طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

تركيبات الطاقة الشمسية عالميًا قد تبلغ 270 غيغاواط في 2023 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بنمو تركيبات الطاقة الشمسية إلى 330 غيغاواط بحلول 2032
  • الولايات المتحدة أكبر المرشحين في الإضافات الجديدة للطاقة الشمسية
  • الصين ستظل مستحوذة على سلسلة التوريد 5 سنوات على الأقلّ
  • المملكة المتحدة تسجل طفرة في التركيبات السكنية خلال الربع الأول
  • رومانيا أكبر سوق أوروبية ناشئة في تركيبات الطاقة الشمسية الموزعة

تزايدت تركيبات الطاقة الشمسية حول العالم خلال السنوات الماضية بصورة ملحوظة، مع زيادة التوجه نحو الطاقة المتجددة، وسط توقعات بأن تسجل الإضافات الجديدة رقمًا قياسيًا في عام 2023.

وترجّح تقديرات حديثة وصول سعة التركيبات الجديدة للطاقة الشمسية حول العالم إلى 270 غيغاواط خلال عام 2023، بزيادة 33% عن عام 2022، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة "وود ماكنزي".

وتوقّع التقرير -الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- استمرار تسارع النمو القياسي في تركيبات الطاقة الشمسية عالميًا، لتصل إلى 330 غيغاواط سنويًا بحلول عام 2032.

وتستند توقعات تركيبات الطاقة الشمسية خلال السنوات الـ10 المقبلة إلى أهداف الطاقة المتجددة الطموحة في أغلب دول العالم، وانتشار عمليات الكهربة في جميع القطاعات.

كما تستند إلى خفض الاعتماد على الفحم تدريجيًا، وزيادة مخاوف أمن الطاقة، إلى جانب توسّع دعم السياسات، وانخفاض تكلفة الطاقة الشمسية بحلول 2032.

الصين ستظل مسيطرة 5 سنوات

من المتوقع أن تواصل الصين الهيمنة على سلسلة توريد تركيبات الطاقة الشمسية الجديدة، مع زيادة القدرة التصنيعية للوحدات والألواح الشمسية خلال السنوات الـ5 المقبلة على الأقلّ، إلّا أنها قد تركّز على تحويل صادراتها من الوحدات إلى الخلايا والرقائق الإلكترونية.

ولا ترجّح وود ماكنزي أن تؤدي حوافز السياسات المغرية لتصنيع مكونات الطاقة الشمسية محليًا في الولايات المتحدة وأوروبا والهند إلى تقليص حصة الصين في السوق بصورة كبيرة على المدى القريب.

على الجانب الآخر، أدى التوسع الهائل في قدرات التصنيع في الصين إلى دفع تركيبات الطاقة الشمسية لمستويات قياسية، مع استفادة المطورين من انخفاض أسعار البولي سيليكون المستعمل بصورة رئيسة في صناعة الخلايا الشمسية.

وأسهم انخفاض أسعار البولي سيليكون في لجوء المطورين إلى تعزيز محطات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق بسرعة كبيرة، رغم زيادة مخاطر التقليص، أو الحدّ من توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة.

وتشير مخاطر التقليص إلى الحالات التي يلجأ فيها مشغّلو الشبكات إلى خفض التوليد من مصادر الطاقة المتجددة عندما يزيد إنتاجها -في ظروف الطقس الملائمة- إلى درجة تفوق قدرة الشبكات على التحمل، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

نمو الطاقة الشمسية في أميركا

تشير خريطة التوقعات لعام 2032 إلى أن تركيبات الطاقة الشمسية ستشهد نموًا متسارعًا في جميع مناطق العالم، لكن بدرجات متفاوتة، وسط توقعات بأن يتسارع النمو بصورة قياسية في الولايات المتحدة بحلول هذا التاريخ.

بينما يُتوقع انخفاض حصة الصين العالمية في تركيبات الطاقة الشمسية إلى 30% بحلول 2032، لكن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستظل مستحوذة على الحصة الأكبر مقارنة بمناطق العالم الأخرى.

ومن المتوقع زيادة تركيبات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة بنسبة 39% على أساس سنوي خلال عام 2023، بعد نجاحها في تسجيل معدلات قياسية الربع الأول من 2023.

وارتفعت سعة تركيبات الطاقة الشمسية الجديدة في الولايات المتحدة إلى 6.1 غيغاواط خلال الربع الأول من عام 2023، وهو أعلى أداء ربع سنوي في تاريخ القطاع على الإطلاق، وفقًا لتقديرات وود ماكنزي في 8 يونيو/حزيران الماضي.

منزل مزود بألواح شمسية
منزل مزوَّد بألواح شمسية- الصورة من build-review

وأسهمت حوافز قانون خفض التضخم الأميركي في دعم قطاع الطاقة الشمسية بتركيبات إضافية بسعة 3 غيغاواط خلال الربع الأول، بزيادة 25% على أساس سنوي.

ومن المتوقع استمرار نمو تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية خلال الأشهر المقبلة، مع تراجع أزمة سلاسل التوريد، والتقدم المحرَز على مستوى استجابة المستوردين لمطالب التوثيق والشفافية التي يفرضها قانون منع العمل القسري للإيغور في الصين.

وحققت تركيبات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق انتعاشة قوية بنسبة 66% على أساس سنوي خلال الربع الأول من 2023، مع دخول المشروعات المتأخرة إلى حيز البناء والتشغيل، رغم استمرار مشكلات التأخير في الربط البيني مع الشبكات.

على الجانب الآخر، شهدت الأميركتان انخفاضًا ملحوظًا، خلال الربع الأول من 2023، في نشاط معاملات الأصول المتعلقة بالطاقة الشمسية، مع ربع هادئ نسبيًا مقارنة بعام 2022، إذ يدرس المطورون تقييم الفرص الجديدة التي يتيحها قانون خفض التضخم الأميركي.

وساعدت كندا بعض الشيء على تعويض انخفاض النشاط، مع زيادة الاهتمام بسوق الطاقة الشمسية في مقاطعة ألبرتا، ما أسهم في جذب 2.3 غيغاواط إلى المقاطعة.

توقعات أوروبا.. بريطانيا ورومانيا في المقدمة

أمّا على مستوى أوروبا، فقد تراجعت أسعار الكهرباء المنزلية وغير المنزلية أسرع من المتوقع بنسبة 27% خلال الأشهر الأولى من عام 2023، بسبب انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي في مارس/آذار الماضي.

ولم يظهر أثر تركيبات الطاقة الشمسية بصورة واضحة على مستوى البيانات الأوروبية خلال الربع الأول من 2023، وسط توقعات بأن يسجل القطاع نموًا خافتًا خلال 2023، مع تسارع التضخم وارتفاع معدلات الفائدة، مقارنة بمستوى النمو المذهل خلال العام الماضي، وفقًا لتقديرات وود ماكنزي.

وشهدت المملكة المتحدة أفضل النتائج الفصلية على مستوى تركيبات الطاقة الشمسية السكنية، ليسجل الربع الأول 2023 أعلى نمو في التركيبات خلال 7 سنوات.

ويرجع السبب الرئيس لانتعاش التركيبات في المملكة المتحدة إلى تراكم تعاقدات التركيب المبرمة في عام 2022، إذ كانت الشركات تبلّغ العملاء بمدة انتظار طويلة تصل إلى عام.

وتتوقع وود ماكنزي نمو سعة تركيبات الطاقة الشمسية في المملكة المتحدة بنسبة 60% خلال عام 2023، إذا استمرت وتيرة النمو على معدلات الربع الأول.

كما يُتوقع نمو تركيبات الطاقة الشمسية الموزعة في رومانيا، التي أصبحت أكبر الأسواق الناشئة الأوروبية من حيث انتشار الطاقة الكهروضوئية.

وحصلت رومانيا ذات الـ19 مليون نسمة على برنامج دعم أوروبي بقيمة 610 ملايين يورو (671 مليون دولار) لتعزيز تركيبات الطاقة الشمسية الموزّعة، ما قد يساعد على تزويد 150 ألف منزل بالألواح الشمسية، ويسهم في نمو القطاع بنسبة 112% خلال 2023، وفقًا لتقديرات وود ماكنزي.

ومن المتوقع زيادة السعة التراكمية لمشروعات الطاقة الشمسية الموزعة في رومانيا إلى 6.5 غيغاواط بحلول 2027، مع استمرار النمو المتوقع خلال السنوات المقبلة.

توقعات الطاقة الشمسية الموزعة 2024

تطلق الطاقة الشمسية الموزعة على المشروعات المولدة للكهرباء في الاستعمالات السكنية والتجارية والصناعية خارج الشبكة، ويقابلها مشروعات الطاقة الشمسية المركزة الأكبر حجمًا، و التي توفر الكهرباء عبر الشبكة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتستحوذ الطاقة الشمسية الموزعة على رهانات واسعة في إستراتيجيات التحول إلى الطاقة النظيفة عالميًا، إلى جانب فوائدها للمستهلكين، إضافة إلى احتياجها لعمالة أكبر، ما يرشّح قيادتها لنمو الوظائف في صناعة الطاقة الشمسية خلال السنوات المقبلة.

يوضح الرسم التالي- أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور الطاقة الشمسية الموزعة من 2017 حتى توقعات 2024:

تركيبات الطاقة الشمسية الموزعة عالميًا

واستحوذت الطاقة الشمسية الموزعة على 48% من إضافات الطاقة الشمسية العالمية خلال (2022)، لتسجل أعلى نمو سنوي على الإطلاق، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية.

ورجّح تقرير الوكالة -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- وصول سعة مشروعات الطاقة الشمسية الموزعة إلى 140 غيغاواط في عام 2024، بزيادة تتجاوز 30% مقارنة بمستويات عام 2022.

وتشير سيناريوهات الحياد الكربوني الصادرة عن الوكالة إلى ضرورة زيادة عدد المباني السكنية المزودة بألواح الطاقة الشمسية 4 مرات، من 25 مليون منزل عام 2020 إلى 100 مليون منزل حول العالم بحلول 2030، ثم إلى 240 مليون منزل بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق