التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

وزير النفط الليبي: حان الوقت لتستفيد أفريقيا من ثرواتها.. ومراعاة ظروفها واجبة

أكّد أهمية منتدى الدول المصدرة للغاز

سامر أبو وردة

أكد وزير النفط الليبي أن الأهمية الكبيرة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، في نسخته السابعة، تأتي من امتلاك أعضائه أكثر من 70% من الاحتياطيات العالمية. مشددًا في الوقت نفسه على أن تستفيد أفريقيا من ثرواتها الهائلة.

وتستعد الجزائر لاستضافة قمة المنتدى، في المدة بين 29 فبراير/شباط المقبل (2024)، و2 مارس/آذار، في إطار إستراتيجية للتوسع على المستوى العالمي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال وزير النفط الليبي المهندس محمد عون، إنه في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات، فإن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي ينعقد كل سنتين، ستكون ذات أهمية بالغة، لا سيما أن الغاز الطبيعي سيكون وقود التحول من طاقات الوقود الأحفوري إلى الطاقات البديلة والمتجددة.

رؤية للشراكة

أشاد وزير النفط الليبي بإسهامات دول المنتدى في التخفيف من أزمة نقص الوقود في أوروبا، مشيرًا إلى أهميتها، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.

مقر منتدى الدول المصدرة للغاز
مقر منتدى الدول المصدرة للغاز - الصورة من الموقع الإلكتروني للمنتدى

ودعا المهندس محمد عون إلى شراكة طاقوية تقوم على الندية والاعتراف بالمصالح المشتركة، ومراعاة ظروف العديد من الدول الأفريقية المنتجة والمصدرة للغاز.

وأكد عون، أن الدول الأفريقية ليست ضد الشراكة مع أوروبا والولايات المتحدة، لافتًا إلى أنه يجب أن تقوم الشراكة على الندية ومراعاة الظروف التي مر بها العالم الثالث، وأن تكون المصالح متساوية للطرفين، دون ظلم لأي دولة، وفق قوله.

وتابع: "يجب مراعاة ظروف كل دولة على حدة، خاصة الدول الأفريقية، التي تمتلك ثروات طائلة".

أطروحات تعاون أفريقي

أوضح وزير النفط الليبي، أن الجزائر وليبيا من ضمن دول أفريقيا، التي تصدر كميات كبيرة من الغاز إلى العالم، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتستفيد الدول الأفريقية بالثروات، التي لم تستفد بها من قبل.

وقال عون، إن أفريقيا لديها ثروات هائلة سواء الطاقوية (الغاز والنفط)، أو الثروات الطبيعية والزراعية والحيوانية، وإنه لا بد للأفارقة أن يحيوا حياة كريمة، تتناسب وما يتوفر في قارتهم من ثروات.

كما دعا وزير النفط الليبي إلى تعاون دول أفريقيا في مجال شبكات الغاز والكهرباء والمياه والطرقات والسكك الحديدية، بما يضمن مصالحها ومصالح الدول الأخرى، مستطردًا: "يمكن ربط هذه الدول بشبكات الكهرباء وغيرها، على غرار خطوط الغاز، فهناك أكثر من 600 مليون أفريقي غير مربوط بالكهرباء".

وشدد عون على "أهمية أن تتوحد المنظمات المهمة في أفريقيا، مثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة الدول الأفريقية المنتجة للنفط، للعمل وفق ما يخدم مصالح دولها".

عن المنتدى

تأسَّس منتدى الدول المصدرة للغاز -رسميًا-، في عام 2001، ويُعدّ منظمة دولية توفر إطارًا لتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء.

يضم المنتدى 12 عضوًا رئيسًا، وهم: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، والإمارات العربية المتحدة، وفنزويلا، بحسب الموقع الرسمي للمنتدى.

كما يضم المنتدى 8 أعضاء مراقبين، وهم: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، وموزمبيق، والنرويج، وبيرو، إلى جانب موريتانيا أحدث المنضمّين.

جانب من اجتماع المنتدى في غينيا
جانب من اجتماع المنتدى في غينيا - الصورة من صفحة وزارة البترول الموريتانية في فيسبوك (10-10-2023)

ومما يزيد من أهمية القمة السابعة للمنتدى الدور المتزايد للغاز الطبيعي في المزيج الطاقي العالمي.

ورأى مدير البحث في المعهد الجزائري للبترول محمد خوجة، أن قمة المنتدى التي ستُعقَد في الجزائر ستكون لها أهمية بالنسبة إلى الدول الأعضاء في المنتدى، لإيجاد تفاهم بشأن تثمين مواردها، وتقوية مكانتها في السوق العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق