التقاريرالتقارير السنويةالذكرى الثانية لغزو أوكرانياالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

بأرقام قياسية.. الغاز الجزائري مصدر موثوق لأوروبا في الذكرى الثانية لغزو أوكرانيا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

واصل الغاز الجزائري وجوده في مقدمة البدائل الموثوقة لدول القارة الأوروبية خلال الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، مع زيادة ملحوظة لصادرات الدولة العربية، حسب تقرير حديث لوحدة أبحاث الطاقة.

وتعمل الدول الأوروبية على إيجاد بديل للغاز الروسي، الذي كان المصدر الرئيس لوارداتها؛ ردًا على غزو موسكو للأراضي الأوكرانية، ليبرز غاز الجزائر موردًا مهمًا وموثوقًا يدعمه القرب الجغرافي واتصال الجانبين بخطوط أنابيب تسمح بنقل مزيد من الشحنات.

وبصفة عامة، تأتي الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا وسط تحقيق صادرات الغاز الجزائري أداءً مميزًا؛ إذ نجحت البلاد في تصدير كميات قياسية للسوق العالمية، وتبرز الدول الأوروبية ضمن أكبر المستقبلين للشحنات الجزائرية، وفقًا لتقرير وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).

الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا

في عام الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، نجد أن الدول الأوروبية حصلت على معظم شحنات الغاز الجزائري المسال التي صدرت، العام الماضي، بقيادة تركيا وفرنسا، وهو العام الثاني من توقف خط أنابيب نورد ستريم الناقل الرئيس للغاز الروسي إلى أوروبا إثر هجوم موسكو على أوكرانيا.

ولأول مرة منذ 2010، تخطت الجزائر نيجيريا لتحتل المرتبة الأولى بقائمة أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في القارة الأفريقية.

وتوضّح بيانات صادرة عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" أن صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال سجّلت، العام الماضي، أعلى مستوى لها منذ عام 2010 لتصل إلى 12.9 مليون طن (17.54 مليار متر مكعب)، مقابل 10.2 مليون طن (13.87 مليار متر مكعب) في عام 2022.

* مليون طن يعادل 1.360 مليار متر مكعب

مستوردو الغاز الجزائري في 2023

تصدّرت تركيا قائمة أكبر الدول المستقبلة للغاز المسال الجزائري بحجم وصل إلى 4.3 مليون طن (5.848 مليار متر مكعب)، وهي الكمية التي تخطت الالتزامات التعاقدية بين الجانبين والبالغة 3.2 مليون طن سنويًا (4.352 مليار متر مكعب)، وفقًا لإحصائيات أوابك.

وفي المركز الثاني، جاءت فرنسا بقائمة أكبر الدول المستوردة للغاز الطبيعي المسال بكمية 3.2 مليون طن (4.352 مليار متر مكعب)، وتلتها إيطاليا بحجم 1.8 مليون طن (2.448 مليار متر مكعب)، وجاءت إسبانيا في الترتيب الرابع بإجمالي 1.4 مليون طن (1.904 مليار متر مكعب).

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكبر 5 دول استقبلت الغاز المسال الجزائري خلال العام الماضي:

أكبر الدول المستوردة للغاز الجزائري في 2023

يُشار إلى أن الجزائر تصدّرت قائمة أكبر مصدّري الغاز إلى إسبانيا، خلال العام الماضي، بحصة 29.2%، لتتفوق على الولايات المتحدة وروسيا.

وعلى صعيد إمدادات الغاز الطبيعي، جاءت الجزائر في الترتيب الثاني لتتفوق على روسيا بقائمة أكبر الدول المصدّرة للغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا، خلال العام الماضي، بكمية وصلت إلى 30 مليار متر مكعب، تمثّل 19% من الإجمالي خلال 2023، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن منتدى الدول المصدّرة للغاز.

وكانت كل شحنات الغاز الجزائري قد ذهبت في العام الأول للحرب الروسية الأوكرانية (2022) إلى السوق الأوروبية بكمية بلغت 10.2 مليون طن (13.87 مليار متر مكعب)، وهو ما أرجعته أوابك وقتها إلى تعزيز البلاد صادراتها عبر خطوط الأنابيب إلى إيطاليا عبر خط "ترانسميد"، لتسجل رقمًا قياسيًا بلغ 23.5 مليار متر مكعب في 2022.

ووفقًا لبيانات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية، ارتفعت إيرادات صادرات الغاز الجزائري لدول الاتحاد الأوروبي إلى 20 مليار دولار في 2022، مقابل 11 مليار دولار في 2021.

خط جديد وتمديد اتفاقيات

وقّعت الجزائر العديد من صفقات تصدير الغاز، خلال العام الماضي، مع الدول الأوروبية بقيادة تركيا، وتتضمّن تمديد اتفاقيات والعمل على زيادة الكميات المصدرة.

وجدّدت شركة بوتاش التركية، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اتفاقية بيع الغاز الطبيعي وشرائه مع شركة سوناطراك الجزائرية، وذلك لمدة 3 سنوات إضافية تنتهي في أكتوبر/تشرين الأول 2027.

جانب من توقيع اتفاقية الغاز بين تركيا والجزائر
جانب من توقيع اتفاقية الغاز بين الجزائر وتركيا - الصورة من سوناطراك

وتتضمّن الاتفاقية، ضخ سوناطراك إمدادات تصل لـ4.4 مليار متر مكعب من الغاز المسال سنويًا، مع اعتبار تركيا بوابة مهمة لعبور الغاز الجزائري إلى دول شرق أوروبا.

وفي يناير/كانون الثاني 2023، وقّعت سوناطراك اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية، تتضمّن تحديد أفضل الخيارات لزيادة صادرات الجزائر من الطاقة إلى أوروبا.

وتشتمل الاتفاقية على رفع قدرة نقل الغاز الحالية، ومد خط أنابيب غاز جديد لنقل الغاز الطبيعي وكذلك الهيدروجين والأمونيا الزرقاء والخضراء بالتناوب، ومد كابل كهربائي بحري ورفع قدرة إسالة الغاز الطبيعي الحالية.

كما وقّعت عملاقة النفط الجزائرية، في يوليو/تموز 2023، اتفاقية مع شركة توتال إنرجي، تتضمّن تمديد التزامات عقود بيع الغاز الطبيعي المسال وشرائه.

وكان خبير الغاز والهيدروجين المهندس وائل حامد عبدالمعطي، قد كشف، في بيانات حديثة، عن أن الجزائر جاءت في مقدمة صادرات الغاز المسال العربية إلى فرنسا، بنسبة بلغت 11.8% من الإمدادات، لتأتي بعدها في الترتيب دولة قطر بحصة 6.8%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق