التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

الغاز في غينيا الاستوائية يحتاج إلى تسريع عمليات استكشاف الحقول البحرية (تقرير)

نوار صبح

تتطلب الاستفادة من إمكانات الغاز في غينيا الاستوائية مزيدًا من الإمدادات لصالح مركز الغاز الضخم بمحطة بونتا يوروبا في جزيرة بيوكو، ما يستدعي إبرام اتفاقيات توريد الغاز من نيجيريا والكاميرون.

ولأكثر من عقد من الزمن، بعد تشغيل محطة الغاز المسال في عام 2007، اعتمدت المنشأة فقط على الإمدادات من حقل ألبا، بموجب عقد شراء وبيع يقترب، الآن، من نهاية مدته البالغة 17 عامًا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتراجع إنتاج حقل ألبا، أحد أهم حقول الغاز في غينيا الاستوائية، وتعرّضت عمليات محطة الغاز المسال للخطر، واستمر ذلك حتى بدأت شركة ماراثون أويل كورب الأميركية لإنتاج الطاقة -صاحبة الأغلبية في المنشأة- مشروع توسعة لتنويع الإمدادات.

إنتاج الغاز في غينيا الاستوائية

تمثلت الخطوة الأولى في الربط بحقل ألين في خليج غينيا، الذي أنتج الغاز لأول مرة في عام 2021.

واستمرت الأخبار الجيدة في عام 2023، عندما أعلنت ماراثون من خلال شركتها التابعة، ماراثون إي جي هولدينغ المحدودة، أنها وقّعت اتفاقية غير ملزمة مع غينيا الاستوائية وشركة نوبل إنرجي التابعة لشركة شيفرون، لمواصلة تطوير مركز الغاز الضخم.

وتتمثل الخطة في مواصلة معالجة الغاز من حقل ألبا مع جلب الغاز إلى الشاطئ من حقل أسينغ، حسبما نشرته غرفة الطاقة الأفريقية (African Energy Chamber).

خلال الإعلان، قال المسؤولون التنفيذيون في شركة ماراثون، إن اتفاقية القرن الأفريقي ستزيد من تعرض الشركة للتسعير العالمي للغاز المسال، ما سيؤدي إلى تحسين أرباحها وتدفقاتها النقدية في غينيا الاستوائية. وأفادت شركة ماراثون بأنه بالنسبة إلى غينيا الاستوائية، فإن ذلك سيعزز مكانة محطة بونتا يوروبا باعتبارها "مركزًا عالمي المستوى لإسالة الغاز المحلي والإقليمي".

وفي الوقت نفسه تقريبًا، التزمت غينيا الاستوائية والكاميرون بالتطوير المشترك واستثمار مشروعات النفط والغاز على الحدود بين البلدين، وهي لحظة تاريخية في التعاون الثنائي، وصادق على الاتفاقية مجلسا النواب والشيوخ في غينيا الاستوائية، مؤخرًا.

أحد حقول الغاز في غينيا الاستوائية
أحد حقول الغاز في غينيا الاستوائية - الصورة من بلومبرغ

إعادة الاستثمار في مركز الغاز الضخم

على الرغم من أن إعادة الاستثمار في مركز الغاز في غينيا الاستوائية تُعدّ نقطة مضيئة، فإن الحقيقة هي أن توسعات محطة الغاز المسال لم يتم إحرازها منذ سنوات، ولم يكن هناك أي تقدم آخر في الإنتاج المحلي منذ عام 2021، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وذلك يتطلب الاعتماد على مشروعات الغاز الجديدة، وقد يكون من المنطقي أن تحفّز حكومة غينيا الاستوائية الاستثمارات الجديدة، حتى تتمكن شركات النفط العالمية من ضخ رأس المال اللازم.

أما بالنسبة إلى الاتفاق بين غينيا الاستوائية والكاميرون، فهو يبدو مهمًا على الورق، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الجهود من جانب غينيا الاستوائية والكاميرون.

وتتمثل إحدى المشكلات في أن الكاميرون كانت تركز على الأولويات المحلية، كما فعلت نيجيريا، التي كان بوسعها إمداد غينيا الاستوائية بالغاز ما لم تكن في حاجة إلى معظم إنتاجها.

تجدر الإشارة إلى أن الغاز الذي ترغب نيجيريا في نقله إلى مركز الغاز الضخم قد انحرف عن مساره بسبب تأخر مفاوضات العقد.

من جهته، حافظ وزير المناجم والمحروقات، أنطونيو أوبورو أوندو، على وتيرة التقدم وأظهر الكثير من الاهتمام لإنجاح مركز الغاز.

وقال الوزير "بالإضافة إلى أعمال الحفر الجارية للتحسين والحفاظ على مستويات الإنتاج في الحقول الحالية، فإن الوزارة تخطو خطوات كبيرة نحو تسريع الاستكشاف عبر الحقول البحرية للبلاد".

وأضاف "اتفاقنا الأخير مع الكاميرون سيشهد تطوير البلدين مشروعات النفط والغاز بصورة مشتركة على طول حدودنا البحرية، بما في ذلك حقلا يويو ويولاندا وحقل غاز إيتيندي وحقول كامين ودييغا.

البيئة المواتية للاستثمار في غينيا الاستوائية

أدت البيئة المواتية للاستثمار في مجال النفط والغاز في غينيا الاستوائية والسجل القوي للاكتشافات الخارجية الناجحة إلى انضمام لاعبين جدد في مجال الاستكشاف والإنتاج إلى السوق.

وفي وقت سابق من هذا العام، وقّعت غينيا الاستوائية 3 عقود تقاسم إنتاج مع شركتي بانورو إنرجي وأفريكان أويل كوربوريشن، ومن المتوقع أن تفتح هذه العقود سوق الاستكشاف والإنتاج بصورة أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، يواصل العديد من شركات الطاقة العالمية الكبرى والمستقلين أنشطة الاستكشاف في البلاد.

وتتمثل الطريقة الوحيدة لمعالجة انخفاض الإنتاج في الاستكشاف وحفر المزيد من الآبار وإطلاق العنان لإمكانات الأحواض البحرية.

وكان أفضل أمل لتحقيق الدخل من حقل الغاز إيتيندي البحري في الكاميرون هو مع بيرينكو، لكن التأخير في الموافقات من جانب الكاميرون دفع شركات الطاقة العالمية الكبرى إلى تغيير إستراتيجيتها فيما يتعلق باستثماراتها.

أحد الأسباب التي جعلت غينيا الاستوائية لمدة طويلة مفضلة لاستثمارات الطاقة هو أن الحكومة كانت على استعداد لإيجاد حلول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق