التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي قد يرتفع 8 مليارات متر مكعب بحلول 2035

مقابل مستويات عام 2022

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

من المتوقع نمو إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي بوتيرة قوية حتى عام 2035، ليستقر بعد ذلك حتى 2050، بالتوازي مع استمرار البلاد في تأمين بيع الغاز المنتج بعقود طويلة الأجل، وفق تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

وشهد إنتاج الغاز في عُمان قفزة على مدى العقدين الماضيين، ليصل إلى 38 مليار متر مكعب في عام 2022، مقابل 18 مليار متر مكعب في عام 2002.

وكان إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي قد تأثّر بتداعيات جائحة كورونا لينخفض في عام اندلاع الأزمة (2020) بنسبة 9%، ثم عاد للانتعاش في العام التالي (2021) مع بدء تشعيل مشروع حقل غزير، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومع استمرار نمو إنتاج السلطنة، شهد العام الماضي توقيع الشركة العمانية للغاز المسال 14 اتفاقية جديدة لبيع وشراء الغاز المسال، وسط وصول شحنات البلاد لوجهات جديدة مثل الأردن.

توقعات إنتاج سلطنة عمان من الغاز

توقّع التقرير الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز استمرار نمو إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي حتى عام 2035، ليصل إلى 46 مليار متر مكعب، بزيادة تتجاوز 20%، أو ما يعادل 8 مليارات متر مكعب، مقارنةً بمستويات عام 2022.

عامل في أحد حقول الغاز العمانية
عامل في أحد حقول الغاز العمانية - الصورة من وكالة الأنباء العمانية

وعلى المدى الطويل، قدّر التقرير أن يظلّ إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي مستقرًا عند مستوى 40 مليار متر مكعب خلال مدة التوقعات.

وأرجع التقرير توقعاته إلى مشروع توسعة حقل خزان مكارم للغاز غير التقليدي، وكذلك مشروع حقل مبروك الواقع شمال شرق البلاد.

وكانت المرحلة الأولى لحقل مبروك قد بدأت الإنتاج في عام 2023، بينما من المتوقع استكمال المرحلة الثانية منه في عام 2026.

ويعدّ قطاع النفط والغاز في عمان هو الأكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية، بحسب بيانات حديثة حكومية اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، توضح أن القطاع استحوذ على 56.4% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية بحلول نهاية 2022.

وسجل إجمالي الاستثمارات الأجنبية التي اجتذبها قطاع النفط والغاز في عمان خلال عام 2022 نحو 39.80 مليار دولار.

ماذا تعرف عن حقل مبروك؟

في عام 2018 اكتُشف في حقل مبروك -الواقع شمال شرق منطقة الامتياز 10- مخزون كبير من الغاز القابل للاستخراج بحجم يتجاوز 4 تريليونات قدم مكعبة (0.113 تريليون متر مكعب) و112 مليون برميل من المكثفات؛ ليسهم في زيادة إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي.

(القدم المكعبة = 0.028 مترًا مكعبًا).

وفي يناير/كانون الثاني 2023، بدأت شركة شل عُمان لحلول الغاز المتكاملة التابعة لشركة شل العالمية في إنتاج الغاز من حقل مبروك، على أن يُنقل الغاز المُنتَج إلى شبكة الغاز التابعة لمجموعة أوكيو لتغذية الصناعات المحلية ومرافق تصدير الغاز المسال العماني.

وتبلغ الحصة التشغيلية لشركة شل في منطقة الامتياز 10 نسبة 53.45%، في حين تصل حصة مجموعة أوكيو إلى 13.36%، ونسبة 33.19% تمتلكها شركة مرسى للغاز الطبيعي المسال المملوكة من قبل شركة توتال إنرجي ومجموعة أوكيو.

وتتوقع السلطنة أن يصل إنتاج حقل مبروك من الغاز الطبيعي إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميًا (14 مليون متر مكعب يوميًا) بحلول منتصف عام 2024.

طفرة في صادرات الغاز العماني

تواصل عمان توقيعها المزيد من الصفقات التي تضمن بيع الغاز المكتشف على شكل عقود معظمها طويل الأجل، لتكون السلطنة من ضمن أبرز الدول العربية تصديرًا لذلك الوقود الأحفوري.

وفي العام الماضي، وقّعت البلاد المزيد من صفقات تصدير الغاز المسال بعقود مختلفة تتراوح مددها الزمنية بين 4 و10 سنوات، بدعم من زيادة إنتاج سلطنة عمان الغاز الطبيعي.

وبسبب أعمال صيانة نفّذتها محطة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، تراجعت صادرات عمان من الغاز المسال إلى 11.4 مليون طن خلال عام 2023، مقابل 11.5 مليون طن في عام 2022، بحسب تقرير صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).

ومع ذلك، يعدّ حجم صادرات الغاز العماني المسجل العام الماضي هو ثاني أعلى معدل تسجله البلاد في تاريخها.

وفي بداية العام الجاري، ارتفعت صادرات الغاز العماني في فبراير/شباط الماضي إلى 1.008 مليون طن، مقابل 1.004 مليون طن في يناير/كانون الثاني الماضي، وفقًا لبيانات حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة من شركة تحليل بيانات الشحن كبلر (Kpler).

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال حتى فبراير/شباط 2024:

صادرات عمان من الغاز المسال

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق