التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

واردات الغاز المسال الأوروبية ثابتة رغم توسع محطات إعادة التغويز (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • استقرار واردات الغاز المسال الأوروبية عند 14.7 مليار قدم مكعبة يوميًا.
  • الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز المسال إلى أوروبا بحصة تصل إلى 48%.
  • قطر وروسيا ثاني وثالث أكبر المصدرين إلى أوروبا في 2023.
  • زيادة قدرة محطات إعادة التغويز الأوروبية بنحو 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
  • ألمانيا أكبر دولة أوروبية توسعًا في بناء محطات إعادة التغويز.

ارتفعت واردات الغاز المسال الأوروبية من الولايات المتحدة بصورة ضخمة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية وانقطاع الغاز الروسي عن القارة عبر خط أنابيب نورد ستريم الرئيس.

وحافظت الولايات المتحدة على كونها أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في عام 2023 (الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة) للعام الثالث على التوالي.

بينما ظلّت قطر وروسيا محتفظتين بالمركزين الثاني والثالث على التوالي في قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى أوروبا في 2023، بحسب تقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

واردات الغاز المسال الأوروبية من 3 دول

زادت واردات الغاز المسال الأوروبية من الولايات المتحدة إلى 7.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يعادل 48% إجمالي وارداتها من الغاز المسال عام 2023، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقفزت حصة أميركا من واردات أوروبا من الغاز المسال إلى 44% أو ما يعادل 6.5 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2022، مقابل 27% أو ما يعادل 2.4 مليار قدم مكعبة يوميًا عام 2021.

وتشير بيانات عام 2023 إلى أن الولايات المتحدة حافظت على مكانتها بوصفها أكبر مصدر للغاز المسال إلى القارة العجوز بزيادة 4% عن حصتها الإجمالية في عام 2022.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر موردي الغاز المسال إلى أوروبا في 2023 استنادًا إلى بيانات منظمة أوابك، والتي تقترب من تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية:

أكبر مصدري الغاز المسال إلى أوروبا في 2023:

بينما جاءت قطر في المركز الثاني مستحوذةً على 14% من إجمالي واردات الغاز المسال الأوروبية في عام 2023؛ حيث بلغت صادراتها إلى القارة قرابة 2 مليار قدم مكعبة يوميًا.

كما حلت روسيا في المركز الثالث بحصة بلغت 13% من إجمالي واردات أوروبا مع نجاحها في تصدير 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى القارة عام 2023، رغم العقوبات الغربية.

وتتركّز أغلب العقوبات الأوروبية على صادرات روسيا من النفط والمشتقات والفحم، في حين لم يفرض الاتحاد أي عقوبات على استيراد الغاز المسال الروسي حتى الآن، لكنه يدعو أعضاءه منذ مدة إلى التوقف التدريجي عن شرائه، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

4 دول تستحوذ على 70% من الواردات

تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلي أن ثلاثة أرباع واردات الغاز المسال الأوروبية بين عامي 2022 و2023، جاءت من الولايات المتحدة وقطر وروسيا.

وفي عام 2023، استحوذت فرنسا وإسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة على ما يقرب من ثلثي واردات الغاز المسال الأوروبية أو ما يعادل 9.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.

بينما استوردت ألمانيا أولى شحناتها من الغاز المسال في يناير/كانون الثاني 2023، لتنهي العام مستحوذة على 4% من إجمالي واردات أوروبا أو ما يعادل 0.6 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز المسال إلى ألمانيا خلال العام الماضي، مع استحواذها على 80% من إجمالي واردات برلين، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

توسع محطات التغويز في أوروبا

زادت أوروبا من قدراتها على استيراد الغاز المسال بصورة واسعة بين عامي 2022 و2023، وذلك عبر تنشيط مخططات تطوير مشروعات محطات إعادة التغويز الخاملة سابقًا أو بناء المزيد منها.

وتعمل محطات إعادة التغويز على تحويل الواردات من صورتها السائلة إلى صورتها الغازية القابلة للاستهلاك المباشر، وعادة ما تنتشر في الدول المستوردة، في مقابل محطات التسييل التي تقوم بالعكس في الدول المصدرة، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة.

وتتوقّع إدارة معلومات الطاقة الأميركية نمو قدرة أوروبا على استيراد الغاز المسال إلى 29.3 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2024، بزيادة 35% عن قدرة إعادة التغويز عام 2021؛ أي قبل الحرب الأوكرانية.

وتُعَد ألمانيا أكبر دولة أوروبية متوسّعة في بناء محطات إعادة التغويز، مع نجاح المطورين في إضافة قدرة بنحو 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا عام 2023، وسط خطط لإضافة 1.6 مليار قدم مكعبة أخرى عام 2024.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر مصدري الغاز المسال إلى ألمانيا في عام 2023 استنادًا إلى بيانات منظمة أوابك:

أكبر مصدّري الغاز المسال إلى ألمانيا في 2023

كما زادت هولندا وإسبانيا وإيطاليا وفنلندا وفرنسا من قدرتها على إعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية بنحو 3.2 مليار قدم مكعبة يوميًا بين عامي 2022 و2023.

ومن المتوقّع أن تضيف بلجيكا واليونان وبولندا وهولندا وقبرص قدرة إعادة تغويز جديدة بقدرة 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2024، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير إدارة المعلومات الأميركية.

الاستيراد ثابت رغم توسع إعادة التغويز

رغم توسع قدرات إعادة التغويز في أوروبا خلال عام 2023، والمقدرة بنحو 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا؛ فإن متوسط وارداتها من الغاز المسال ظل عند 14.7 مليار قدم مكعبة يوميًا دون تغيير جوهري عن متوسط عام 2022.

وأدّى الطقس الشتوي المعتدل في نصف الكرة الشمالي بين عامي 2022 و2023، إلى خفض الطلب على التدفئة؛ ما أسهم في إنهاء أوروبا لموسم التدفئة الشتوي مع احتفاظها بمخزونات قياسية من الغاز الطبيعي.

وسجّلت واردات الغاز المسال الأوروبية أرقامًا قياسية خلال المدة من يونيو/حزيران 2022 حتى أبريل/نيسان 2023، عندما بلغت الواردات ذروتها وسجّلت 18.1 مليار قدم مكعبة يوميًا.

ولم تلبث الواردات الأوروبية كثيرًا على هذه المستويات القياسية حتى عاودت الانخفاض في الأشهر اللاحقة بسبب امتلاء المخزونات، إضافة إلى نجاح إجراءات ترشيد الاستهلاك في خفض الطلب بصورة كبيرة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق