غازأخبار الغازالتقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

صادرات الإيثان الأميركية تسجل أعلى مستوى في تاريخها (تقرير)

خلال مارس 2023

وحدة أبحاث الطاقة

واصلت صادرات الإيثان الأميركية قفزاتها القياسية خلال الأشهر الأولى من عام 2023، لتسجل أعلى مستوى في تاريخها خلال شهر مارس/آذار 2023، مدفوعة بزيادة الطلب على المواد الأولية المستعملة في الصناعات البتروكيماوية الحديثة وما يرتبط بها من صناعة البلاستيك وغيرها، لا سيما في الصين -أكبر مستورد للإيثان من الولايات المتحدة خلال 2022-.

وبلغ متوسط صادرات الولايات المتحدة من الإيثان 537 ألف برميل يوميًا خلال شهر مارس/آذار 2023، وهو أعلى مستوى شهري منذ بدء جمع البيانات وتصدير هذه المادة الأولية قبل عقد من الزمان، وفقًا لتقرير صادر اليوم الإثنين (12 يونيو/حزيران 2023) عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويعدّ الإيثان إحدى المواد البتروكيماوية الأولية المستعملة في إنتاج الإيثيلين -عبر وحدات التكسير البخاري- الذي يدخل في صناعة البلاستيك والراتنجات، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

صادرات الإيثان الأميركية منذ 2014

بدأت صادرات الإيثان الأميركية عام 2014، عبر خط أنابيب ممتد إلى مصانع البتروكيماويات في كندا، كما بدأ التصدير إلى أوروبا منذ عام 2016، عبر محطات التصدير البحرية.

ونجحت صادرات الولايات المتحدة من الإيثان في تعزيز مكانتها في الأسواق الدولية خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ عدد الدول المستوردة للإيثان الأميركي 9 دول بنهاية عام 2022، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وازدادت صادرات الإيثان الأميركية بصورة منتظمة منذ أن بدأت الولايات المتحدة التصدير عام 2014، باستثناء انخفاض طفيف في عام 2020، نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي خلال جائحة كورونا.

ومن المتوقع نمو متوسط صادرات الإيثان الأميركية بنسبة 7% خلال عام 2023، على أساس سنوي، ليصل إلى 480 ألف برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

كما يُتوقع ارتفاع متوسط صادرات الإيثان إلى 500 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية 2024، استنادًا إلى تقديرات بنمو الطلب العالمي على الإيثان في صناعة المواد الأولية للبتروكيماويات.

الصين أكبر المستوردين

استحوذت الصين على الحصة الأكبر من صادرات الإيثان الأميركية خلال عام 2022، بنحو 157 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ21 ألف برميل يوميًا في عام 2020.

وتشير البيانات إلى تزايد إقبال الصين على صادرات الإيثان الأميركية، التي بدأت في التوجه إلى بكين بكميات صغيرة عام 2019، لتتضاعف عدّة مرات بين عامي 2020 و 2022.

ويرجع السبب الرئيس في هذه الزيادة إلى توسّع الصين في الصناعات البتروكيماوية وإنشاء وحدات التكسير البخاري لإنتاج الإيثيلين المادة الرئيسة في صناعة البلاستيك.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- توقعات إنتاج البولي إيثيلين المستعمل في البلاستيك حتى 2030:

بالأرقام.. أوابك تكشف عن عدة تحديات تواجه الطلب على البتروكيماويات في السنوات المقبلة

وارتفع الإنتاج العالمي للبلاستيك إلى 390 مليون طن في عام 2021، واستحوذت الصين وحدها على 32% من الإجمالي، في حين استحوذت آسيا بأكملها على 52%، وفقًا لبيانات مجموعة بلاستكتس يوروب المتخصصة (plastics europe)، ومقرّها بلجيكا.

وتتولى 3 محطات تصدير بحرية في الولايات المتحدة مهام شحن الإيثان في ناقلات متخصصة كبيرة الحجم في الوقت الحالي، وسط زيادة في عدد وقدرة السفن الناقلة لصادرات الإيثان الأميركية مع زيادة الطلب العالمي.

منافسة بين الإيثان والنافثا

يمكن استعمال مواد أولية بديلة لإنتاج الإيثيلين في محطات التكسير البخاري للبتروكيماويات، ويتوقف قرار استعمال الإيثان أو غيره على الأسعار والقدرات التقنية والفنية للمحطات في مجال استبدال المواد الأولية، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ولا يمتلك أغلب دول العالم البنية التحتية لاستعمال الإيثان ضمن المواد الأولية للبتروكيماويات منذ زمن بعيد، فحتى عام 2016 لم يكن هناك من يمتلك هذه القدرات التقنية سوى القليل من الدول.

وتركّز صناعة البتروكيماويات في معظم أنحاء آسيا وأوروبا على استعمال النافثا بصفتها مادة أولية للبتروكيماويات، لكن الطلب على الإيثيلين يفوق المواد الأولية المنافسة من حيث الإنتاج؛ ما أسهم في إضعاف جاذبية النافثا لدى محطات التكسير البخاري.

إذ يمكن لتكسير الإيثان أن ينتج الإيثيلين بنسبة 80% أو أكثر، في حين لا تتجاوز هذه النسبة في تكسير النافثا 30%، إلى جانب انخفاض تكلفة الإيثان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق