التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

استثمارات طاقة الرياح البحرية في أوروبا تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • شهد عام 2023 تشغيل رقم قياسي قدره 4.2 غيغاواط من مزارع الرياح البحرية الجديدة
  • بنَت أوروبا 4.2 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية في عام 2023
  • الضبابية القانونية والتدخل غير المفيد في السوق أديا إلى انخفاض استثمارات طاقة الرياح البحرية
  • فرنسا ستعلن نتائج أول مناقصة تجارية لطاقة الرياح البحرية العائمة في أوروبا

حقّقت استثمارات طاقة الرياح البحرية في أوروبا رقمًا قياسيًا جديدًا، في إنجاز يلقي الضوء على تنامي هذه الصناعة، في ظل مساعي العالم إلى الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وجُمع مبلغ 30 مليار يورو (32.58 مليار دولار) عبر 8 مزارع للرياح في أوروبا، وهذا سيموّل 9 غيغاواط من القدرة البحرية الجديدة.

ويأتي هذا الرقم القياسي بعد أن أدت الضبابية القانونية والتدخل غير المفيد في السوق إلى انخفاض استثمارات طاقة الرياح البحرية في أوروبا، إذ تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 0.4 مليار يورو (0.43 مليار دولار) في عام 2022.

وهذا يعني أن المشروعات، التي اضطرت إلى تأجيل قرارها الاستثماري النهائي في عام 2022، تواصل التنفيذ حاليًا، وهي أنباء ممتازة بالنسبةإلى أمن الطاقة في أوروبا وقدرتها التنافسية، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وشهد عام 2023 العديد من التطورات الإيجابية، ما أدى إلى ثقة وتفاؤل جديديْن بين شركات طاقة الرياح البحرية في أوروبا.

حزمة طاقة الرياح لدى الاتحاد الأوروبي

نشر الاتحاد الأوروبي حزمة طاقة الرياح لديه، التي تتضمن 15 إجراءً فوريًا لدعم قطاع طاقة الرياح الأوروبي، بحسب ما نشرته هيئة صناعة طاقة الرياح الأوروبية "ويند يوروب" (windeurope).

ووقّعت 26 حكومة أوروبية على الميثاق الأوروبي لطاقة الرياح، ملتزمة بالتنفيذ السريع للإجراءات المنسوبة إليها في حزمة طاقة الرياح.

وفي المملكة المتحدة، رفعت الحكومة سقف السعر بنسبة 66% لجولة المزاد البحري المقبلة (إيه آر 6). ولم تقدم شركات طاقة الرياح البحرية عروضًا في جولة مزاد عقود الفرق (إيه آر 5) لعام 2023، بعد أن فشلت حكومة المملكة المتحدة في تعديل الحد الأقصى لسقف السعر في ظل واقع السوق المتمثل في التضخم وارتفاع أسعار المدخلات.

ويمكن أن يساعد سعر السقف لجولة المزاد البحري المقبلة الجديدة المملكة المتحدة على جذب استثمارات قياسية في طاقة الرياح البحرية خلال عام 2024، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مزادات طاقة الرياح البحرية

في حال أجرت جميع الدول مزاداتها لعام 2024 كما هو مخطط لها، فستُباع 40 غيغاواط على الأقل بالمزاد العلني هذا العام.

وتُعدّ ألمانيا والدنمارك والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا أكبر 5 دول من حيث قدرة المزادات على مدار العاميْن المقبليْن.

من ناحيتها، ستعلن فرنسا نتائج أول مناقصة تجارية لطاقة الرياح البحرية العائمة في أوروبا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وطرحت ألمانيا بالمزاد العلني ما يقرب من 9 غيغاواط في عام 2023 وحده، وعلى سبيل المقارنة، باعت أوروبا بالمزاد العلني 13.5 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية الجديدة في عام 2023.

سعة طاقة الرياح البحرية

استثمار كبير في طاقة الرياح البحرية البولندية

وصلت أول مزرعة رياح بحرية تجارية في بولندا مشروع "بالتيك باور" بقدرة 1.2 غيغاواط، إلى قرار الاستثمار النهائي في عام 2023، ما يمثّل بداية خطط تطوير طاقة الرياح البحرية في بولندا، بحسب ما نشرته هيئة صناعة طاقة الرياح الأوروبية "ويند يوروب" (windeurope).

وتُعدّ أهداف التوسع الطموحة ومبدأ اليقين القانوني والرؤية الواضحة للمشروعات المستقبلية أمورًا أساسية لجذب استثمارات سلسلة التوريد.

وأعلنت "فيستاس" الدنماركية خططًا لبناء مصنع شفرات جديد بمدينة شتشيتسين في بولندا لتوربينات الرياح البحرية الرائدة من طراز "في 326-15.0"، بقدرة 15 ميغاواط، ومن المتوقع أن يبدأ المصنع عملياته في عام 2026.

إلى جانب خطط فيستاس المعلنة مسبقًا لإنشاء مصنع تجميع لتوربينات الرياح البحرية، يمكن أن توفر الشركة 1700 وظيفة مباشرة في مدينة شتشيتسين بحلول عام 2026.

بدورها، وقّعت "ويندار رينوفابلز" (Windar Renovables) الإسبانية اتفاق امتياز مع هيئة ميناء شتشيتسين لمصنع أبراج رياح بحرية مخطط له في بولندا، ما يخلق 450 فرصة عمل مباشرة إضافية.

وتبني "بالتيك تاورز" (Baltic Towers) مصنع أبراج جديدًا في مدينة غدانسك البولندية.

توسيع نطاق سلسلة التوريد

بالإضافة إلى الاستثمارات في بولندا، يجري بناء 3 منشآت جديدة لتصنيع الأساسات للتوربينات البحرية من جانب "إس آي إف Sif" في روتردام، و"بالتيك ستركتشرز" (Baltic Structures) في مدينة إسبرغ الدنماركية، و"إس إي إيه إتش" (SEaH) الكورية الجنوبية، في المملكة المتحدة.

ويرى محللون أن أوروبا تحتاج إلى المزيد من هذه الاستثمارات لتجنب الاختناقات في سلسلة توريد طاقة الرياح البحرية.

ومن المقرر أن تبني القارة العجوز نحو 5 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية سنويًا على مدى السنوات الـ3 المقبلة.

وهذا لا يكفي لتحقيق أهداف أوروبا المتعلقة بالمناخ وأمن الطاقة، ويعزز الحاجة إلى تركيب المزيد من طاقة الرياح البحرية في نهاية العقد.

وستحتاج الدول الأوروبية إلى بناء 24 غيغاواط سنويًا في المدة 2027-2030، للوصول إلى أهداف عام 2030.

تجدر الإشارة إلى أن سلسلة توريد طاقة الرياح البحرية، حاليًا، لا يمكنها سوى إنتاج نحو 7 غيغاواط سنويًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق