الطاقة المتجددة.

نقص الميزانيات

كان صنع الله قد طالب، في مؤتمر صحفي أمس، الحكومة بتوفير الميزانيات المطلوبة، حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق هدف الإنتاج بنهاية العام الحالي، محذرًا من أن الوضع سيتدهور إذا لم تُوفَّر الإمكانات اللازمة للقطاع النفطي.

وأشار إلى أن إحدى الشركات المحلية عليها ديون بقيمة 190 مليون دولار، وهناك بعض الشركات في هذا الصدد، لافتًا إلى أن مستقبل النفط والغاز غامض في ظل تجاهل الحكومة للمشروعات التنموية للمؤسسة في ليبيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق