رئيسيةالتقاريرتقارير النفطنفط

مكانة ميناء الفجيرة ومعدلات التزود بالوقود يواجهان منافسة إقليمية شرسة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الظروف الصعبة للاقتصاد الكلي أثرت في الطلب على الوقود.
  • أحجام مبيعات الوقود في الفجيرة لعام 2022 تراجعت بنسبة 1.5% من عام 2021.
  • أحد موردي الوقود المرخص لهم في الفجيرة نقل بارجة إلى ميناء ينبع السعودي.
  • التوترات الإقليمية مع قطر أزاحت جزءًا ضخمًا من الطلب على الوقود في الفجيرة.
  • الرقابة التنظيمية حول ميناء خورفكان تُعَد أقل صرامة مقارنة بمركز الفجيرة.

تؤدي المنافسة المتزايدة بين اللاعبين المحليين إلى إضعاف مكانة ميناء الفجيرة الإماراتي بوصفه مركز وقود، ويُعَد ظهور خيارات بديلة لإعادة التزود بالوقود في مواقع إستراتيجية في جميع أنحاء الشرق الأوسط سببًا إضافيًا في الضغط على الميناء.

وقال بعض التجار إن سوق التكرير والمعالجة المتطورة تدريجيًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتوافر المزيد من خيارات الإمداد بالوقود، قد يُشكِّلان تحديين على المدى الطويل لمركز التزويد بالوقود في الميناء الإماراتي، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال متعاملون إن النمو الأخير في نشاط التزود بالوقود خارج حدود المواني قبالة سواحل الفجيرة يمكن أن يُشكِّل زيادة في مبيعات الوقود في الميناء، في حين أن الظروف الصعبة للاقتصاد الكلي أثرت في الطلب على الوقود.

الطلب على الوقود

قال أحد موردي الوقود في ميناء الفجيرة: "منذ فبراير/شباط فصاعدًا، تباطأ الطلب على زيت الوقود منخفض الكبريت، وتراجَع بمعدل 5%-10% تقريبًا على أساس شهري خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأضاف أن تباطؤ الاقتصاد الكلي العالمي أدى دورًا في ذلك، في حين ظلت المخزونات وفيرة إلى حد كبير طوال الوقت.

وبلغ إجمالي مبيعات الوقود في ميناء الفجيرة 3.617 مليون متر مكعب في الأشهر الـ6 الأولى من عام 2023، بانخفاض 10.5% عن المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 2022، و9% أقل من المدة نفسها من عام 2021، وفقًا لأحدث البيانات من منطقة الفجيرة لصناعة النفط ومنصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

بالإضافة إلى ذلك، تراجعت أحجام مبيعات الوقود في الفجيرة لعام 2022 بنسبة 1.5% من عام 2021 لتصل إلى 8.109 مليون متر مكعب، حسبما أظهرت بيانات منطقة الفجيرة لصناعة النفط.

خزانات الوقود في ميناء الفجيرة
خزانات الوقود في ميناء الفجيرة - الصورة من "وام"

دور المواني الإقليمية

بدأت شركتا مينرفا بنكرينغ وأرامكو للتجارة التعاون منذ نهاية عام 2021 لإعادة تزويد السفن بالوقود حول ميناء ينبع في المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، في وقت سابق.

وقال تاجر مقيم في الفجيرة "إن ميناءيْ ينبع وجدة لديهما تاريخ من الإمداد بالوقود، لكن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإثبات أنهما منافسان حقيقيان، ولا تزال عمليات التزويد بالوقود في عُمان في مراحل التطوير وقد تكون أكثر نشاطًا على المدى الطويل."

وقالت مصادر في السوق إن أحد موردي الوقود المرخص لهم في ميناء الفجيرة نقل بارجة إلى ميناء ينبع السعودي لتزويده بالوقود.

وقال تاجر يتخذ من الفجيرة مقرًا له إن التوترات الإقليمية مع قطر أزاحت "جزءًا ضخمًا" من الطلب على الوقود الذي لم يُعَدَّل بالكامل بعد، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال تاجر مقيم في الإمارات العربية المتحدة: "سوق الوقود في عُمان مهيأة لنمو مطرد على المدى الطويل، مع وجود إستراتيجيات حاليًا لتطوير البنى التحتية، مثل التخزين والصنادل، ويمكن أن تبيع ما يصل إلى نحو 20 ألف طن من وقود السفن في ظل ظروف طلب صحية".

وأضاف التاجر الأول: "المنافسة الإقليمية في الشرق الأوسط ستصبح بالتأكيد، وفي النهاية، عاملًا رئيسًا في التنافس، مشيرًا إلى أن محطة الوقود الموثوقة تتطلب تطوير العديد من البنى التحتية الأخرى؛ ما يستهلك الوقت والاستثمارات والالتزامات".

المنافسة المحلية

وفقًا لمشاركين في السوق، استطلعت آراءهم منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، فإن الموردين المتمركزين في ميناء خورفكان القريب من الشارقة هم على الأرجح أكبر منافسين لطلب ميناء الفجيرة، جنبًا إلى جنب مع المنافسة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار التجار إلى أن "الرقابة التنظيمية" حول ميناء خورفكان تُعَد أقل صرامة مقارنة بمركز الفجيرة، وهذا يعني أن شحنات زيت الوقود ذات الأصول الخاضعة للعقوبات من المرجح أن تجد طريقها إلى المخازن العائمة الواقعة على طول هذه المواني المجاورة.

وبدلًا من محاولة الحصول على تراخيص التزويد بالوقود لتوفير الإمدادات في ميناء الفجيرة، يُفضِّل بعض اللاعبين إنشاء خيارات للتزود بالوقود في خورفكان بدلًا من ذلك، بهدف تحويل الطلب على الوقود عن الفجيرة، حسبما أضاف التجار.

سفينة راسية على رصيف الميناء
سفينة راسية على رصيف الميناء - الصورة من Marine Link

وقال مورد وقود آخر في 21 يوليو/تموز: "على الرغم من أن بعض مالكي السفن قلقون بشأن أصول شحنات زيت الوقود في الشرق الأوسط؛ فإن التحركات "خارج حدود المواني" آخذة في الازدياد، وهي المكان الذي يتوافر فيه الوقود الأرخص ثمنًا".

وقال مورد وقود ثالث في الفجيرة، في 21 يوليو/تموز: "إن بعض التجار يبيعون بطريقة عدوانية؛ بل إنهم يقبلون عروضًا منخفضة من المشترين. وإنهم يستحوذون على جميع العروض الاسترشادية تقريبًا. نحن غير قادرين على متابعة الأسعار التنافسية".

وقال أول مورد للوقود: "هناك بعض الموردين الذين يشغّلون صنادل تتحرك بين الفجيرة وخورفكان أيضًا"، بحسب ما نشرته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights) في 21 يوليو/تموز الجاري.

مصفاة الزور

أظهرت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال أن ميناء الفجيرة سلم زيت الوقود عالي الكبريت من نوع 380 سي إس تي بعلاوة مقدارها 3.5% على سعر زيت الوقود عالي الكبريت من نوع 380 سي إس تي للتسليم في الخليج العربي، الذي انخفض إلى متوسط 7.64 دولارًا/طن متري في المدة من 3 إلى 20 يوليو/تموز، أي أقل من ثلث 23.35 دولارًا/طن متري خلال يونيو/حزيران، وأقل من 31.85 دولارًا/طن متري في مايو/أيار.

من ناحيتها، بدأت مصفاة الزور -التي تبلغ قدرتها الإجمالية 615 ألف برميل يوميًا، عبر 3 وحدات لتقطير النفط الخام، مؤخرًا، تشغيل وحدتها الثالثة والأخيرة، مع خطط "للوصول إلى قدرتها الكاملة" قبل نهاية عام 2023، حسبما أفادت منصة إس آند بي غلوبال مؤخرًا نقلًا عن متحدث باسم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة في 6 يوليو/تموز.

وقال متعاملون إن احتمالية واردات زيت الوقود منخفض الكبريت المستقبلية للضغط على المخزونات الكافية حاليًا قد تؤدي إلى زيادة تراجع المعنويات في سوق التكرير في الفجيرة.

وقامت شركة بلاتس بتقييم علاوات الوقود البحري الذي تم تسليمه في ميناء الفجيرة بنسبة كبريت 0.5% وفق قيم الشحن القياسية للوقود البحري بنسبة كبريت 0.5% تسليم سنغافورة إلى متوسط 7.52 دولارًا/طن متري عبر الربع الثاني، أي أكثر من النصف من 16.17 دولارًا/طن متري في الربع الأول، وتراجع إلى 3.84 دولارًا/طن متري حتى الآن في الربع الثالث حتى 20 يوليو/تموز، وفقًا لبيانات ستاندرد آند بورز غلوبال.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق