التقارير تقارير السيارات تقارير دورية رئيسية سيارات وحدة أبحاث الطاقة

حصة مبيعات السيارات الكهربائية في الأردن الأعلى بالشرق الأوسط

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

2024-05-02

0 1٬930

تشهد السيارات الكهربائية في الأردن نموًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، في ظل الحوافز التي تقدمها المملكة للعمل على كهربة قطاع النقل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود، الذي شكّل حافزًا لانتشار المركبات الهجينة والكهربائية بين المواطنين.

ويسعى الأردن إلى كهربة قطاع النقل وزيادة نشر السيارات الكهربائية، بهدف تقليل استعمال الوقود الأحفوري، في ظل اعتماد المملكة على الاستيراد لتوفير الوقود محليًا، ما قد يُسهم في تقليل فاتورة الاستيراد.

وتطبق البلاد بعض الحوافز التي تُسهم في نشر ذلك النوع من المركبات، في إطار سعيها نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).

مبيعات السيارات الكهربائية في الأردن

تحقق مبيعات السيارات الكهربائية في الأردن أرقامًا فريدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بفضل تطبيق البلاد رسوم استيراد أقل بصورة كبيرة مقارنة بالمطبقة على سيارات الاحتراق الداخلي والهجينة.

وفي عام 2023، تجاوزت حصة السيارات الكهربائية في الأردن نسبة 45% من إجمالي مبيعات المركبات في البلاد، لتكون الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، تليها الإمارات بنسبة 13%، بحسب بيانات حديثة من وكالة الطاقة الدولية -رصدتها وحدة أبحاث الطاقة-.

مصنع للسيارات الكهربائية - الصورة من رويترز

يُشار إلى أن الحكومة الأردنية خفضت رسوم استيراد السيارات الكهربائية من 25% إلى 10%، وهي نسبة أقل بصورة كبيرة من رسوم استيراد السيارات الهجينة التي تصل إلى 55%، ونظيرتها لسيارات محركات الاحتراق الداخلي البالغة 86%.

وكان تقرير صادر عن مؤسسة "فيتش سوليوشنز"، الذراع البحثية لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني، توقع أن تحقق مبيعات السيارات الكهربائية في الأردن متوسط نمو سنوي بنسبة 10.4% خلال المدة (2023-2032).

وبناءً على توقعات "فيتش"، من المقدر أن تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية في البلاد 40 ألف وحدة بحلول عام 2032.

انتشار محطات شحن السيارات الكهربائية

بالتوازي مع النمو الكبير الذي تحققه مبيعات السيارات الكهربائية في الأردن، تشهد البنية التحتية الخاصة بها -وتحديدًا محطات الشحن- ارتفاعًا سنويًا في ظل الحوافز التي توفرها البلاد لذلك المجال.

وبحسب تصريحات لوزير البيئة الأردني معاوية الردايدة، فإن السيارات الكهربائية والهجينة تمثل 18.5% من سوق المركبات الأردنية، وهو ما يشير إلى نمو متزايد على شراء السيارات الكهربائية.

وارتفع عدد محطات شحن السيارات الكهربائية في الأردن من 57 إلى 63 محطة، مقسمة ما بين 49 محطة عامة، و14 محطة خاصة، بالإضافة إلى 230 محطة شحن حاصلة على تصريح إنشاء، ولكنها ما تزال في مرحلة استكمال إجراءات الترخيص، بحسب ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.‎

وفي السياق نفسه، منحت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في الأردن أكثر من 3 آلاف موافقة، لتركيب عدادات كهرباء خاصة بشحن المركبات الكهربائية.

يُذكر أن هيئة تنظيم قطاع الطاقة تمنح عمولة محفزة لتشجيع الاستثمار في مجال محطات الشحن، لزيادة عددها خصوصًا الشواحن ذات التقنيات السريعة وفائقة السرعة.

وفي 2023، تلقت الهيئة 145 طلبًا للحصول على ترخيص تتعلق بمحطات الشحن العامة والخاصة، بواقع 132 تصريحًا لمحطات شحن عامة، و6 تصاريح محطات شحن خاصة، بالإضافة إلى 7 تراخيص محطات شحن عامة.

بيانات الجمارك تُظهر نموًا كبيرًا

تظهر بيانات هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية ارتفاعًا لافتًا في التخليص الجمركي للسيارات الكهربائية والهجينة، مقارنة بنوع المركبات التي تعمل بالاحتراق الداخلي.

محطة لشحن السيارات الكهربائية — محطة شحن للسيارات الكهربائية - الصورة من رويترز

وفي الربع الأول من العام الجاري، شهدت المنطقة الحرة الزرقاء الأردنية تخليص نحو 12 ألفًا و61 سيارة كهربائية، وألفيْن و54 مركبة هجينة، مقابل 1355 سيارة تعمل بالبنزين، و1757 مركبة تعمل بالديزل.

وبنسبة 146%، ارتفع التخليص على السيارات الكهربائية في الأردن خلال العام الماضي إلى 38 ألفًا و27 مركبة، مقابل نحو 15 ألفًا و57 وحدة في 2022.

بينما، ارتفع التخليص على السيارات الهجينة "الهايبرد" بنسبة 17%، لتصل إلى 15 ألفًا و94 مركبة خلال العام الماضي، مقارنة بـ13 ألفًا و62 وحدة في 2022.

وفي مقابل ذلك، انخفض التخليص على السيارات التي تعمل بالبنزين العام الماضي بنسبة 28%، لتحقق 11 ألفًا و26 سيارة، مقابل 15 ألفًا و63 مركبة في 2022.

كما تراجع التخليص على مركبات الديزل بنسبة 14%، لتصل إلى 8 آلاف ومركبة واحدة في العام الماضي، مقابل 9 آلاف و45 مركبة في 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..