التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةسلايدر الرئيسيةهيدروجين

وثيقة تكشف مخاوف أوروبا بشأن تكثيف إنتاج الهيدروجين الأخضر

قلق من نقص مواد تخزين الألواح الشمسية والبطاريات

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الاتحاد الأوروبي يحتاج كميات كبيرة من البلاتين لمواكبة خططه الرامية للتحول إلى الهيدروجين الأخضر
  • أدرجت الوثيقة 30 مادة خام لتخزين الألواح الشمسية والبطاريات
  • يهدف الاتحاد الأوروبي لإنتاج 6 غيغاواط من قدرة التحليل الكهربائي للهيدروجين المتجدد بحلول عام 2024
  • تقليل المحتوى البلاتيني لخلايا الوقود، وهو قابل للاستبدال، جزئيًا على الأقل، بالبلاديوم الأكثر شيوعًا

كشفت وثيقة أوروبية عن عدد من المخاوف بشأن سلسلة التوريد الخاصة بالتكثيف المرتقب لإنتاج الهيدروجين في أوروبا.

والوثيقة التي أرسلتها المفوضية الأوروبية -تحت عنوان "وثيقة الترابطات والقدرات الإستراتيجية" إلى مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي- أشارت إلى أن دول القارة ستحتاج إلى كميات كبيرة من البلاتين، لمواكبة خططه الرامية للتحول إلى الهيدروجين الأخضر، حسبما ذكرت مجلة بي في.

وألمحت المفوضية الأوروبية إلى أن توفير معدن البلاتين يشكّل عقبة في سلسلة التوريد، وقد تعرقل خطط إنتاج الهيدروجين بالطاقة المتجددة.

وأوضح موقع "ستاتيستا"، الإحصائي الألماني، أن جنوب أفريقيا تملك 63 ألف طن من إجمالي 69 ألف طن متري من احتياطيات البلاتين في العالم، وتملك وروسيا وزيمبابوي 5100 طن متري إضافية.

مواد إنتاج الهيدروجين الأخضر

أدرجت وثيقة المفوضية الأوروبية 30 مادة خام لتخزين الألواح الشمسية والبطاريات -مثل الكوبالت والليثيوم والألمنيوم والنيكل والصلب والنحاس- يستوردها الاتحاد الأوروبي، والمنافسون العالميون، من عدد محدود من البلدان.

وأوضحت الوثيقة -أيضًا- المواد الأساسية اللازمة لأجهزة التحليل الكهربائي وخلايا الوقود وتخزين الهيدروجين التي قد تمثّل مشكلة محتملة.

وركّزت المفوضية على 13 مادة ضرورية لنشر إنتاج الهيدروجين الأخضر، إذ يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إنتاج 6 غيغاواط من قدرة التحليل الكهربائي للهيدروجين المتجدد بحلول عام 2024 و40 غيغاواط هذا العقد، انطلاقًا من أقل من 1 غيغاواط، العام الماضي.

المواد المحفزة

ذكرت دراسة اللجنة أن المحفزات تمثّل معظم المواد الهامة، إذ يمثّل البلاتيني نحو نصف تكلفة سلسلة خلايا الوقود.

والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قادر حاليًا على إنتاج نحو 15-20% فقط من مواد المعالجة اللازمة لخلايا الوقود.

ويعتمد الاتحاد -أساسًا- على الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في توريد 4 مكونات، هي: مركبات الكربون الكلورية والفلورية، وبعض البوليمرات وورق الكربون والقماش والمواد النانوية والأنابيب النانوية الكربونية.

وقالت المفوضية إن ألياف الكربون عالية الجودة اللازمة لبناء صهاريج هيدروجين مضغوطة للتخزين والنقل تأتي -بالكامل تقريبًا- من الاتحاد الأوروبي ومن آسيا أيضًا.

الهيدروجين الأخضر
أحد مشروعات تخزين الكهرباء

تخزين الكهرباء

أشارت وثيقة المفوضية الأوروبية -أيضًا- إلى أن النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات يمثّل مشكلة لبعض مصنعي وحدات الطاقة الشمسية.

من جهتها، تسعى الحكومات في الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إلى تنفيذ استثمارات كبيرة، لتقليل اعتمادها على تايوان بالنسبة إلى أصغر رقائق العالم وأكثرها تقدمًا ورقائق الـ5 نانومتر.

أما الاتحاد الأوروبي فإنه يعتمد بشكل كبير على براءات اختراع التصميم التي تحتفظ بها الولايات المتحدة وعلى الدول الآسيوية في تغليف هذه الأجهزة واختبارها وتصنيعها.

وعلاوة على ذلك، تعتزم كوريا الجنوبية لزيادة الاستثمار في قطاع أشباه الموصلات، لدعم تصنيع الرقائق الإلكترونية وسد العجز الذي يؤثّر في توفير الرقائق لشركات تصنيع السيارات.

وحثّت وزارة التجارة الأميركية شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات وشركات تايوانية أخرى، لإيلاء شركات التصنيع الأميركية الأولوية في مسعى للحد من نقص تلك الرقائق.

وبالمقابل، تُعدّ أوروبا -في الوقت الحالي- غير قادرة على تصنيع رقائق أصغر من 22 نانومتر، وقالت المفوضية إن شرط 20% على الأقل من صندوق التعافي والمرونة في مرحلة ما بعد كوفيد يمكن أن يُسهم في معالجة المشكلة.

وتُقدّر مشاركة الدول الأعضاء بـ175 مليار دولار، أو ما يعادل نسبة 20%، من استثمارات التحول الرقمي في العامين أو الأعوام الـ3 المقبلة.

تقليل المحتوى المعدني النادر

تشمل حلول الترابطات المحتملة لسلسلة التوريد الأوروبية، التي تجتذبها الصناعات الطبية بسبب أزمة كوفيد-19 إعادة تدوير مكونات الهيدروجين المتجددة، وتنويع الإمدادات الأجنبية، والتخزين في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتقليل المحتوى المعدني النادر لمثل هذه العناصر.

وجرى تقليل المحتوى البلاتيني لخلايا الوقود، وهو قابل للاستبدال -جزئيًا على الأقل- بالبلاديوم الأكثر شيوعًا.

وإضافة إلى ذلك، توشك البرتغال على إلغاء مشروع "لوسوريكاسس" لإنتاج الليثيوم وتعدينه ومعالجته، بقيمة 603 مليون دولار رغم مساعي الاتحاد الأوروبي لإجراءات تغييرات في سلسلة التوريد للدول الأعضاء، بهدف الحفاظ على البيئة، وفقّا لموقع بالكان غرين إنرجي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق