طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار الكهرباءرئيسيةعاجلغازكهرباء

إيران تطرح مبادرة لحل أزمة الكهرباء في العراق

من خلال تخصيص محطات مهمتها تصدير الكهرباء لبغداد

يعول العراق على إيران في حل جزء كبير من أزمة الكهرباء التي تعانيها البلاد، والتي وصل العجز فيها إلى أكثر من 10 آلاف ميغاواط.

وتمد طهران بغداد بالوقود اللازم لتشغيل عدد كبير من محطات توليد الكهرباء، فضلًا عن اعتماد عدد من المناطق الحدودية على الكهرباء المستوردة من إيران.

وفي هذا الإطار، استقبل القائم بأعمال وزير الكهرباء العراقي عادل كريم السفير الإيراني في بغداد؛ لبحث دعم العراق بالطاقة الكهربائية لسد الطلب المتزايد على المنظومة الوطنية.

جرى خلال اللقاء بحث تطورات الوضع الإنتاجي الحالي في العراق والعلاقات بين البلدين، وأبدى السفير الإيراني استعداد بلاده للتعاون الثنائي في مجال التوليد الكهربائي، وسد الثغرة الحاصلة بين العرض والطلب المحلي من خلال إيجاد الحلول البديلة الناجحة.

جانب من مباحثات القائم بأعمال وزير الكهرباء العراقي مع السفير الإيراني
جانب من مباحثات القائم بأعمال وزير الكهرباء العراقي مع السفير الإيراني

تصدير الكهرباء

قال السفير الإيراني إن هناك اتفاقًا مبدئيًا على تخصيص محطات لتوليد الكهرباء داخل الأراضي الإيرانية مهمتها إنتاج الكهرباء وتصديرها للعراق بمعزل تام عن المنظومة الكهربائية الإيرانية.

وأشار إلى أن تنفيذ ذلك يتطلب توقيع عقود واتفاقات، مع الأخذ بنظر الاعتبار ضرورة عقد مفاوضات أولية حول الأسعار التي يجب أن تصب في مصلحة الطرفين، وستكون جميعها عوامل مساعدة تعمل على تعزيز الثقة والتعاون بين البلدين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه صادرات طهران من الغاز إلى بغداد خلال الفترة الماضية؛ إذ وصلت إلى نحو 8 آلاف متر مكعب، بعد أن كانت 49 مليون متر مكعب يوميًا، وهو ما أدى إلى فقدان منظومة الكهرباء العراقية نحو 5500 ميغاواط.

موافقة مشروطة

رحب الوزير العراقي بالمبادرة الإيرانية النوعية، معربًا عن استعداد العراق توقيع عقد مماثل ولمدة 5 سنوات فقط لامتلاك العراق خططًا إنتاجية تطويرية قصيرة، ومتوسطة وطويلة الأمد تعتمد في حيثياتها على مشروعات الطاقات النظيفة والربط الكهربائي مع دول الجوار.

وأكد كريم رغبة الوزارة في تعزيز واقع الطاقة العراقي وتطويره من خلال استمرارية التعاون والدعم بإمدادات الغاز الإيراني من خلال الاتفاقيات الاستراتيجية التي تعد ضروريةً لإدامة حيوية محطات التوليد العراقية.

ويستورد العراق الغاز الإيراني بموجب اتفاقيتي توريد وُقِّعَتا في عامي 2013 و2015، وتغطي إحداهما استيراد ما يصل إلى 35 مليون متر مكعب يوميًا من غاز خط الأنابيب إلى محطة توليد كهرباء بقدرة 3 آلاف ميغاواط، وهي الأكبر في العراق، وتوفر الطاقة للعاصمة بغداد.

كما يغطي الاتفاق الآخر الإمدادات إلى جنوب العراق، والتي تصل إلى 35 مليون متر مكعب يوميًا، وتعطلت الإمدادات بشكل متكرر خلال الأشهر الـ12 الماضية، نتيجة عدم قدرة العراق على الدفع.

إيران
جانب من مباحثات القائم بأعمال وزير الكهرباء العراقي مع السفير الإيطالي

التعاون مع إيطاليا

من جهة أخرى، استقبل القائم بأعمال وزير الكهرباء عادل كريم سفير إيطاليا في العراق، في زيارة تناولت تأهيل صناعة الكهرباء في العراق وتطويرها.

وخلال اللقاء نوقشت الموضوعات التي تهم البلدين في مجال الطاقة، حيث بيّن السفير امتنان إيطاليا لحكومة العراق ووزارة الكهرباء لإفساحهما المجال أمام التعاون المشترك، وبيّن قدرة الشركات الإيطالية على تأهيل البنى التحتية للمحطات الكهربائية العراقية وضمان خطة وقودية.

كما استعرض تجربة الطاقة الشمسية في مدينة تورينو الإيطالية؛ حيث عملت الجامعات الإيطالية العريقة بصفة استشارية فيها، وبالإمكان تكرار التجربة ذاتها داخل العراق وفق أحدث المواصفات القياسية، من خلال الشركات الإيطالية المتخصصة في تطوير أنظمة الطاقات النظيفة.

من جانبه أوضح القائم بأعمال وزير الكهرباء، خطة بلاده لإقامة المشروعات المتنوعة في مجال الطاقة الكهربائية؛ منها مشروعات الطاقة الشمسية التي من المؤمل أن تصل إلى 7500 ميغاواط.

وأبدى ترحيب العراق بالشركات الإيطالية، قائلًا: "لا مانع لدينا من أن تحصل جميع الشركات على فرص عمل داخل البلاد، على أن تكون ضمن محددات التعرفة والمواصفة وجميع الشروط الفنية المطلوبة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق