التقاريرالنشرة الاسبوعيةانفوغرافيكتقارير الغازتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

توسعة ميناء سكيكدة.. سلاح الجزائر لاقتناص فرص جديدة بسوق الغاز (إنفوغرافيك)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تأتي توسعة ميناء سكيكدة النفطي، ضمن خطوات الجزائر التي تبذلها مؤخرًا نحو زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، واقتناص فرص جديدة في السوق العالمية؛ سعيًا للاستفادة من الأسعار المرتفعة للغاية.

وتُعَد الجزائر من بين أبرز الدول التي تستفيد بشكل كبير من ارتفاع أسعار الغاز في السوق العالمية، مع اعتبارها منتجًا موثوقًا للغاز المسال، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي القريب من القارة الأوروبية التي تبحث بلادها عن بديل للغاز الروسي.

وبحسب المراجعة الإحصائية لشركة النفط البريطانية بي بي -التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة- جاءت الجزائر في المركز الثالث عربيًا بقائمة أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي خلال العام الماضي (2021) بعد قطر والسعودية.

واستطاعت الجزائر رفع إجمالي إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 100.8 مليار متر مكعب سنويًا خلال العام الماضي، مقابل 81.5 مليار متر مكعب سنويًا في العام السابق له (2020).

زيادة صادرات الغاز المسال

منذ عام 2019، تنفّذ الجزائر، بالتعاون مع الشركة الصينية "شاينا هاربور إنجينيرينغ كومباني"، مشروعًا لتوسعة ميناء سكيكدة النفطي، ولكن تداعيات فيروس كورونا تسببت في تأخر إنجاز المشروع وفقًا للجدول الزمني الذي كان مخططًا له.

وتتضمن توسعة ميناء سكيكدة النفطي بناء رصيف جديد للغاز الطبيعي المسال بهدف شحن ناقلات الغاز بقدرة تصل إلى 220 ألف متر مكعب، مع إنشاء مرسى لشحن وتفريغ المواد المنقولة عن طريق الحاويات.

كما شملت التوسعة تحويل مركز الغاز الطبيعي المسال الموجود مسبقًا إلى مركز لشحن غاز النفط المسال.

وعلى صعيد ناقلات النفط، تستهدف التوسعة تطوير الرصيف الرئيس الموجود بهدف شحن ناقلات المنتجات النفطية والنفط الخام بقدرة تتراوح بين 50 ألفًا و250 ألف طن، سواء فيما يتعلق بالاستيراد أو التصدير من مصفاة سكيكدة.

وتتطلع الجزائر إلى إنهاء معظم مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي بحلول نهاية العام الجاري (2022)؛ إذ وصلت نسبة تنفيذ المشروع حاليًا إلى 80% تقريبًا.

توسعة ميناء سكيكدة النفطي تدعم زيادة صادرات الجزائر
جانب من توسعة ميناء سكيكدة النفطي - الصورة من موقع شركة سوناطراك

خزان للغاز وأسواق جديدة

جاءت توسعة ميناء سكيكدة النفطي، بالتزامن مع بناء الجزائر خزانًا جديدًا للغاز الطبيعي المسال على مركب إسالة في سكيكدة.

وكانت الجزائر قد وقّعت، خلال العام الجاري، عقدًا مع مجموعة سينوبك الصينية، لإنشاء خزان جديد للغاز الطبيعي المسال، يتضمن أن تُفَكِّك الشركة الصينية خزانين موجودين على مركب إسالة في سكيكدة، وفي المقابل إنشاء خزان جديد في الرقعة نفسها بسعة قدرها 150 ألف متر مكعب.

ومن المتوقع أن تمكن توسعة ميناء سكيكدة النفطي مع بناء الخزان الجديد، الجزائر من تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق آسيا وأميركا الجنوبية، وفقًا لرئيس شركة سوناطراك توفيق حكار.

الجزائر لاعب مهم في سوق الغاز

تُعَد الجزائر من الدول ذات الموثوقية العالية في توفير إمدادات الغاز الطبيعي -تبلغ احتياطياتها قرابة 4.5 تريليون متر مكعب بنهاية 2021- إلى عملائها، مع فرصة زيادة صادراتها إلى السوق الأوروبية التي تبحث عن بديل للغاز الروسي.

ووفقًا لبيانات منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) -التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة- استقبلت السوق الأوروبية معظم شحنات الجزائر من الغاز المسال منذ بداية العام الجاري حتى نهاية مارس/آذار الماضي.

وتظهر بيانات أوابك تراجع صادرات الجزائر من الغاز المسال إلى 2.4 مليون طن خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 3.2 مليون طن في المدة المقارنة نفسها من العام الماضي (2021).

وكانت الجزائر ضمن أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا خلال العام الماضي، وجاءت في مقدمتها تركيا بحصة 37%، تلتها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق