أخبار الهيدروجينرئيسيةسلايدر الرئيسيةهيدروجين

الميثان الأخضر.. هل يصبح الطريقة الأقل تكلفة لإنتاج الهيدروجين المتجدد؟

دينا قدري

أعلنت شركة "تري إنرجي سوليوشنز" البلجيكية تسريع خططها لتطوير محطة "غاز أخضر" جديدة في ميناء فيلهلمسهافن، شمال غربي ألمانيا، لاستيراد الميثان الأخضر المسال "المحايد للكربون" بحلول شتاء عام 2025.

إذ تعتزم الشركة استيراد ملايين الأطنان من الهيدروجين المتجدد إلى ألمانيا، على شكل غاز الميثان الأخضر، بوصفه الطريقة الأقل تكلفة، في محاولة للتخفيف من تداعيات الأزمة الجارية بين روسيا وأوكرانيا.

المشروع هو أول خطة واسعة النطاق لاستخدام الميثان الاصطناعي بوصفه ناقلًا للهيدروجين الأخضر، حسبما أفادت منصة "ريشارج نيوز" المعنية بشؤون الطاقة المتجددة.

أهمية المشروع ودوره

من المقرر أن يؤدي مشروع فيلهلمسهافن -الذي بدأ عام 2019 بهدف التشغيل في 2027- دورًا أكثر أهمية في توفير الطاقة لألمانيا، والإسهام في إستراتيجية الطاقة في أوروبا بطريقة مستدامة، مع تحفيز النمو الاقتصادي المادي للاقتصاد الإقليمي.

إذ صرّح المدير العام للشركة، بول فون بويك: "يُعد مشروع فيلهلمسهافن فريدًا من حيث قدرته على تحقيق خطط ألمانيا وأوروبا لإزالة الكربون بطريقة مستدامة على نطاق صناعي مع التعامل بعناية وحكمة مع أزمة الطاقة الحالية".

وأضاف: "نريد أن ندفع بجرأة تحول الطاقة إلى الأمام، بهدف جعل إمدادات الطاقة الألمانية خالية من ثاني أكسيد الكربون".

كما أشار إلى أن "تري إنرجي سوليوشنز تعتقد أن مشروع فيلهلمسهافن المستدام بالكامل يستحق على الأقل الدعم نفسه -إن لم يكن أقوى- مقارنةً بمبادرات محطات الغاز الطبيعي المسال التقليدية البديلة، مع الأخذ في الاعتبار أزمة المناخ المتزامنة".

أمن الطاقة في ألمانيا

أكدت الشركة -في بيان صحفي- أن تسريع مشروعها سيكون متسقًا تمامًا وداعمًا للأولويات الإستراتيجية للاستدامة وتنويع إمدادات الطاقة، من خلال استيعاب التعامل مع واردات الغاز، جنبًا إلى جنب مع واردات الغاز الأخضر في المراحل المبكرة.

وقالت الشركة: "سيوفر التتبع السريع أمن الطاقة البديلة لألمانيا وأوروبا، في حين يسرع نمو واردات الغاز الأخضر بمرور الوقت".

وعلى المدى القصير والمتوسط، سيستورد "مركز الطاقة الخضراء" أيضًا الغاز المسال، من أجل تقليل اعتماد ألمانيا على الغاز الطبيعي الذي يُنقل عبر خطوط الأنابيب من روسيا.

تأمل "تري إنرجي سوليوشنز" أن يتمكن المشروع بحلول عام 2045 من توفير أكثر من 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر إلى ألمانيا كل عام، وهو ما يعادل نحو 10% من الطلب الأساسي على الطاقة في البلاد.

مشروع الميثان الأخضر

الميثان الأخضر -كما يُطلق عليه نظرًا إلى أنه يُنتج من الكهرباء- سيجري تقسيمه مرة أخرى إلى هيدروجين وثاني أكسيد الكربون، باستخدام إعادة التشكيل الحراري الذاتي، وهي عملية مرتبطة عادةً بالهيدروجين الأزرق المشتق من الغاز الطبيعي مع احتجاز الكربون وتخزينه.

وسيجري التقاط ما يقرب من 99% من ثاني أكسيد الكربون المنبعث، وتسييله، وشحنه مرة أخرى إلى موقع الإنتاج الأصلي لإعادة استخدامه في الدفعة التالية من الميثان الأخضر، في السفينة نفسها المستخدمة لاستيراد الغاز الاصطناعي، حسبما صرحت الشركة لمنصة "ريشارج".

وتريد الشركة أن يجري تشغيل هذه السفن بالغاز الطبيعي المسال مع احتجاز الكربون على متنها، واستخدام ثاني أكسيد الكربون في الميثان الأخضر.

الهيدروجين - تحول الطاقة

أرخص هيدروجين أخضر

قد يبدو هذا إعدادًا معقدًا ومكلفًا، ولكن وفقًا لكبير المسؤولين التجاريين أوتو ووترلاندر، فإن الهيدروجين الأخضر الناتج سيكون أرخص من أي هيدروجين متجدد يجري إنتاجه في ألمانيا، أو أي هيدروجين آخر يجري شحنه إلى البلاد باستخدام طرق بديلة.

وقال ووترلاندر: "نعتقد أنها أكثر اقتصادية من الطرق الأخرى، ونعتقد أنها فعّالة للغاية"، مؤكدًا أن الشركة تأمل في اتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن المشروع بحلول نهاية هذا العام، حسب منصة "ريشارج".

وأوضح أن الميثان يحتوي على كمية أكبر من الهيدروجين من حيث الحجم، مقارنةً بخيارات النقل الأخرى مثل الأمونيا أو الميثانول أو الهيدروجين المضغوط أو المسال.

وأضاف: "لقد أجرينا تقييمًا لهذا المسار مقابل الطرق البديلة لواردات الهيدروجين الأخضر، ونعتقد أننا في طريقنا أكثر فاعلية من حيث التكلفة بنسبة 30% من مسار الأمونيا".

وأشار إلى أن الميثان الأخضر يُمكن أن يستخدم المعدات نفسها الخاصة بالغاز الطبيعي للإسالة وإعادة تغويز الغاز وخطوط الأنابيب والسفن، لذلك "نحن نستخدم جزءًا كبيرًا من نظام الطاقة الحالي".

وسيساعد ذلك في خفض التكاليف، مقارنةً بالاستخدام الواسع النطاق لناقلات الهيدروجين الأخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق