أعلن العراق موعد تشغيل مشروعات الغاز، في 3 حقول عملاقة، ضمن جهود وقف حرق الغاز واستغلاله في عمليات توليد الكهرباء، من خلال توجيهه إلى شبكة الكهرباء الوطنية.
وكشف وزير النفط حيان عبد الغني، في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، اليوم الثلاثاء 9 أبريل/نيسان (2024)، تفاصيل مشروعات استثمار الغاز في البلاد، موضحًا أن العقد مع توتال الفرنسية (TotalEnergies) سيوفر الكهرباء والمياه لأغراض الزراعة.
وحدّد وزير النفط موعد تشغيل مشروعات استثمار الغاز في العراق بحقول حلفاية والناصرية والغراف، إذ قال، إن الغاز يعدّ الطاقة التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل، لذلك خطت الوزارة خطوات كبيرة في موضوع استثماره لتقليل حرقه من الحقول المختلفة.
مشروعات الغاز في العراق
قال وزير النفط حيان عبدالغني، إن كثيرًا من مشروعات الغاز التي وقّعتها وفعّلتها وزارته، ومن بينها مشروع البصرة، الذي تنفّذه شركة غاز البصرة بالشراكة مع شركتي "شل" (Shell) وغاز الجنوب، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واع".
ولفت الوزير إلى أن توقيع عقد مع شركة توتال الفرنسية يعدّ من العقود الكبيرة للوزارة في استثمار الغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعبة، بالإضافة إلى استعمال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، وكذلك استعمال ماء البحر في الحقن المكمني.
ومن شأن الحقن المكمني، وفق وزير النفط، أن يوفر 5 ملايين برميل من مياه الأنهار، لاستعمالها في أغراض الزراعة، لذلك فهو يعدّ من المشروعات صديقة البيئة، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد حيان عبدالغني وجود مشروعات لاستثمار الغاز بحقل الحلفاية في ميسان، بطاقة 300 مليون قدم مكعبة، ووصل مراحله الأخيرة قبل التشغيل التجريبي، ومن المتوقع خلال شهرين أو 3 أشهر تشغيل المشروع وتوجيه الغاز المنتج منه إلى الشبكة الوطنية لتوليد الكهرباء.
كما أشار الوزير إلى مشروع الغاز في الناصرية، بطاقة 200 مليون قدم مكعبة يوميًا، الذي تنفّذه شركة بيكر هيوز (Baker Hughes) الأميركية، إذ بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 65%، وسيبدأ تشغيله بطاقة جزئية خلال الربع الثالث من العام الجاري، بقدرة 60 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وفيما يخص المصافي النفطية في العراق، قال الوزير، إن هناك مشروع مصفاة كربلاء المقدسة بطاقة 140 ألف برميل يوميًا، لافتًا في الوقت نفسه إلى إنجاز وتشغيل الوحدة الرابعة في مصافي الجنوب، بجانب مصافي الشمال (بيجي) بطاقة 150 ألف برميل يوميًا.
النفط والغاز في العراق
تتواصل مساعي وزارة النفط العراقية لتنمية الموارد النفطية والغازية للبلاد، سواء من جهة التعاقد المباشر مع الشركات العالمية المتخصصة في إقامة مشروعات معالجة الغاز وتطوير المصافي النفطية، أو طرح مزايدات للتنافس عليها من جانب هذه الشركات للتنقيب عن النفط والغاز.
وفي مايو/أيار من العام الماضي 2023، انتعشت عمليات التنقيب عن النفط والغاز بجولة تراخيص تضمنت تطوير 13 حقلًا وموقعًا استكشافيًا، ضمن ملحق جولة التراخيص الخامسة، إذ أعلن وزير النفط حينها دعوة الشركات العالمية للمنافسة على فرص الاستثمار في المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية.
وأوضح الوزير حيان عبدالغني أن الهدف من الملحق هو تعزيز الإنتاج والاحتياطيات، وتشجيع الاستثمار في قطاع النفط، بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في تطوير الحقول والمواقع، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وضمّت الجولة 13 حقلًا وموقعًا نفطيًا وغازيًا، منها 4 مواقع استكشافية، لم تتضمنها الجولة الخامسة في عام 2018، و9 حقول نفطية أخرى أضيفت إلى ملحق الجولة، وهذه المواقع هي موقعا الفاو وجبل سنام في محافظة البصرة، ورقعة الشهابي الواقعة بين محافظتي ميسان وواسط.
كما ضمّت رقعة زرباطية بمحافظة واسط، وحقل الديمة بمحافظة ميسان، ورقعة قلعة صالح في ميسان، وحقل شرقي بغداد بالامتدادات الشمالية لمحافظتي بغداد وصلاح الدين، وحقل الظفرية في واسط، وحقلي علان وساسان في نينوى، وحقل بلكانة في صلاح الدين، وحقل أبو خيمة بالبصرة، وحقول الفرات الأوسط في الكفل وغرب الكفل ومرجان.
موضوعات متعلقة..
- العراق يوقع عقدين لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية (صور)
- بالأرقام.. العراق يخالف تعهده بخفض صادرات النفط (خاص)
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في الربع الأول.. 3 بلدان عربية بالقائمة
- أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم من نصيب دولة عربية
- نقص الغاز في مصر يهدد بوقف التصدير خلال صيف 2024
