أسعار النفط تعمق خسائرها لـ2%.. والخام الأميركي تحت 71 دولارًا - (تحديث)
عمّقت أسعار النفط خسائرها لنحو 2%، في نهاية تعاملات اليوم الخميس، ليهبط الخام الأميركي أقل من 71 دولارًا.
وتداول الذهب الأسود في النطاق الأخضر في وقت مبكر من التعاملات، مدعومًا بانحسار المخاوف من متحور كورونا الجديد، بعد تعليقات من عدد من صانعي اللقاحات حول فاعلية لقاحات كورونا ضد أوميكرون، على الرغم من تكثيف بعض الحكومات القيود لوقف انتشاره السريع.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم فبراير/شباط 2022- بنحو 1.8%، مسجلة 74.82 دولارًا للبرميل، بعد أن كانت تتداول أعلى 76 دولارًا في وقت مبكر من التعاملات.
كما هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم يناير/كانون الثاني- بنسبة 2%، مسجلة 70.94 دولارًا للبرميل.
وشهدت أسعار الخام جلسة متقلبة، أمس الأربعاء، بين الصعود والهبوط خلال التعاملات؛ إذ أثرت الزيادة القوية في مخزونات البنزين والمقطرات سلبًا في أسعار الخام، في حين تراجعت مخزونات النفط بأقلّ من التوقعات، قبل أن تنهي تعاملاتها على ارتفاع.
أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 0.2 مليون برميل، الأسبوع الماضي، لكن بوتيرة أقلّ من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى هبوط بنحو 2.7 مليون برميل.
في المقابل، صعدت مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة بنحو 3.9 و2.7 مليون برميل على التوالي.
متحور أوميكرون
انتعشت الأسواق بعد تلقيها تعليقات من شركة فايزر الأميركية، التي أكدت أن جرعة ثالثة من لقاحها ضد فيروس كورونا قد توفر حماية ضد متحور أوميكرون.
وقال محلل السلع في مصرف الكومنولث، فيفيك دار: "المؤشرات الأولية لمتحور أوميكرون تشير إلى أنه قد يكون أقل حدة مما كان يُخشى في البداية؛ نظرًا لأن معدلات الإصابات في المستشفيات لم ترتفع".
وأضاف: "جرعة لقاح ثالثة تظهر أيضًا علامات واعدة للحماية ضد المتحور الجديد".
إغلاقات كورونا
مع ذلك، تراجعت مكاسب السوق؛ حيث أعادت الحكومات فرض قيود للحد من انتشار أوميكرون، بما في ذلك بريطانيا، التي وجهت مواطنيها للعمل من المنزل مرة أخرى، وأغلقت الدنمارك المطاعم والمدارس، وأوقفت الصين الرحلات السياحية الجماعية من قوانغدونغ.
وتشهد كوريا الجنوبية إصابات قياسية بينما لا تزال الحالات مرتفعة في سنغافورة وأستراليا.
وقال محللو إيه إن زد، في مذكرة: "مخاطر الطلب على النفط لم تتضاءل بالكامل"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتسبب تفشي أوميكرون في انخفاض أسعار برنت بنسبة 16% من 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الأول من ديسمبر/كانون الأول، وقد عُوِّض أكثر من نصف الانخفاض هذا الأسبوع، لكن المحللين يقولون إن التعافي الإضافي قد يكون محدودًا حتى يصبح تأثير أوميكرون أكثر وضوحًا.
وقال المحللون إن توقف أسعار السوق يشير إلى أن المستثمرين يكافحون لإيجاد اتجاه، مشيرين أيضًا إلى حالة عدم اليقين بشأن زيادة المعروض من قبل تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفاء من بينهم روسيا.
التهديدات الإيرانية
يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع أن يناقش وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي، اليوم الخميس، التدريبات العسكرية المحتملة التي من شأنها أن تهيئ لأسوأ سيناريو لتدمير المنشآت النووية الإيرانية في حالة فشل الدبلوماسية وإذا طلب قادة دولهم ذلك.
كما عاقت العواصف الشتوية المبكرة في جنوب روسيا عمليات النفط في موانئ البحر الأسود، وأخرت الشحنات وزادت التكاليف.
وقال محلل أواندا، كريج إرلام، إنه من المرجح أن يواجه برنت مقاومة حول الطرف الأدنى من النطاق 76.50-77.50 دولارًا، الذي كان مستوى دعم رئيسًا في أواخر سبتمبر/أيلول وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تواصل الارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي - (تحديث)
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعاتها لأسعار النفط
اقرأ أيضًا..
- حقل الشمال القطري.. 3 شركات تقدم عطاءات لتوسعة أكبر مشروع غاز في العالم
- مشروع خط أنابيب الغاز الجزائري النيجيري يشهد تطورات جديدة
