رئيسيةأخبار التكنو طاقةأخبار الغازتكنو طاقةغاز

تطوير الغاز الطبيعي الكهربائي.. مشروع طموح لتحالف يضم 8 شركات عالمية

هبة مصطفى

تتجه الأنظار إلى موارد الطاقة البديلة والنظيفة، ومن بينها الغاز الطبيعي الكهربائي؛ ما دفع 8 شركات عالمية لتشكيل تحالف لتطويره والتوسع في إنتاجه.

ووقّعت الشركات المشاركة في التحالف مذكرة تفاهم، بغرض زيادة الوعي حول إمدادات الغاز الاصطناعي وقدرته على تلبية الطلب الآخذ في الارتفاع، تزامنًا مع مساعي انتقال الطاقة.

وبحسب معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة، يُخطط أعضاء التحالف إلى إكساب المشروع صبغة عالمية، لدوره في تسريع وتيرة انتقال الطاقة والتخلص من الكربون وتعزيز الأهداف المناخية.

ما الغاز الطبيعي الكهربائي؟

يُعرَف الغاز الطبيعي الكهربائي (e-NG) بأنه غاز اصطناعي، ويُطلَق عليه في بعض الأحيان الميثان الاصطناعي المستدام.

ويُنتج هذا الغاز عبر مزيج مكون من الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون بعد إخضاعه لعملية تدوير، وتشبه جزيئاته إلى حدّ كبير الغاز الطبيعي التقليدي.

ويمتاز الغاز الاصطناعي بسهولة نقله وتخزينه، باستعمال البنية التحتية المتوافرة، ولا يتطلب إنشاء مرافق جديدة متخصصة.

ضاغط لاستخراج الميثان
ضاغط لاستخراج الميثان - الصورة من Fluid Handling Pro

ويوفر الغاز الكهربائي حلًا مستدامًا بالنسبة للمستهلكين، إذ لا يتطلب استعماله في العمليات التشغيلية والتطبيقات الصناعية إدخال أيّ تعديلات.

وقد يؤدي الغاز الطبيعي الكهربائي أو الميثان الاصطناعي المستدام دورًا بديلًا عن الوقود الأحفوري؛ ما يعزز قابليته للإنتاج والانتشار على نطاق واسع، حسب تعريف شركة تي إي إس (TES) البلجيكية له.

ويوصف الغاز البديل بأنه أحد أسرع سبل خفض انبعاثات قطاع الطاقة العالمي، لتوافر عناصر إنتاجه بسهولة اعتمادًا على تقنيات مثبتة، ولا يتطلب إعلان اكتشافات أو تطوير علمي مخصص.

وزاد الأمر إلى حدّ التوقع بمنافسته للغاز التقليدي من حيث التكلفة، إذ يؤكد المطورون أن تكلفة إنتاجه ستكون أقل من الموارد الأخرى في ظل تطوير التقنيات.

تحالف دولي

بدأت طموحات إنتاج الغاز الطبيعي الكهربائي تُترجَم إلى خطوات فعلية على أرض الواقع، وشكّلت 8 شركات عالمية تحالفًا لتطوير وإنتاج الغاز المستدام.

ويبدو أن الغاز الاصطناعي على موعد مع خطوة حاسمة، في ظل استعدادات شركات التحالف الإعلان تفاصيل جديدة خلال النصف الأول من العام الجاري 2024، وفق رويترز.

ويشارك في التحالف 8 شركات، من بينها 4 شركات يابانية، هي: ميتسوبيشي (Mitsubishi) وطوكيو غاز (Tokyo Gas) وأوساكا غاز (Osaka Gas) وتوهو غاز (Toho Gas)، وشركتان فرنسيتان هما: توتال إنرجي (Total Energies) وإنجي (Engie)، بالإضافة إلى شركة تي إي إس (TES) البلجيكية، وشركة سمبرا إنفراستراكتشر (Sempra Infrastructure) الأميركية.

وتعوّل شركات التحالف على دور الغاز الطبيعي الكهربائي (أو الميثان المستدام) في دعم انتقال الطاقة، إذ تُخطط الشركات إلى نشر هذه التقنية عالميًا في ظل توافر القدرات الصناعية والاستثمارات اللازمة، وفق بيان لشركة ميتسوبيشي نُشر في الموقع الإلكتروني لها، اليوم الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024.

ويستهدف التحالف زيادة الوعي حول استعمالات الغاز الاصطناعي، حتى تزداد قابلية تداوله على الصعيد العالمي بأسعار ملائمة وطرق موثوقة ومستدامة.

ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- نِسب تركيز الميثان في الغلاف الجوي، من عام 2017 حتى 2021:

جدول تركيز الميثان في الغلاف الجوي

دور متجدد

تطمح شركات التحالف في بناء سوق عالمية لتداول الغاز الطبيعي الكهربائي، بما يتضمن التأسيس لكيفية تقدير الانبعاثات وإصدار الوثائق اللازمة وتعزيز سلسلة القيمة.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تي إي إس، ماركو ألفيرا، أن التحالف شمل كبريات الشركات المعنية بالصناعة، مشيرًا إلى أن الشراكة في التحالف ستعزز بناء سوق عالمية قوية للغاز الاصطناعي المعتزم تطويره، طبقًا لتصريحاته المنشورة في الموقع الإلكتروني للشركة.

وتقدّر الشركة البلجيكية أنه بحلول عام 2030، يمكن بدء إنتاج مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي الكهربائي، بما يعادل 15.4 تيراواط/ساعة سنويًا، بالإضافة إلى إعادة تدوير 2.750 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بصفته مادة خامًا لإنتاج الغاز.

ويبرز دور مهم للغاز الاصطناعي في التغلب على تحديات تقطع الإنتاج التي تشهدها مصادر الطاقة المتجددة، بجانب قدرته على ضمان أمن الإمدادات بتجنّب مشكلات تخزين الهيدروجين، لقدرة إنتاجه وتخزينه وتداوله بسهولة.

وبالإضافة لذلك، يعدّ الغاز الطبيعي الكهربائي أحد أوجه تخزين الطاقة الشمسية، التي تضمن إمدادات كهرباء مستدامة في الأيام التي يغيب عنها الإشعاع الشمسي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق