كيف كان أداء أسعار النفط في 2021؟ (إنفوغرافيك)
المكاسب تقارب 50% في 12 شهرًا
وحدة أبحاث الطاقة
حققت أسعار النفط في 2021 مكاسب قوية، مدعومة بعدد من العوامل؛ بعضها اقتصادي، والآخر سياسي، فضلًا عن الظروف الطبيعية وتداعياتها على الإمدادات.
وفي العام الأول بعد الوباء، ارتفع سعر خام برنت القياسي بنسبة 47%، في حين شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط زيادة تقارب الـ50%.
عوامل داعمة
استفادت أسعار الذهب الأسود من التوسع في النشاط الاقتصادي والتعافي العالمي الذي صاحبه، فضلًا عن عودة الطلب على النفط مع تخفيف قيود الإغلاق المتعلقة بالوباء وانتشار اللقاحات المضادة لكورونا، حسب تحليل أجرته وحدة أبحاث الطاقة.
وأضفت الزيادة التدريجية في إنتاج النفط من تحالف أوبك+، المزيد من الدعم للأسعار، كما أن الدول المشاركة في اتفاق خفض الإمدادات أبدت التزامًا غير مسبوق بالحصص الإنتاجية.
ومع تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا والعالم، تحوّل الطلب من الغاز الطبيعي والفحم -نتيجة ارتفاع أسعارهما- باعتبارهما وقودًا لمحطات توليد الكهرباء إلى النفط.
عوامل هبوطية
تعرضت أسعار النفط في 2021 إلى رياح معاكسة أيضًا، وعلى رأسها عدم اليقين بشأن تعافي الطلب على النفط مع ظهور سلالات جديدة من كورونا، وآخرها متحور أوميكرون.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع الدولار الأميركي، وسط اتباع سياسات تيسيرية؛ ما شكّل بعض الضغوط على السلع ومن بينها النفط.
أزمات سياسية
من بين العوامل التي تضغط كذلك على أسعار النفط، عدد من الأزمات السياسية التي كان 2021 شاهدًا عليها، ومنها الأزمة بين مؤسسة النفط الوطنية والمصرف المركزي الليبي؛ ما انعكس سلبًا في إنتاج النفط بالدولة العضو في أوبك.
وعانت أسعار النفط أيضًا مشكلات سياسية في عدد من الدول؛ منها نيجيريا وفنزويلا وكولومبيا والإكوادور والمكسيك.
وشهد هذا العام تجاهل إدارة جو بايدن العقوبات على إيران، مع تكهنات بالتوصل لاتفاق بين الطرفين وعقد مفاوضات بين الجانبين.
السحب من المخزون
في حين تأثرت أسعار النفط سلبًا من استخدام الصين للاحتياطي النفطي الإستراتيجي، لكن رد فعل الأسواق كان ضعيفًا على قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالسحب من الاحتياطي الإستراتيجي بالتعاون مع عدد من الدول مثل الهند والمملكة المتحدة.
وكانت محاولات الرئيس الأميركي بإقناع تحالف أوبك+ لزيادة إنتاج النفط قد باءت بالفشل؛ ما دفعه لاتخاذ القرار التاريخي الخاص بالسحب من المخزون الإستراتيجي.
عوامل طبيعية
ألقت العوامل الطبيعية التي شهدها عام 2021 إلى حدوث تقلبات في المعروض النفطي، وهو ما انعكس على أداء النفط معززًا اتجاهه الصعودي.
ومن بين هذه العوامل، كانت الأعاصير التي ضربت خليج المكسيك وبحر الشمال، فضلًا عن الجفاف في البرازيل والغرب الأميركي، وظروف الشتاء القارس والصيف الحار في أوروبا.
وفضلًا عن ذلك، تعرضت بعض دول الخليج إلى عواصف رملية، فيما شهدت الهند والصين فيضانات، وعانت الإكوادور انهيارات أرضية.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط.. غالبية قراء "الطاقة" يتوقعون ألا تقل عن 70 دولارًا في 2022
- لماذا لم تتأثر أسعار النفط بتراجع الإنتاج الليبي؟.. أنس الحجي يجيب (فيديو)
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعاتها لأسعار النفط
اقرأ أيضًا..
- الصفقة الخضراء.. أوروبا تقر إرشادات جديدة لدعم تحول الطاقة
- مبيعات سيارات الدفع الرباعي قد تسجل مستوى قياسيًا جديدًا في 2021 (تقرير)