نفطتقارير النفطسلايدر الرئيسية

إنتاج أوبك+ النفطي يستقر في فبراير.. وأزمة مخالفي الحصص عالقة (مسح)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • يضم تحالف أوبك+ بالإضافة إلى الأعضاء الـ13 الرئيسين في منظمة أوبك 10 بلدان أخرى
  • تستأثر أوبك بـ40% من إمدادات النفط العالمية و80% من الاحتياطي العالمي
  • يستحوذ تحالف أوبك+ على 55% من الإمدادات عالميًا و90% من الاحتياطي
  • ما تزال قضايا الامتثال بحصص النفط المقررة من أوبك+ تفرض نفسها على المشهد
  • بلغ إنتاج أوبك+ النفطي 41.21 مليون برميل يوميًا خلال فبراير

استقر إنتاج أوبك+ النفطي خلال شهر فبراير/شباط (2024)، في حين يسعى التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا إلى تحقيق الاستقرار في أسعار السوق عبر سياسة الخفض الطوعي للإنتاج.

ويضم تحالف أوبك+، بالإضافة إلى الأعضاء الـ13 الرئيسين في منظمة أوبك، 10 بلدان أخرى، وهي: روسيا وأذربيجان والبحرين وبروناي وماليزيا وقازاخستان والمكسيك وعمان والسودان وجنوب السودان.

وتستأثر أوبك بـ40% من إمدادات النفط العالمية، و80% من الاحتياطي العالمي، في حين يستحوذ تحالف أوبك+ على 55% من الإمدادات عالميًا، و90% من الاحتياطي، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

استقرار الإنتاج

شهد إنتاج أوبك+ النفطي استقرارًا خلال شهر فبراير/شباط (2024)، وفق ما أظهرته أحدث دراسة مسحية أجرتها وحدة بلاتس (Platts)، التابعة لمنصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

لكن ما تزال قضايا الامتثال لحصص النفط المقررة من أوبك+ تفرض نفسها على المشهد، مع استمرار العراق وقازاخستان في ضخ كميات تزيد على حصصهما المحددة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ إنتاج أوبك+ النفطي 41.21 مليون برميل يوميًا خلال فبراير/شباط (2024)، ما يشكل 26.58 مليون برميل يوميًا من إنتاج الدول الأعضاء في منظمة أوبك.

وكان فبراير/شباط (2024) هو الشهر الثاني في أحدث جولات خفض الإنتاج الطوعي من قبل التحالف، الذي كان من المفترض أن يخفض المعروض النفطي في الأسواق بواقع 700 ألف برميل يوميًا -تقريبًا- خلال الربع الأول من 2024، غير أن أوبك+ لم يفِ -بعد- بهذا التعهد.

وأظهر المسح أن إنتاج أوبك+ النفطي -من قبل الدول المنفذة للخفض الطوعي- قد زاد على حصصها مجتمعةً بواقع 175 ألف برميل يوميًا خلال فبراير/شباط (2024)، بمعدل امتثال نسبته 97.8%.

الامتثال للحصص المقررة

يبرز معدل الامتثال للحص المقرر قضية رئيسة في تحديد سياسة إنتاج أوبك+ النفطي خلال الشهور المقبلة.

ولامس إنتاج العراق، أكبر بلد في أوبك+ من حيث تجاوز حصص الإنتاج المقررة له، 4.27 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط (2024)، مقابل حصة قدرها 4 ملايين برميل يوميًا.

وجاء إنتاج العراق من النفط مستقرًا، رغم تصريحات وزارة النفط العراقية في أواسط فبراير/شباط (2024)، بأنها تدرس جديًا التعويض عن سعة الإنتاج الزائدة.

أوبك

وتواصل قازاخستان المحافظة على مكانتها بصفتها أكبر عضو في أوبك+ من خارج منظمة أوبك، من حيث السعة الإنتاجية الزائدة عن الحصص المقرر، إذ بلغ إنتاجها 1.56 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط (2024)، مقابل الحصة المحددة لها، وتبلغ 1.468 مليون برميل يوميًا.

وقالت قازاخستان كذلك، إنها ستدفع تعويضات عن سعة الإنتاج الزائدة خلال يناير/كانون الثاني (2024)، غير أنها لم تكشف النقاب بعد عن مزيد من التفاصيل.

وفي 7 مارس/آذار (2024) بحث وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آخر المستجدات في أسواق الطاقة مع الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف، وفقًا لبيان صادر عن حكومة قازاخستان، في إشارة واضحة إلى أن بقية تحالف أوبك+ تراقب من كثب مخالفي الحصص المقررة.

ليبيا ونصيب الأسد

سجلت ليبيا نصيب الأسد من النمو في إنتاج أوبك+ النفطي خلال فبراير/شباط (2024)، إذ أعاد البلد العربي إلى الأسواق 120 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الأول من استئناف العمل في حقل الشرارة النفطي الذي يُعد الأكبر من نوعه في البلد الواقع شمال أفريقيا، بسعة 300 ألف برميل يوميًا بعد غلقه لمدة أسبوعين من قبل المحتجين خلال يناير/كانون الثاني (2024)، علمًا بأن ليبيا معفاة من الالتزام بحصة إنتاجية بموجب اتفاق أوبك+.

وقابل النمو في ليبيا تراجعات في المكسيك وجنوب السودان، إذ أُعلنت حالة القوة القاهرة على تحميلات مزيج دار الرئيس في البلاد، بسبب تعطل خط أنابيب في السودان المجاور في منتصف فبراير/شباط (2024).

في المقابل التزم أكبر منتجين ومشاركين لتحالف أوبك+ -السعودية وروسيا- بحصص الإنتاج المقررة لهما في فبراير/شباط، وفق نتائج مسح بلاتس، رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت الرياض تستهدف إنتاج 8.98 مليون برميل يوميًا، في حين أنتجت موسكو 9.43 مليون برميل يوميًا، أي أقل من حصتها البالغة 9.449 مليون برميل يوميًا.

حقل الشرارة النفطي
حقل الشرارة النفطي - الصورة من oxywise

سياسة مستقبلية

في مارس/آذار (2024) مدد تحالف أوبك+ جولات الخفض الطوعي للإنتاج حتى نهاية يونيو/حزيران من العام نفسه، إذ تعقد المجموعة الآمال على زيادة في الطلب خلال الربع الثالث من 2024.

ومن المقرر أن تنتهي آجال الحصص المقررة في نهاية مارس/آذار (2024)، غير أن التحالف يواصل الكفاح ضد الأسعار المتراجعة، وعدم اليقين الاقتصادي العالمي، إلى جانب النمو في المعروض النفطي من قبل البلدان غير الأعضاء في أوبك.

وقيّمت بلاتس خام برنت المؤرخ عند 86.41 دولارًا للبرميل في 6 مارس/آذار (2024)، ما يقل عن المستوى المرصود في 1 مارس/آذار (2024)، والبالغ 87.50 دولارًا للبرميل، وهو التقييم الأخير قبل إعلان تمديد الخفض الطوعي لإنتاج أوبك+ النفطي.

وأعلن جميع الأعضاء، الذين وافقوا على تخفيضات طوعية في إنتاج أوبك+ النفطي، تمديدات حتى نهاية يونيو/حزيران (2024)، مع تعهد روسيا بالتحول إلى الإنتاج بدلًا من خفض العرض، ما من شأنه أن يجعل إنتاجها مساويًا لنظيره في السعودية بحلول يونيو/حزيران.

ويشكك بعض المحللين في أن هذا سيكون كافيًا لدعم الأسعار، وإلى ذلك تتوقع إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، أنه سيتعين على أعضاء أوبك+ الحفاظ على تخفيضاتهم طوال العام بأكمله.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المكونة من 9 دول، وتترأسها السعودية وروسيا، في 3 أبريل/نيسان (2024)، لمراجعة ظروف السوق وتقييم امتثال الأعضاء لحصصهم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق