التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

صادرات الطاقة الأميركية تتجنب قناة السويس وتتزايد عبر "بنما"

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • هيئة قناة بنما تسمح بزيادة معدلات المرور مع ارتفاع منسوب المياه.
  • ارتفاع أحجام عبور ناقلات غاز النفط المسال والإيثان الأميركية من قناة بنما منذ يناير.
  • انخفاض تكلفة شحن غاز النفط المسال من أميركا إلى 86 دولارًا للطن.
  • توقف صادرات الإيثان الأميركية عن المرور من قناة السويس بسبب الاضطرابات.

زادت حركة مرور صادرات الطاقة الأميركية من قناة بنما مع تحسن الجفاف إلى جانب تفاقم الاضطرابات في البحر الأحمر ومن ثم عرقلة حركة الملاحة عبر قناة السويس.

وأظهرت بيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة، ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من غاز النفط المسال والإيثان في يناير/كانون الثاني 2024 بنسبة 12% و67% على التوالي مقارنة بأحجام العبور في ديسمبر/كانون الأول 2023.

وكانت أحجام صادرات الطاقة الأميركية من غاز النفط المسال والإيثان عبر قناة بنما قد انخفضت بشدة في أواخر عام 2023، مع تعرض القناة لموجة جفاف تاريخية أدت إلى نقص منسوب المياه وتقييد حركة مرور السفن الكبيرة.

وفي عام 2023، كان منسوب المياه في بحيرة غاتون الاصطناعية التي توفر المياه المستعملة في تشغيل أقفال القناة، عند أدنى مستوياته منذ عام 1956 على الأقل.

تحسن المرور من قناة بنما

أدّت جهود الحفاظ على منسوب المياه إلى تقليل حركة المرور؛ ما أسهم في تأخيرات أطول في زمن العبور من قناة بنما دفعت السفن إلى تجنب المرور منها واتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة؛ ما انعكس بدوره على ارتفاع أسعار الشحن.

ومع تحسن ظروف الجفاف، بدأ منسوب المياه في الزيادة خلال آخر شهرين من 2023؛ ما مكّن هيئة قناة بنما من السماح بمزيد من عمليات النقل والكميات خلال يناير/كانون الثاني 2024 أكثر مما كان مخططًا له سابقًا.

ممرات العبور من قناة بنما
ممرات العبور من قناة بنما - الصورة من marine link

وأسهم ذلك التخفيف في زيادة أحجام صادرات الطاقة الأميركية العابرة لقناة بنما، بعدما انخفضت في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، بنسبة 23% لغاز النفط المسال و73% للإيثان، مقارنة بالمتوسط خلال الأشهر الـ9 السابقة، بحسب التقرير الصادر حديثًا عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

الفرق بين عبور السفن الضخمة والصغيرة

يمثّل غاز النفط المسال -يشمل البروبان والبيوتان العادي والأيزوبيوتان- والإيثان معًا قرابة 63% من صادرات المنتجات النفطية الأميركية التي تعبر قناة بنما، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وتمثّل المشتقات المكررة مثل البنزين والديزل والنافثا معظم المنتجات النفطية الأميركية الأخرى التي تعبر قناة بنما، لكن أحجام عبور هذه الأنواع من الوقود لم تتغير بصورة عامة خلافًا لمواد غاز النفط المسال والإيثان التي تنقل عبر ناقلات كبيرة أو ضخمة.

وعلى غرار شحن غاز النفط المسال والإيثان، تتحسّن اقتصادات شحن المشتقات النفطية مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات مع زيادة حجم السفينة وقصر المسافة المقطوعة.

وعلى الرغم من أن ناقلات غاز النفط المسال العملاقة تسافر في الغالب من أميركا الشمالية إلى آسيا بعد مرورها من قناة بنما؛ فإن المنتجات النفطية تنتقل عادةً عبر مسافات أقصر؛ حيث يتجه معظمها إلى الساحل الغربي لأميركا الجنوبية.

وعادة ما تُستَعمل سفن أصغر حجمًا للرحلات القصيرة؛ ما يفسر استمرار تدفقات المنتجات النفطية الأميركية عبر قناة بنما دون تراجع في أحجامها خلال 2023 على خلاف ناقلات النفط المسال والإيثان الأكبر حجمًا والتي تضررت من موجة الجفاف و انخفاض منسوب المياه في القناة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ما تأثير اضطرابات قناة السويس؟

زاد لجوء ناقلات غاز النفط المسال الأميركية المتجهة لشرق آسيا إلى المرور من قناة السويس أو عبر طريق رأس الرجاء الصالح بصورة كبيرة، خلال العام الماضي، بسبب موجة الجفاف في قناة بنما.

وبدأت أحجام غاز النفط المسال الأميركية الشهرية عبر قناة السويس في الزيادة، منذ أغسطس/آب 2023، لتصل إلى 374 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني و179 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، بزيادة 172% عن أحجام المرور طوال الأشهر الـ9 السابقة.

وتتطلب الرحلة من الولايات المتحدة إلى آسيا عبر قناة السويس الإبحار عبر البحر الأحمر والمرور من مضيق باب المندب، وهو ما بات معرضًا للخطر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على السفن.

وأدّت هذه الهجمات إلى انخفاض أحجام المرور عبر باب المندب في ديسمبر/كانون الأول، وزيادة أحجام العبور من طريق رأس الرجاء الصالح الأطول زمنًا وتكلفةً على السفن.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، ارتفعت شحنات صادرات الطاقة الأميركية من غاز النفط المسال بنسبة 135% عبر طريق رأس الرجاء الصالح، كما تحوّلت ناقلات الإيثان الضخمة إلى الطريق نفسه في أثناء رحلتها إلى آسيا.

وبدأت ناقلات غاز النفط المسال الأميركية المتجهة إلى الصين في تحويل مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بمعدل ناقلة واحدة شهريًا منذ أغسطس/آب 2023، بحسب بيانات تتبع السفن.

قناة بنما تخفض تكاليف الشحن الأميركية

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، انخفضت أحجام صادرات الإيثان الأميركي عبر قناة السويس بنسبة 87% مقارنة بالمعدلات الشهرية خلال عام 2023، وهو الطريق الذي يتم من خلاله التصدير المنتظم إلى الهند.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، انخفضت أحجام غاز النفط المسال عبر قناة السويس بنسبة 84%، كما انخفضت عبر طريق رأس الرجاء الصالح بنسبة 44% مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول 2023.

ويرجع السبب في انخفاض الشحنات عبر قناة السويس أكثر من الشحنات عبر رأس الرجاء الصالح إلى زيادة المخاطر المتصاعدة في البحر الأحمر وحول مضيق باب المندب المتحكم في المرور من القناة.

ناقلة غاز مسال تمر عبر قناة بنما
ناقلة غاز مسال تمر عبر قناة بنما - الصورة من freight waves

في المقابل، ارتفعت كميات صادرات الطاقة الأميركية من غاز النفط المسال عبر قناة بنما في يناير/كانون الثاني 2024، كما توقفت صادرات الإيثان عن المرور من قناة السويس مع تحول جميع شحناتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول.

وأسهمت زيادة المرور من قناة بنما خلال يناير/كانون الثاني 2024، في انخفاض أسعار شحن ناقلات غاز النفط المسال من طريق هيوستن- تشيبا (اليابان) الموصل إلى شرق آسيا.

وتراجعت أسعار شحن هذا النوع من الناقلات الضخمة إلى 86 دولارًا للطن المتري خلال الشهر الماضي، بعدما وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 250 دولارًا للطن خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2023، وهو أعلى مستوى منذ نشر الأسعار في 2016، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق