تشغيل مصفاة الزور الكويتية بطاقتها الكاملة يعزز صادرات زيت الوقود

بلغت مصفاة الزور الكويتية مستويات التشغيل الكامل خلال شهر فبراير/شباط 2024، ما عزز ارتفاع صادرات زيت الوقود بنوعيه منخفض وعالي الكبريت.

وتحتفظ الصادرات بمستوى مرتفع للشهر الثاني على التوالي، بعدما طرحت مؤسسة النفط الكويتية (KPC) 3 مناقصات للتحميل الفوري خلال الشهر الجاري، ارتفاعًا من مناقصة واحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وبحسب بيانات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة، سجلت صادرات الكويت من زيت الوقود -بنهاية فبراير/شباط- مستوى قياسيًا هو الأعلى منذ عام 2016.

تشغيل مصفاة الزور

تلقّت صادرات الكويت من زيت الوقود دعمًا من تشغيل مصفاة الزور بطاقتها الكاملة، المقدّرة بنحو 615 ألف برميل يوميًا، وفق بيانات شحن نشرتها رويترز اليوم الخميس 29 فبراير/شباط 2024.

ورغم أن الاختبارات المتواصلة لوحدات المصفاة قد تقلّص طاقتها الإنتاجية، فإن توقعات متفائلة للمحللين ذهبت إلى استمرار ارتفاع صادرات المنتجات المكررة خلال مارس/آذار المقبل.

ويُقدَّر متوسط إنتاج المصفاة خلال العام الجاري بنحو 67% من طاقتها (بما يعادل 415 ألف برميل يوميًا)، حسب ترجيح محلل النفط لمنطقة الشرق الأوسط في فاكتس غلوبال إنرجي (FGE)، بالاش جاين.

وتشير التوقعات إلى أن إنتاج مصفاة الزور سيدور في نطاق يتراوح بين 400 و450 ألف برميل يوميًا، إذ تتسبب الاختبارات في عدم استمرار وتيرة الإنتاج بالطاقة الكاملة، مثلما حدث في فبراير/شباط الجاري.

واقتنصت سنغافورة -أكبر ميناء عالمي لتزوُّد السفن بالوقود- ما يزيد عن نصف صادرات الكويت من زيت الوقود منخفض الكبريت، منذ تشغيل المصفاة.

وتجاوز نصيب الشرق الأوسط -خاصة ميناء الفجيرة الإماراتي- 40% من هذه الصادرات، طبقًا لمصادر.

صادرات الوقود الكويتية

اختلف تقدير صادرات المشتقات النفطية الكويتية، خلال الشهر محل الرصد، بين بيانات كبلر وبورصة لندن، لكنها ظلت مرتفعة عند مستوى قياسي في التقديرين.

وبلغت الصادرات 720 ألف طن متري (بما يعادل 158 ألف برميل يوميًا) وفق بيانات كبلر، في حين قُدِّرت بنحو 516 ألف طن عند أعلى المستويات منذ شهر مارس/آذار عام 2016، حسب بيانات بورصة لندن.

طن المشتقات النفطية = 7.3 برميلًا

وحظيت صادرات زيت الوقود منخفض الكبريت بالحصة الكبرى بنسبة 60% من إجمالي الصادرات، مقابل 40% لزيت الوقود عالي الكبريت.

وتلقّت صادرات زيت الوقود منخفض الكبريت دعمًا من طرح مؤسسة البترول الكويتية 3 مناقصات للتحميل الفوري من المصفاة، ارتفاعًا من مناقصة واحدة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وبخلاف صادرات مصفاة الزور، شهدت صادرات زيت الوقود عالي الكبريت من مصفاة ميناء الأحمدي ارتفاعًا للشهر الثاني أيضًا.

الطلب المحلي

جاء نشاط مناقصات تحميل صادرات زيت الوقود الشهر الماضي والجاري، بعد تعطُّل فاق 3 أشهر، إذ استُعمِلَت الإمدادات المنتجة في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء.

وبالنظر إلى مستويات الأسعار وإمدادات التكرير الفائضة، يرجّح كبير محللي النفط في كبلر "رسلان خصاونة" ثبات صادرات الكويت من الوقود عند المستويات الحالية، أو ارتفاعها لمستوى أعلى، في مارس/آذار المقبل.

وأشار خصاونة إلى أن صادرات الوقود منخفض الكبريت قد تتراجع خلال فصل الصيف عن المستويات الحالية، مع بلوغ الطلب على الكهرباء ذروته.

وتوقّع أن إنتاج مصفاة الزور الكبير سيجعل معدل تراجع الصادرات "ضئيلًا"، خاصة مع عملها بِطاقتها الإنتاجية الكاملة للمرة الأولى خلال الشهر الجاري.

ووصلت أكبر مصفاة في الشرق الأوسط إلى سقف إنتاجها، بعد مرور 4 سنوات على بدء التشغيل التجريبي عام 2020.

موضوعات متعلقة..

• مصفاة الزور الكويتية ترفع مخزونات الوقود في الفجيرة
• الكويت تضاعف صادرات زيت الوقود مع تراجع الطلب محليًا
• مصفاة الزور الكويتية تحقق إنجازًا تاريخيًا

اقرأ أيضًا..

• شل تنحاز لأرباح النفط والغاز وتطرح أصولًا متجددة في أميركا للبيع
• نتائج أعمال أكوا باور السعودية في 2023 تشهد قفزة استثنائية
• ذكرى غزو أوكرانيا.. 11 تقريرًا ترصد تطورات أسواق الطاقة (ملف خاص)