تقارير النفطرئيسيةنفط

مجموعة الحفر الشهيرة "سيدريل" تشهر إفلاس وحداتها الآسيوية

مع تفاقم الأضرار بقطاع الحفر البحري جراء كورونا

حازم العمدة

تقدّمت شركة الحفر الشهيرة "سيدريل" بطلب حماية من الإفلاس لوحداتها الآسيوية، حيث تواصل زيادة المعروض وانخفاض الطلب على النفط الإضرار بقطاع الحفر البحري.

قالت سيدريل، إنها قدّمت الطلب بموجب الفصل الحادي عشر في المنطقة الجنوبية من تكساس، بشأن 5 فروع تابعة لها في آسيوية.

وأضافت أن هذه الخطوة جزء من جهود إعادة هيكلة أوسع، مشدِّدةً على أنها لن تؤثّر في عمليات وحدات الحفر التي تديرها الشركات التابعة.

الخروج من دائرة الإفلاس

كانت الشركة -التي تتخذ من برمودا مقرًّا لها- قد خرجت من دائرة الإفلاس، في 2018، لكنها تضررت بشدة جراء انهيار أسعار النفط، العام الماضي.

وفي آخر تحديث تجاري لها، في نوفمبر/تشرين الثاني، قالت Seadrill، إنها توقف الحفارات وتخفض تكاليف التشغيل لأنها تعالج "مشكلة الصناعة المتعلقة بالكثير من الحفارات والكثير من الديون".

وآنذاك، قالت الشركة: "إننا نجهز أنفسنا لفترة طويلة من انخفاض الطلب"، بسبب التأثير الاقتصادي لوباء كوفيد-19.

تحوّل الطاقة

ألقى اضطراب السوق، العام الماضي، وتأثير تحوّل الطاقة في الطلب على النفط، بظلالهما على توقعات شركات الحفر.

وفي هذا السياق، قالت شركة كيبل السنغافورية، أكبر شركة لبناء منصات النفط البحرية في العالم، أواخر الشهر الماضي، إنها ستنسحب من القطاع للتركيز على أشكال أنظف من الطاقة، بعد أن تراجعت أعمالها البحرية إلى 890 مليون دولار، في عام 2020.

فيما يعكس حجم التحديات المالية التي تواجهها، أعلنت سيدريل بارتنرز، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول، أنها تقدّمت بطلب لحمايتها من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر، لإعادة هيكلة ديونها.

وقالت سيدريل بارتنرز: "تعتزم الشركة استخدام إعلان الإفلاس لضمان الوفاء بالتزامات جميع العملاء والبائعين والموظفين دون انقطاع، وإكمال إعادة هيكلة ديونها بالتراضي"..

سيدريل ليميتد

في سبتمبر/أيلول الماضي، أوقفت سيدريل ليميتد، التي تمتلك حصة 35% من مجموعة سيدريل بارتنرز، مدفوعات الفائدة الخاصة بها، بعد أن فشلت في الاتفاق على الشروط المعدلة لديون المصارف البالغة 5.7 مليار دولار، وحذّرت من أن المالكين قد يتركون بلا شيء.

جدير بالذكر أن مجموعة سيدريل بارتنرز التي أسسها الملياردير النرويجي المولد جون فريدريكسن، نمت لتصبح شركة الحفر الأكثر قيمة في العالم، قبل انهيار أسعار النفط، في 2014، والتي دفعت الشركة إلى إعادة الهيكلة.

نجت سيدريل ليمتيد من الإفلاس، عام 2018، بعد تحويل مليارات الدولارات من السندات إلى أسهم بالشركة، لكن ديون المجموعة المصرفية ظلّت قائمة.

في السياق ذاته، قالت سيدريل بارتنرز، إن ملف الإفلاس كان مدعومًا من قبل مجموعة من المقرضين، وسيسمح للشركة بالبقاء في العمل في أثناء إجراءات المحكمة.

يشار إلى أن المجموعة التي أنشئت بصفة شركة قابضة، تمتلك 4 سفن حفر و4 حفارات شبه غاطسة و3 حفارات أخرى تديرها سيدريل ليميتد، وفقًا للملف التنظيمي الذي قدّمته المجموعة، في أبريل/نيسان الماضي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق