تركيبات الطاقة الشمسية العالمية قد تضيف 5.7 تيراواط بحلول عام 2033 (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
- نمو تركيبات الطاقة الشمسية في العالم بنسبة 80% خلال عام 2023
- توقعات بنمو التركيبات العالمية إلى 451 غيغاواط تيار مستمر في 2024
- الصين ما زالت السوق الأكبر عالميًا، لكن تركيباتها ستتباطأ خلال السنوات المقبلة
- توقعات شركة أبحاث بلومبرغ للتركيبات بحلول 2030 أكثر تفاؤلًا من وود ماكنزي
- اختناق الشبكات يتفاقم في أوروبا وأميركا اللاتينية تحتاج إلى توسعة وتحديث
تسارعت معدلات تركيبات الطاقة الشمسية العالمية، خلال السنوات الأخيرة، بصورة قياسية مع زيادة الطلب على الكهرباء والتنافس الشديد على نشرها بين أوروبا والولايات المتحدة والصين.
وبحسب تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- ارتفعت التركيبات السنوية للطاقة الشمسية في العالم إلى 417 غيغاواط/تيار مستمر من القدرة المضافة للشبكة في عام 2023 بزيادة 80% عن عام 2022.
وأدت أسعار الوحدات الشمسية المنخفضة للغاية إلى تكثيف معدل تركيبات الطاقة الشمسية العالمية، ولا سيما في أوروبا والصين التي ما زالت السوق الأولى بفارق كبير عن جميع المنافسين.
واستحوذت تركيبات الطاقة الشمسية في الصين وحدها على 60% من إجمالي القدرة الشمسية المركبة بالعالم خلال عام 2023.
توقعات تركيبات الطاقة الشمسية العالمية
توقّع التقرير الصادر عن شركة أبحاث وود ماكنزي نمو تركيبات الطاقة الشمسية العالمية إلى 451 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2024، ثم إلى 455 غيغاواط في عام 2025.
بينما سيتراجع نمو التركيبات الجديدة إلى 434 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2026، قبل أن يتسارع مجددًا إلى 447 غيغاواط في 2027، ثم إلى 467 غيغاواط في عام 2028.
ومن المتوقع أن تصل التركيبات الجديدة حول العالم إلى 477 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2029، ثم إلى 490 غيغاواط في 2030، قبل أن يتباطأ نموها إلى 479 غيغاواط في 2031.
أما بالنسبة لآخر عامين في مدة توقعات وود ماكنزي (2031-2032)؛ فمن المتوقع أن تتراوح تركيبات الطاقة الشمسية العالمية فيهما بين 477 غيغاواط و475 غيغاواط، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
استنادًا إلى هذه البيانات، تتوقّع وود ماكنزي أن تصل الإضافات المجمعة لتركيبات الطاقة الشمسية عالميًا إلى 5.7 تيراواط/تيار مستمر خلال السنوات الـ10 المقبلة حتى عام 2033.
توقعات بلومبرغ أكثر تفاؤلًا
تشترك التوقعات المتفائلة لوود ماكنزي مع تقديرات شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس التي تبدو أكثر تفاؤلًا في توقعاتها لمعدلات تركيب الطاقة الشمسية في العالم حتى 2030.
وتشير تقديرات بلومبرغ إلى نمو تركيبات الطاقة الشمسية العالمية إلى 444 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2023، بزيادة 76% عن عام 2022، ما يزيد قليلًا عن تقديرات وود ماكنزي للعام الماضي.
كما تتوقّع شركة الأبحاث المنافسة نمو قدرة تركيبات الطاقة الشمسية العالمية إلى 574 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2024، ثم إلى 627 غيغاواط في عام 2025.
كما تتوقّع وصول الإضافات الجديدة إلى 672 غيغاواط/تيار مستمر في 2026، ثم إلى 718 غيغاواط في عام 2027، قبل أن تصل إلى 722 غيغاواط في 2028.
أما بالنسبة لآخر عامين في مدة توقعات شركة أبحاث بلومبرغ (2029-2030)؛ فمن المتوقّع أن تتراوح تركيبات الطاقة الشمسية العالمية فيهما بين 820 غيغاواط و880 غيغاواط؛ ما يزيد بصورة كبيرة عن تقديرات وود ماكنزي، بحسب بيانات حللتها وحدة أبحاث الطاقة.
توقعات الطاقة الشمسية في الصين
على الرغم من النمو القوي الذي حقّقته تركيبات الطاقة الشمسية العالمية، خلال السنوات القليلة الماضية؛ فإن وود ماكنزي ما زالت تتوقّع أن يكون متوسط النمو السنوي ثابتًا على مدى السنوات الـ10 المقبلة.
وتستند شركة الأبحاث في هذه التقديرات المتحفظة إلى أن معدلات نمو تركيبات الطاقة الشمسية في الصين ستشهد حالة من التباطؤ خلال عامي 2024 و2025، قبل أن تنخفض بنسبة 9% في عام 2026.
ومع اكتمال الدفعة الحالية من المشروعات في إطار الخطة الوطنية الخمسية الأخيرة، سيكون هناك توقف مؤقت في نشاط التطوير قبل أن تؤدي الجولة التالية من المشتريات المخططة إلى زيادة أحجام نشر الطاقة الشمسية في الصين بحلول عام 2028.
ورغم ذلك؛ فإن وود ماكنزي تتوقّع نجاح الصين في إضافة تركيبات جديدة بقدرة 600 غيغاواط/تيار مستمر خلال السنوات الـ10 المقبلة، بزيادة 24% عن سيناريو الحالة الأساسية.
كما تتوقّع نمو القدرة التصنيعية للطاقة الشمسية ومكوناتها في الصين، خاصة إذا ظلت أسعار وحدات الطاقة الشمسية عند مستوياتها المنخفضة؛ ما قد يؤدي إلى زيادة القدرة الإنتاجية.
توقّعات خارج الصين
من المتوقّع نمو تركيبات الطاقة الشمسية العالمية خارج الصين، بصورة متواضعة لا تتجاوز 4% سنويًا في المتوسط خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وبينما ستحقق أسواق مثل الشرق الأوسط وأفريقيا متوسط نمو سنوي يتراوح بين 12% و14% خلال مدة التوقعات؛ فإن النمو في أوروبا وأميركا اللاتينية سيظل ثابتًا نسبيًا.
وتظل التوسعات والتحديثات المهمة لشبكات النقل والتوزيع أكبر عامل يحد من نمو الطاقة الشمسية خاصة في أوروبا التي لا تستطيع شبكاتها مواكبة التوسع السريع في توليد الطاقة الشمسية.
وزادت تركيبات الطاقة الشمسية في أوروبا أكثر من 40% خلال العام الماضي، ويقدر الاتحاد الأوروبي حجم الاستثمارات المطلوبة في الشبكات سنويًا بما يصل إلى 600 مليار يورو (651 مليار دولار) حتى تستطيع مواكبة أهداف خفض الانبعاثات والحفاظ على نشر الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
ورغم ذلك؛ فما زالت البنية التحتية للشبكات أقل من المطلوب بكثير، كما تتفاقم ظاهرة الاختناقات في جميع المناطق؛ حيث تصل الجداول الزمنية للاتصال بالشبكات إلى أكثر من 10 سنوات في بعض البلدان، بحسب وود ماكنزي.
وتحتاج الشبكات في أميركا اللاتينية إلى عمليات توسعة وتحديث واسعة النطاق؛ حيث يؤدي الافتقار لشبكات نقل قوية إلى تقييد التوقعات على المدى القريب والمتوسط.
موضوعات متعلقة..
- سعة الطاقة الشمسية في الصين قد تصل إلى 1 تيراواط بحلول 2026
- خطط تركيبات الطاقة الشمسية قد تضيف 3 تيراواط للقطاع بحلول 2032 (تقرير)
- الطاقة الشمسية في أوروبا الغربية ستهيمن على التركيبات القارية بحلول 2032 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- مخزونات النفط الأميركية تنخفض للأسبوع الثاني على التوالي
- اكتشاف نفطي في مصر يحقق إنجازًا مهمًا
- السيارات الكهربائية في مصر تتجاوز 40% من المبيعات الجديدة خلال عامين
- مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة 3 مرات تتطلب 1.55 تريليون دولار سنويًا