رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

مؤتمر النفط العالمي.. أوبك تحذر من تجاهل دور الوقود الأحفوري في تحول الطاقة

في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتقييد الاستثمارات في الوقود الأحفوري، تحول مؤتمر النفط العالمي المنعقد في مدينة هيوستن إلى ساحة للدفاع عن صناعة النفط والغاز، بوصفها لاعبًا رئيسًا في خطة تحول الطاقة.

وأكد العديد من المتحدثين الرئيسين في المؤتمر أهمية الاستمرار في إنتاج النفط والغاز، مع اتباع تقنيات وطرق حديثة لخفض الانبعاثات في أمن الطاقة العالمي.

وقال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو إن المنظمة تؤمن تمامًا بأن صناعات النفط والغاز يمكن أن تكون جزءًا من الحل لمعالجة تغير المناخ، وتطوير تحول الطاقة.

وأشار، في كلمة إلى مؤتمر النفط العالمي، إلى أن استخدام احتجاز الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى الهيدروجين الأزرق وتعزيز الاقتصاد الدائري للكربون لتحسين الأداء البيئي العام، يعد مفتاحًا لاستدامة الطاقة.

انقراض النفط والغاز

قال باركيندو إن أي حديث عن أن النفط والغاز في طريقه للانقراض في العقود المقبلة هو كلام مضلل، مؤكدًا أن العلم والإحصاء لا يدعمان هذا الموقف.

وشارك باركيندو في مؤتمر النفط العالمي عبر تقنية الاتصال المرئي، بعد أن ألغى سفره إلى الولايات المتحدة بسبب الإجراءات المفروضة لمنع انتشار متحور كورونا الجديد أوميكرون.

وجاءت كلمة أمين عام أوبك، بعد عدد من المتحدثين الرئيسين في مؤتمر النفط العالمي، الذين أكدوا أن نقص الاستثمار في الوقود الأحفوري قد يؤدي إلى نقص في الطاقة واختلال في السوق وارتفاع الأسعار.

وقال باركيندو: "إذا لم يجرِ الوفاء بالاستثمارات الضرورية، فقد يكون لها تأثير كبير وتترك ندوبًا طويلة الأجل، لا سيما فيما يتعلق بأمن الإمدادات، ما يؤثر ليس فقط على المنتجين وإنما على المستهلكين أيضًا".

مؤتمر النفط العالمي - الوقود الأحفوري
جانب من فعاليات مؤتمر النفط العالمي في مدينة هيوستن الأميركية- الصورة من وكالة رويترز

دور الوقود الأحفوري

دافع أمين أوبك عن دور شركات النفط والغاز، مشددًا على الحاجة إلى الوقود الأحفوري لتوفير أمن الطاقة والإمداد.

وقال: إن تغير المناخ وفقر الطاقة وجهان لعملة واحدة.. ونحن بحاجة إلى ضمان أن تكون الطاقة في متناول الجميع.. نحن بحاجة إلى الانتقال إلى عالم أكثر شمولاً وإنصافًا وإنصافًا حيث يمكن لكل شخص الوصول إلى الطاقة".

وتابع: "أي حديث عن تحويل صناعات النفط والغاز إلى الماضي ووقف استثمارات جديدة في النفط والغاز هو كلام مضلل.. يمكن أن تكون صناعات النفط والغاز جزءًا من الحل لمعالجة تغير المناخ".

وانتقد باركيندو -خلال مشاركته في جلسة حول "انتقال الطاقة.. سيناريوهات المستقبل" في مؤتمر النفط العالمي- حديث العديد من نشطاء المناخ، والاتهامات التي يسوق لها ضد النفط والغاز، مشيرًا إلى أن الخطاب العام حول الطاقة والمناخ والتنمية المستدامة لا يزال شديد الانفعالات.

وقال إن التوجه ضد النفط والغاز كان واضحًا خلال فعاليات قمة المناخ كوب26، التي مُنع فيها العديد من ممثلي صناعة النفط من التحدث.

وأشار إلى أنه "في بعض الأحيان، جرى الحديث عن انتقال الطاقة من خلال الانفعالات العاطفية، في حين أن المناقشات العقلانية القائمة على الحقائق والبيانات الثابتة والعلوم تؤكد أهمية النفط والغاز ودورهما لاعبين رئيسين في حل أزمة التغير المناخي.

أزمة المناخ

أكد الأمين العام لأوبك، خلال كلمته في مؤتمر النفط العالمي، أن مواجهة الانبعاثات وحل أزمة التغير المناخي تتطلب نهجًا شاملًا، وليس السعي وراء دواء واحد -مقاس واحد يناسب الجميع-، إذ إن الإصرار على أن تقليل الانبعاثات يتطلب إجراء توازن دقيق، مع سماع جميع الأصوات والاستماع إليها.

وقال إن التركيز على واحدة فقط من القضايا، مع تجاهل الآخرين، يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، مثل تشوهات السوق، وزيادة تقلب الأسعار ونقص الطاقة.

وأكد أنه وفق الأرقام والإحصاءات فإن العالم سيحتاج إلى المزيد من الطاقة في المستقبل، مشيرًا إلى توقعات أوبك التي صدرت مؤخرًا، والتي تُفيد بأن يشهد الطلب العالمي على النفط نموًا بنسبة 28% بحلول عام 2045.

وأشار إلى أنه على الرغم من النمو الكبير في مصادر الطاقة المتجددة (الرياح والشمس)، فإنها لن تشكل أكتر من 24% من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2045.

وأكد أنه من المتوقع أن يظل النفط والغاز مجتمعين يوفران أكثر من 50% من احتياجات الطاقة في العالم بحلول عام 2045، إذ يوفّر النفط نحو 28% والغاز بنسبة تزيد قليلًا على 24%.

وأوضح أمين أوبك أن السيارات الكهربائية من المتوقع أن تستمر في التوسع في قطاع النقل، إلا أن حصتها من إجمالي أسطول النقل البري لن تتجاوز الـ20% في عام 2045.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق