أفضل 4 مواقع لمشروعات الرياح البحرية في نيوزيلندا.. إمكانات واعدة تنتظر التطوير
نوار صبح
- لم تُسَوَّق بعدُ موارد الرياح البحرية الكبيرة في نيوزيلندا تجاريًا
- أول مزرعة رياح بحرية في نيوزيلندا ستُبنى في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي
- الرياح البحرية عامل تمكين مهم لتحوّل الطاقة في نيوزيلندا
- الرياح البحرية يمكن أن تسهم مباشرةً بخفض انبعاثات الطاقة في نيوزيلندا
تعمل طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة، وتساعد في خطط البلاد لتقليل الانبعاثات والحدّ من تداعيات تغير المناخ.
وأشارت دراسة جديدة، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى أن تطوير صناعة طاقة الرياح البحرية سيؤدي دورًا مهمًا في التزام نيوزيلندا بالحياد الكربوني، من خلال التحول إلى توليد الكهرباء من المصادر المتجددة، التي تتوفر بكثافة في البلاد.
وصدرت "دراسة التأثير الوطني: صناعة طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا"، في مارس/آذار 2024، بمنتدى الطاقة المتجددة البحرية في منطقة تاراناكي، وأجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز PWC الألمانية مع مجموعة من المشاركين في قطاع الطاقة ومقدّمي البنية التحتية ووكالات التنمية الاقتصادية.
وتناولت الدراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لصناعة طاقة الرياح البحرية الوطنية، لتحديد النتائج الإيجابية والسلبية.
وعلى الرغم من أنه لم تُسَوَّق بعدُ موارد طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا تجاريًا، فإنها تُعدّ مهمة، نظرًا لموقع البلاد ولساحلها الواسع ومنطقتها الاقتصادية الخالصة (EEZ)، التي تعدّ تاسع أكبر منطقة في العالم.
أفضل 4 مواقع
حُدِّدَت 4 مواقع ذات إمكانات عالية لتطوير طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا، هي: جنوب تاراناكي، وساحل أوكلاند-وايكاتو الغربي، ومضيق فوفو، وكوك، حسبما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm) المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.
وتعدّ بعض هذه المناطق من أفضل موارد الرياح البحرية في العالم، ويقوم العديد من المطورين، حاليًا، بإجراء دراسات الجدوى والتصميم في هذه المواقع، مع إعلان ما يقرب من 12 غيغاواط من مشروعات توليد الرياح البحرية.
ويتوقع المحللون أن أول مزرعة رياح بحرية ستُبنى في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وذكرت النتائج الرئيسة للدراسة، التي أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز، أن نيوزيلندا ستحتاج إلى مضاعفة حجم الطاقة المتجددة المولدة 3 مرات، لتحقيق أهدافها المتمثلة في الحياد الكربوني.
وتوفر طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا أحد أكثر المسارات مصداقية لزيادة توليد الكهرباء على نطاق واسع، بالتزامن مع التقنيات الأخرى.
طاقة الرياح البحرية
وجدت شركة برايس ووترهاوس كوبرز أن طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا يمكن أن تسهم بشكل متحفظ بمبلغ 30 مليار دولار أميركي في الناتج المحلي الإجمالي من الآن وحتى عام 2050، ما يخلق 10 آلاف فرصة عمل خلال مرحلة البناء، و2000 وظيفة أخرى مستمرة في العمليات والصيانة.
"ستكون الرياح البحرية عامل تمكين رئيسًا لتحول الطاقة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتنويع وتعزيز أمن الإمدادات واستقلال الطاقة"، حسبما أعلنت شركة برايس ووترهاوس كوبرز.
ويمكن للرياح البحرية أن تسهم مباشرةً بخفض انبعاثات الطاقة في نيوزيلندا بنسبة 26% بحلول عام 2050.
وأوضحت الشركة أن الرياح البحرية تساعد على فتح اقتصاد الهيدروجين لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، مثل النقل الثقيل وإنتاج الصلب.
وتتمثل بعض الفوائد الرئيسة للرياح البحرية المحددة في عوامل طاقتها العالية نسبيًا - أي التوليد المستمر - وقدرتها على توفير أكبر قدر من الكهرباء عندما تكون نيوزيلندا بأمسّ الحاجة إليها، في فصل الشتاء، حسبما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm).
وتوقعت شركة برايس ووترهاوس كوبرز أن يؤدي تطوير مشروعات الرياح البحرية إلى إجراء أبحاث جديدة بشأن الأنواع البحرية في نيوزيلندا، ما يسدّ فجوات مهمة في معلوماتها بشأن البيئة الحالية.
وقالت مديرة شراكات بلوفلوت إنرجي ومجموعة إيليمنتال غروب BlueFloat Energy & Elemental Group، جوستين جيليلاند، إن الدراسة توضح تمامًا أن نيوزيلندا تحتاج إلى صناعة طاقة الرياح البحرية.
وأضافت: "لا نملك فقط واحدة من أكثر الموارد وفرة التي يمكن العثور عليها في أيّ مكان في العالم، بل لدينا قوة عاملة ماهرة وواسعة المعرفة ولديها الموهبة اللازمة لتحقيق ذلك".
وأوضحت أن "التحدي المناخي يعني أننا بحاجة إلى طاقة متجددة جديدة، ونحن بحاجة إليها على نطاق ووتيرة يمكن أن تساعدنا على تلبية الطلبات المتزايدة على الكهرباء والوقود الأخضر".
وبيّنت أنه "مع قيام العديد من البلدان بإدخال تعرفات الاستدامة، يمكن أن تساعد طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا بالحفاظ على قدرتنا التنافسية في المسرح العالمي، من خلال ضمان إنشاء منتجاتنا ونقلها إلى العالم بشكل مستدام من مصادر متجددة".
على صعيد آخر، تُظهر التجارب الخارجية أن تطورات طاقة الرياح البحرية تؤدي إلى العديد من التأثيرات الإيجابية لدى المجتمعات، بما في ذلك الوظائف المحلية والاستثمار، في حين إن المخاوف غالبًا ما تكون متخيَّلة أكثر من كونها حقيقية.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "تي بونا أومانغا فينتشر تاراناكي"Te Puna Umanga Venture Taranaki، كيلفن رايت: "تسلّط هذه الدراسة المهمة الضوء على أهمية الفرصة، وتعترف ببعض التحديات التي تنطوي عليها، وتساعد في النهاية على تعزيز فهمنا لهذه الصناعة الجديدة".
اقرأ أيضًا..
- اكتشاف نفطي باحتياطيات 10 مليارات برميل يبحث عن مشترين
- سفينة إعادة تغويز عائمة تتحرك من أستراليا إلى مصر للإسهام في حل أزمة الغاز
- أكبر شركة نفط وغاز في بريطانيا تدخل سوق الطاقة الجزائرية