سلايدر الرئيسيةأخبار الغازغاز

العراق يوقع صفقة غاز لمدة 5 سنوات.. وشرط قد يهدد كميات الضخ

وقّع العراق اليوم الأربعاء 27 مارس/آذار (2027) صفقة جديدة لتوريد الغاز إلى محطات الكهرباء، بخطوة من شأنها أن تسهم في حل أزمة انقطاعات التيار المتكررة، خاصة مع قرب دخول فصل الصيف.

إذ وقّع وزير الكهرباء زياد علي فاضل عقد توريد الغاز مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية لمدة 5 سنوات، وبمعدلات ضخ تصل لـ 50 مليون متر مكعب يوميًا، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

احتوت الاتفاقية الجديدة لضخ الغاز الإيراني إلى العراق على بند من شأنه أن يؤثّر بإدامة الإمدادات، إذ نصَّ على أن تتفاوت كميات الغاز المورد بحسب حاجة المنظومة، وهو ما قد تستغلّه طهران.

وتستهدف الاتفاقية إدامة زخم عمل محطات الإنتاج، ومواكبة ذروة الأحمال والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، ريثما يكتمل تأهيل حقول الغاز العراقية لسدّ احتياطيات قطاع الكهرباء.

من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني
من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني – الصورة من وزارة الكهرباء العراقية (27 مارس 2024)

ضخ الغاز الإيراني إلى العراق

شكّل ضخ الغاز الإيراني إلى العراق أبرز التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية، إذ تعمل طهران على قطع الإمدادات بين الحين والآخر، متعللة بعدّة أسباب، منها ارتفاع الطلب المحلي أو تأخّر بغداد في سداد المستحقات المالية.

وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل في تصريحات متلفزة أمس الثلاثاء، إن الوقود يعدّ من أبرز التحديات التي تواجه وزارة الكهرباء في تشغيل المحطات، وإن الحكومة لديها إرادة لإنهاء هذه الأزمة.

وأنهت حكومة بغداد، مؤخرًا، اتفاقًا لاستيراد 20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، وتُجرى حاليًا مفاوضات مع بغداد لاستعمال شبكاتها لنقل هذه الكميات، التي من شأنها تأمين تغذية مستمرة في حال توقُّف الغاز الإيراني.

وقال فاضل في تصريحات سابقة، إن الاتفاق مع طهران -المطبّق منذ سنوات- يقضي بتزويد العراق بنحو 51 مليون متر مكعب يوميًا، وهي كمية تكفي لتغطية الاحتياجات المحلية في حال استمرارها.

وخلال السنوات الـ3 الماضية، واجهت بغداد تحديات عديدة لاستيراد الغاز الإيراني، الذي شهد عدّة انقطاعات، بعضها كان لأسباب فنية، وبعضها الآخر يرجع إلى أسباب مالية، لعدم سداد مستحقات طهران لدى العراق.

وحتى شهر يوليو/تموز الماضي، كان مدينًا إلى طهران 12.12 مليار دولار؛ ما أجبر الجانب الإيراني على خفض إمدادات الغاز إلى العراق بأكثر من 50%، بعد أن عجزت عن الحصول على مستحقاتها المالية لديه.

وقّع الجانبان خلال العام الماضي اتفاقًا من شأنه إنهاء أزمة انقطاعات الكهرباء من خلال مقايضة النفط العراقي بالغاز الإيراني من أجل وضع حلول لصعوبات السداد للبلد الخاضع للعقوبات الأميركية.

من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني
من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني – الصورة من وزارة الكهرباء العراقية (27 مارس 2024)

الكهرباء في العراق

شدد فاضل على أن الوزارة ركّزت على رفع ساعات التجهيز (التزود بالكهرباء) في عموم المحافظات، إذ حُقِّقَت زيادة بأكثر من 5 آلاف ميغاواط خلال عام، ومن المتوقع إضافة ما ين 3 آلاف و3.5 آلف ميغاواط خلال العام الجاري، ما سينعكس إيجابيًا على معدلات التجهيز.

وأكد أن ملف الكهرباء في العراق أهم الملفات التي تمسّ حياة المواطنين الذين يترقبون ويتابعون تقديم الخدمات لهذا القطاع المهم، إذ إن الوزارة ركّزت على محاور أساسية، منها إنتاج الكهرباء، بإعداد خطة سريعة لرفع مستوى الإنتاج بما يتناسب مع الأحمال المطلوبة، التي تتراوح صيفًا بين 40 و42 ألف ميغاواط.

من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني
من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني – الصورة من وزارة الكهرباء العراقية (27 مارس 2024)
من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني
من مراسم توقيع صفقة الغاز الإيراني – الصورة من وزارة الكهرباء العراقية (27 مارس 2024)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق