رئيسيةأخبار النفطنفط

تعزيز صادرات النفط القازاخستاني عبر التوسّع في شراء ناقلات جديدة

أحمد أيوب

تبحث صادرات النفط القازاخستاني عن حلول بديلة لزيادة معدلات تدفقها إلى الأسواق العالمية، عوضًا عن نقلها عبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي" الذي ينقل نفط البلد الآسيوي عبر الأراضي الروسية التي تشهد مخاطر ملحوظة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأعلنت شركة النفط والغاز الحكومية قاز موناي غاز (KazMunayGas) اعتزامها زيادة عدد أسطول ناقلات النفط لديها، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الشركة إنها تُخطط للتوسّع في أسطولها من ناقلات النفط طراز "أفراماكس" من سفينين حاليًا إلى 12 سفينة خلال السنوات القليلة المقبلة.

وتمتلك شركة قاز موناي غاز حاليًا أسطولًا من 7 ناقلات؛ من بينها سفينتان من طراز "أفراماكس" حمولة 115 ألف طن، و3 سفن أصغر حجمًا تبلغ سعتها 12 ألف طن، وسفينتان حمولة 8 آلاف طن بالمشاركة مع مجموعة موانئ أبوظبي، وتستغل جميعها في نقل جزء كبير من صادرات النفط القازاخستاني.

التوسع في ناقلات النفط

قال رئيس مجلس إدارة شركة "قاز موناي غاز" مازوم ميرزاغالييف: "لدينا الاهتمام والرغبة في توسيع أسطولنا من السفن من طراز أفراماكس"، مُضيفًا أن هذه ستكون عملية مُعقّدة، وربما تستغرق بعض الوقت، وفقًا لما نشرته منصة "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس"، S&P Global Commodity Insights، يوم 1 مارس/آذار 2024.

وأضاف ميرزاغالييف أن التوسّع في أعداد أسطول ناقلات النفط من طراز "أفراماكس" إلى 12 ناقلة سيسمح للشركة بنقل نصف النفط المنتج من حقل تنغيز الواقع على طول الشواطئ الشمالية الشرقية لبحر قزوين.

ناقلة نفط من طراز أفراماكس
ناقلة نفط من طراز أفراماكس - الصورة من Kykladed Maritime

وتاريخيًا، كانت شركة "شيفرون تانكرز" (Chevron Tankers) هي الوحيدة التي تنقل صادرات النفط القازاخستاني من درجة "سي بي سي" من ميناء نوفوروسيسك الروسي، ولكن في السنوات الأخيرة، حقق أسطول الناقلات المشترك بين شركتي "قازموناي غاز" و"موانئ أبوظبي" المزيد من التقدم في حركة نقل النفط القازاخستاني خارج البلاد.

ويُعد طريق البحر الأسود-البحر المتوسط هو الأنسب لنقل شحنات النفط الخام القازاخستاني؛ إذ تُنقل هذه الشحنات على متن ناقلة أفراماكس أو سويز ماكس.

وخلال 2023، نُقلت 135 شحنة من صادرات النفط القازاخستاني من ميناء نوفوروسيسك لمواني التفريغ على ناقلات أفراماكس، في حين نُقلت 134 شحنة على متن سفن سويزماكس، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

حلول بديلة

يبدو أن قازاخستان تحاول إيجاد حلول بديلة لتوسيع معدلات صادراتها بدلًا من خط أنابيب التصدير الرئيس الذي يمر عبر روسيا، وهو اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي"؛ إما بسبب تهديدات قد تُعرض صادراتها عبر هذا الخط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وإما بسبب ما يمكن أن تواجهه بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم بشأن احتمالية تضرر صادرات النفط القازاخستاني من الحرب الدائرة في البحر الأسود، الذي شهد ألغامًا عائمة وهجمات على منشآت بحرية روسية، ولا سيما أن هذه الصادرات تمثل 1% من إجمالي الإمدادات العالمية.

وبسبب هذا، اضطرت نور سلطان للبحث عن حلول بديلة، وأهمها تصدير النفط عبر السفن.

وفي هذا الصدد، أعلن نائب وزير الطاقة القازاخستاني يرلان أكنزينوف -في أغسطس 2023- إن وحدة تابعة لشركة النفط والغاز الحكومية القازاخستانية "قاز موناي غاز" اشترت ناقلتين تبلغ حمولة كل منهما 8 آلاف طن (58.4 ألف برميل) -وهي سفن صغيرة نسبيًا وفقًا لمعايير صناعة النفط- لنقل صادرات النفط القازاخستاني عبر بحر قزوين.

وأضاف أن الشركة تخطط لشراء سفينتين تبلغ حمولة كل منهما 80 ألف طن (584 ألف برميل) -وهو أحد أحجام البضائع الأكثر شيوعًا- للعمل في البحر الأسود، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

تصدير النفط القازاخستاني

في عام 2022، أنتجت قازاخستان 84.2 مليون طن (1.5 مليار برميل) من النفط الخام، وصدّرت 64.3 مليون طن (1.14 مليار برميل) من هذا الإنتاج.

وصدّرت قازاخستان 52 مليون طن عبر اتحاد خط أنابيب قزوين، ومرت 8.4 مليون طن عبر خط أنابيب أتيراو-سامارا.

بالإضافة إلى ذلك، صُدرت كميات أصغر عبر نظام خطوط الأنابيب بين كازاخستان والصين، والطرق البحرية عبر بحر قزوين، وطريق السكك الحديدية إلى أوزبكستان، وفقًا لما نشره موقع ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

إحدى المنشآت النفطية المملوكة لشركة قاز موناي غاز القازاخستانية
إحدى المنشآت النفطية المملوكة لشركة قاز موناي غاز القازاخستانية - الصورة من موقع الشركة

ومع ذلك، شكّلت هذه الطرق البديلة أحجام تصدير منخفضة نسبيًا، وعلى وجه التحديد، نُقل 2.3 مليون طن (4.1 مليار برميل) عبر ميناء أكتاو، و1.2 مليون طن عبر خط أنابيب أتاسو-ألاشانكو، و0.4 مليون طن فقط عن طريق السكك الحديدية.

تجدر الإشارة إلى أن قازاخستان تعد من أكبر الدول الحبيسة في العالم، رغم اتّساع مساحتها إلى 2.7 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يضطرها لاستعمال البحر الأسود في روسيا من أجل عبور صادراتها النفطية إلى أسواق أوروبا والعالم.

يُذكر أن اتحاد خط أنابيب بحر قزوين شَحَن نحو 80% من صادرات قازاخستان النفطية، عام 2022؛ إذ يحمل الخام عبر خط أنابيب بري من الحقول الرئيسة في البلاد إلى محطة ناقلات النفط على البحر الأسود، بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق