بدأت بئر نفطية في ليبيا، الإنتاج للمرة الأولى في تاريخها، على الرغم من اكتشافها قبل نحو 17 عامًا، وتصنيفها طوال السنوات الماضية تحت فئة "بئر ملاحظة غير منتجة".
وأعلنت مؤسسة النفط الليبية، في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الثلاثاء 23 أبريل/نيسان (2024)، أن الفرق الفنية التابعة لشركة الخليج العربي للنفط، تمكنت من تحويل البئر (C309-65) بحقل السرير النفطي إلى الإنتاج.
وتعدّ هذه البئر أشهر بئر نفطية في ليبيا موضوعة تحت تصنيف "بئر ملاحظة غير منتجة"، منذ اكتشافها قبل 17 عامًا، وقد تحولت حاليًا إلى بئر تنتج 1134 برميلًا من النفط الخام يوميًا، بينما تبلغ نسبة المياه المصاحبة نحو 2.9%.
لأول مرة.. استعمال معدات ذكية
تمكنت الفرق الفنية التابعة لشركة الخليج العربي للنفط، من إدخال بئر نفطية في ليبيا، تابعة لحقل السرير النفطي، على خط الإنتاج، وذلك من خلال استعمال تقنية الحفر الموجّه، وإعادة الدخول، واستعمال التقنيات الحديثة لشركة "فيزيتراك" (VisiTrak) المشتركة بين كامكو وبيكر هيوز.
وتعدّ هذه البئر الأولى في شمال أفريقيا، التي تُستعمل فيها أحدث معدّات الإكمال الذكي "إيه آي سي في" (AICV)، التي وضعتها شركة إنفلو كنترول (Inflow control) النرويجية، وشركة “سمارت” الشريك لها، لتقليل المياه المصاحبة.
وأوضح مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية، في البيان الذي اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، أنه يثمّن الجهود المبذولة لإنجاز هذا العمل، والتي تأتي ضمن مساعيها لتنفيذ خطّتها الطموحة لزيادة معدلات الإنتاج.
وتقع أشهر بئر نفطية في ليبيا داخل حقل السرير النفطي، الذي تعددت أزماته خلال السنوات الماضية، وتكرر وقف الإنتاج فيه نتيجة أزمات سياسية، أو تحركات فئوية، أو مشكلات فنية، والتي كان أحدثها في مايو/أيار 2022، عندما توقَّف الإنتاج لمدة 3 أيام بعد تسرّب نفطي.
أزمات قطاع النفط الليبي
يواجه قطاع النفط، الذي تسيطر عليه المؤسسة الوطنية للنفط، عددًا من الأزمات، التي تطال أكثر من بئر نفطية في ليبيا، تؤدي إلى تعطُّل الحقول، لا سيما مع تزايد الاتهامات المتبادلة بشأن تهريب النفط، إثر تصاعد التوترات في البلاد، وبشكل خاص بعد وقف وزير النفط والغاز محمد عون عن العمل.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تصاعدت اتهامات رئيس البنك المركزي الليبي الصديق الكبير وحلفائه، لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة بالتغاضي عن تهريب النفط، مطالبًا في الوقت نفسه بإصلاح برنامج الدعم الذي يستنزف احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
وكانت ليبيا قد ضخّت ما يصل إلى 1.14 مليون برميل يوميًا من النفط الخام في شهر فبراير/شباط الماضي 2024، إذ كان الكثير من هذا النفط يُصَدَّر إلى أوروبا بصورته الخام، إذ إن مصافي التكرير الليبية ما زالت مدمرة بسبب الحرب التي استغرقت سنوات طويلة، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتستورد ليبيا الوقود من روسيا، وذلك من خلال وسطاء أتراك، بينما يبقى قليل من نفطها في الداخل، لذلك تتجه أصابع الاتهام إلى الحكومة بالتغاضي عن تهريب النفط من الحدود الليبية الجنوبية، التي يسهل اختراقها، باتجاه قوات الدعم السريع السودانية ، بحسب ما نشرته منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط في ليبيا يرتفع إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بنهاية 2025
- إنتاج النفط في ليبيا يواجه شبح التوقف بسبب احتجاجات جديدة
- إنتاج النفط في ليبيا ينتعش بـ2000 برميل يوميًا إضافية
اقرأ أيضًا..
- دعم السيارات الكهربائية في أوروبا يثير سخط المستهلكين والعمال
- العراق يطلق إستراتيجية لاستغلال ثرواته النفطية.. 5 أهداف تدعم الاقتصاد
- 4 محطات طاقة شمسية في الجزائر.. انطلاقة قوية لبرنامج 3000 ميغاواط