رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

أكبر مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر في أوروبا ينتج مليون طن سنويًا بحلول 2029 (فيديو)

دينا قدري

كشفت شركة ألمانية إسبانية خطّتها لبناء أكبر مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر في أوروبا، من المتوقع أن يمثّل علامة فارقة في دول الاتحاد الأوروبي بأكملها.

ووفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تعتزم شركة أنساسول (Ansasol) تطوير المصنع بقدرة 800 ميغاواط في جنوب إسبانيا، لإنتاج مليون طن سنويًا من الميثانول الأخضر بحلول عام 2029.

ولم توضح الشركة تكلفة بناء أيّ من مرحلتي المصنع، ولا كيفية تمويله، أو المكان الذي تنوي تسويق الميثانول فيه.

والميثانول هو مادة كيميائية أساسية تستعمل في مجموعة واسعة من العمليات والمنتجات، ولكن يُرَوَّج له أيضًا للاستعمال وقودًا، خاصةً في صناعة الشحن.

خطط إنتاج الميثانول الأخضر في أوروبا

العمل الأساس لشركة "أنساسول" هو تطوير مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في ألمانيا وإسبانيا، لكن لديها وحدة أعمال الهيدروجين الأخضر، هايدرون (Hydron)، التي تمتلك نحو 900 ميغاواط من قدرة الهيدروجين الأخضر قيد التطوير عبر 24 مشروعًا، أكبرها 100 ميغاواط.

وفازت الشركة في فبراير/شباط 2024 بحق بناء المصنع على قطعة أرض مساحتها 100 ألف متر مربع في ميناء ويلفا في الأندلس، جزءًا من عملية تنافسية، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "هيدروجين إنسايت" (Hydrogen Insight).

وتعتزم شركة أنساسول الحصول على المرحلة الأولى من مصنع "مت غرين بورت" (MetGreenPort) في ميناء ويلفا لإنتاج 150 ألف طن من الميثانول الأخضر من الهيدروجين الأخضر، وثاني أكسيد الكربون من الصناعات المجاورة، بحلول عام 2027.

وتخطط لزيادة حجم المصنع بأكثر من 6 أضعاف في غضون عامين، ليصل إلى مليون طن بحلول عام 2029، بقدرة إجمالية للتحليل الكهربائي تبلغ 800 ميغاواط، ما يجعله أكبر مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر في أوروبا.

سيُصَنَّع الميثانول باستعمال الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج في المصنع، بحجم جهاز للتحليل الكهربائي الضمني بقدرة نحو 120 ميغاواط للمرحلة الأولى.

إنتاج الميثانول من الهيدروجين الأخضر

وليس من الواضح ما إذا كان جزيء الكربون اللازم لصنع الميثانول من الهيدروجين الأخضر سيكون حيويًا (أي مصدره الكتلة الحيوية)؛ الأمر الذي له تأثير فيما إذا كان الميثانول الأخضر المنتَج في المصنع مؤهلًا بوصفه وقودًا متجددًا من أصل غير بيولوجي، ومن ثم يكون مؤهلًا للحصول على إعانات الاتحاد الأوروبي.

ولا تسمح القوانين المفوضة للاتحاد الأوروبي بشأن الوقود المتجدد من أصل غير بيولوجي إلّا باستعمال الكربون الناتج عن العمليات الصناعية في الوقود الاصطناعي حتى عام 2041، أي بعد نحو 14 عامًا من عمر المحطة.

مشروعات إنتاج الميثانول الأخضر في أوروبا

يُعدّ هذا هو ثاني مخطط رئيس لإنتاج الميثانول الأخضر أُعلِن في ميناء ويلفا خلال الأشهر الـ6 الماضية.

ففي أواخر العام الماضي (2023)، كشفت شركة النفط الإسبانية العملاقة سيبسا (Cepsa) والمطور الدنماركي سي 2 إكس (C2X) مصنعًا لإنتاج الميثانول الأخضر في ويلفا.

ويهدف المشروع للوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تُقدَّر بنحو 300 ألف طن من الميثانول الأخضر، وهو ما تعتقد شركة سيبسا أنه سيمنع انبعاث ما يصل إلى مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

وسيكون للمصنع القدرة على الوصول إلى الحدّ الأقصى للإنتاج البالغ 380 ألف طن، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته الشركة الإسبانية في 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لهذا المشروع -التي تصل استثماراته إلى مليار يورو (1.07 مليار دولار)- في عام 2025.

ويقدّم الفيديو التالي معلومات وأرقامًا حول المشروع:

كما تطوّر شركة طاقة الرياح الدنماركية أورستد (Orsted) حاليًا ببناء أكبر مصنع للميثانول الأخضر في أوروبا، "فلاغشيب وان"، بقدرة 50 ألف طن سنويًا في السويد، حسب بيان أصدرته الشركة في 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويحظى المشروع بدعم من أموال من صندوق المشروعات بريكثرو إنرجي كاتاليست (Breakthrough Energy Catalyst)، المدعوم من بيل غيتس، الذي اشترى العام الماضي (2023) حصة 15% من المنشأة.

ومن المتوقع أن يدخل المصنع حيز التشغيل في عام 2025، للمساعدة في إزالة الكربون من صناعة الشحن في العالم، فيما يُعدّ نقطة انطلاق مهمة نحو طموح أورستد باحتلال مكانة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر والوقود المتجدد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق