التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةغازنفط

بحر الشمال يشهد ارتفاعًا بأنشطة المنصات ذاتية الرفع.. ومعدلات الحفر تنخفض

نوار صبح

يشهد بحر الشمال ازديادًا في أنشطة منصات الحفر ذاتية الرفع، وفي عمليات التوصيل والتخلي عن الآبار، على الرغم من الاتجاه الثابت لانخفاض الطلب على الحفر.

وأفاد المحللون في شركة استشارات أبحاث الطاقة ويستوود إنرجي Westwood Global Energy البريطانية، في تقرير، بأن معدل استعمال المنصات ذاتية الرفع بتلك المنطقة بلغ 94%، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من أن نشاط الحفر في بحر الشمال يعكس في الغالب أوقات الذروة والانخفاض في الصناعة البحرية الأوسع على مدى العقد الماضي؛ فقد شهدت المنطقة انخفاضًا في أعمال الحفر الجديدة بنسبة 50% إلى 60% منذ الربع الأول من عام 2015، رغم زيادة أنشطة منصات الحفر ذاتية الحفر.

وأشار تحليل شركة ويستوورد إلى زيادة في عمليات التوصيل والتخلي عن الآبار؛ ما ساعد في تغطية بعض النقص بأنشطة الحفر الجديدة.

منصات الحفر في بحر الشمال

في عام 2023، مُنحت منصات الحفر مجتمعة 4 آلاف و927 يومًا؛ حيث منح قطاع المملكة المتحدة النسبة الكبرى (3 آلاف و807 أيام) وحصلت النرويج على أقل نسبة (303 أيام)، بحسب ما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm) المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الحفر اليومية العالمية؛ فإن معدلات بحر الشمال لا تزال متخلفة عن تلك الموجودة في مناطق أخرى، وهي حقيقة أفادت ويستوود بأنها تتفاقم بسبب عوامل تشمل الأنظمة الضريبية الإقليمية الصعبة.

في المقابل، أدّت الضبابية في أعمال الحفر ببحر الشمال إلى دفع مقاولي الحفر إلى تقديم عطاءات للمناطق التي تقدم برامج أطول مدة، وغالبًا ما تكون بمعدلات يومية أعلى.

منصة نوبل ريزولوت في بحر الشمال
منصة نوبل ريزولوت في بحر الشمال – الصورة من منصة ريفييرا ماريتايم ميديا

وترى شركة استشارات أبحاث الطاقة ويستوود إنرجي Westwood Global Energy البريطانية أن ارتفاع معدل استعمال منصات الحفر في بحر الشمال يرجع، إلى حد كبير، لخروج العرض من السوق وليس إلى انتعاش الطلب.

وتشير إلى التوقعات للعام المقبل بأنها تبدو "مستقرّة إلى حد ما ولكن لا يزال هناك وقت لطلب جديد"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي حالة نقل المقاولين مزيدًا من الحفارات إلى أماكن أخرى للحصول على شروط وأسعار تعاقدية أفضل؛ فقد يحدث فراغ لدى بعض حملات احتجاز الكربون طويلة المدى وأعمال التوصيل والتخلي عن الآبار، التي من المقرر أن تبدأ في عام 2025.

وما يثير القلق أن تشديد التوازن بين العرض والطلب قد يؤدي إلى اختيار مجموعة أصغر من الحفارات ووصول المعدلات اليومية إلى أعلى مستوياتها؛ ما قد يؤدي إلى أن تصبح بعض الحملات غير اقتصادية.

نشاط الحفر العالمي

سمح المنظمون النرويجيون لشركتي "آكر بي بي" Aker BP وإكوينور Equinor بحفر آبار استكشافية. وستسمح هيئة صناعة المحيط النرويجية لشركة آكر بي بي Aker BP بحفر بئر استكشاف 24/6-5 في موقع ألفهايم ديب Alvheim Deep باستعمال رافعة Noble Integrator.

ويُعَد هذا الموقع جزءًا من رخصة الإنتاج 203؛ حيث تمتلك آكر بي بي Aker BP حصة تشغيلية بنسبة 80%، في حين تمتلك شريكتها كونوكو فيلبس سكاندينافيا ConocoPhillips Scandinavia نسبة الـ20% المتبقية.

وستستعمل شركة إكوينور، التي تديرها الحكومة النرويجية، منصة ديب سي ستافانجر Deepsea Stavanger شبه الغاطسة، المملوكة لشركة "أو دي إف جيل" Odfjell لحفر الآبار 15/3 وإس 13 وإيه الموجود في منطقة بروك Brokk.

وتخطط إندونيسيا لطرح 10 مناطق استكشاف في حوض سومطرة الشمالي، وفقًا للمدير العام للنفط والغاز في وزارة الطاقة توتوكا أريادجي.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اكتشاف كبير للغاز في بئر لياران-1 من جانب شركة "مبادلة للطاقة" الإماراتية في أواخر العام الماضي.

وتقدر شركة "مبادلة للطاقة" احتياطيات الغاز المحتملة بأكثر من 6 تريليونات قدم مكعبة.

منصة غاز في بحر الشمال قبالة سواحل أبردين
منصة غاز في بحر الشمال قبالة سواحل أبردين - الصورة من بلومبرغ

ولم تكشف وزارة الطاقة الإندونيسية عن عدد المناطق التي ستُطرَح هذا العام، لكنها أفادت بأن جولة المناقصة الأولى ستُجرى في منتصف شهر مايو/أيار المقبل، بحسب ما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm) المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

العقود

مدّدت شركة بتروغاز إي آند بي هولندا Petrogas E&P Holland العقد الحالي لمنصة الحفر ذاتية الرفع نوبل ريزولوت Noble Resolute في بحر الشمال لمدة 60 يومًا إضافية مع 40 يومًا اختيارية، بدءًا من مارس/آذار 2025.

وتُستَعمل المنصة حاليًا لبرنامج التوصيل والتخلي في القطاع الهولندي من بحر الشمال دعمًا لاتفاقية تقاسم الحفارات بين شركتي توتال إنرجي الفرنسية وبتروغاز الهولندية.

وأضافت شركة مقاولات الحفر الأميركية ترانس أوشن Transocean نحو 3.2 مليار دولار أميركي من الأعمال المتراكمة في عام 2023 وأصدرت تقريرها ربع السنوي عن حالة الأسطول هذا الأسبوع. حصلت شركة ترانس أوشن بارنتس Transocean Barents على عقد مدته 540 يومًا في البحر الأسود الروماني بمعدل 465 ألف دولار أميركي يوميًا.

وحصلت سفينة الحفر ديبووتر سكايروس Drillship Deepwater Skyros على تمديد لـ3 آبار بحرية قبالة ساحل أنغولا بمعدل 400 ألف دولار أميركي، في حين حصلت شركة ديب ووتر إنفيكتوس Deepwater Invictus على عقد لمدة 40 يومًا في خليج المكسيك الأميركي بمعدل يومي غير معلن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق