أسعار النفطنفط

أسعار النفط تتراجع.. وخام برنت تحت 83 دولارًا

انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 19 فبراير/شباط (2024)، وسط مخاوف من تراجع الطلب على خلفية بيانات أميركية.

جاء ذلك بعد تقارير عن ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم؛ ما أثار المخاوف من أن التضخم الثابت وارتفاع أسعار الفائدة سيحدان من نمو استهلاك الوقود.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 16 فبراير/شباط، على ارتفاع بأكثر من 1%، مسجلةً مكاسب أسبوعية وصلت إلى 3%.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 07:06 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:06 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 0.80%، لتصل إلى 82.80 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس/آذار 2024- بنسبة 0.64% إلى 78.68 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب أسبوعية، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 1.55% و3% على التوالي، بدعم من تزايد المخاوف من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وهو ما عوّض تباطؤ توقعات الطلب من وكالة الطاقة الدولية.

تحليل أسعار النفط

قالت المحللة في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، في مذكرة بحثية: "تراجع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت، صباح يوم الإثنين، مع قيام المستثمرين بإعادة التكيف مع مخاوف من جانب الطلب بعد قفزة كبيرة في أرقام مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة".

ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني وسط مكاسب قوية في تكاليف الخدمات؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف بشأن التضخم.

ناقلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها في أحد المواني الصينية
ناقلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها في أحد المواني الصينية - الصورة من رويترز

ولم تشهد الأسواق بعد اتجاه الطلب من الصين بعد عودة بكين من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعًا، في حين من المقرر أن يبقي يوم الرؤساء في الولايات المتحدة التجارة هادئة نسبيًا.

علاوة على ذلك، أشار صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، إلى "الصبر" تجاه تخفيضات أسعار الفائدة؛ إذ تحافظ المعدلات المرتفعة على تكلفة شراء النفط؛ ما يوفّر اتجاهًا هبوطيًا في السوق.

التوترات السياسية

خلال عطلة نهاية الأسبوع، استمرت التوترات في الشرق الأوسط؛ إذ أدت الغارات الإسرائيلية إلى خروج ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة من الخدمة، وأعلن المقاتلون الحوثيون اليمنيون مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة نفط متجهة إلى الهند.

قال محللو إيه إن زد، في مذكرة للعملاء، إن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستكون قادرة على تغطية "معظم مستويات التعطيل"؛ إذ بلغت طاقتها الإنتاجية الفائضة أعلى مستوى لها منذ 8 سنوات عند 6.4 مليون برميل من النفط يوميًا.

وأضاف إيه إن زد: "تم تذكير السوق أيضًا بالتوقعات غير المؤكدة للطلب، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من أنه من المتوقع أن يفقد النمو قوته في عام 2024"، حسبما ذكرت رويترز.

قال دبلوماسيون إن من المرجح أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، غدًا الثلاثاء، على مسعى جزائري لدفع المجلس المؤلف من 15 عضوًا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مع إشارة الولايات المتحدة إلى أنها ستستعمل حق النقض (الفيتو).

وفي أوروبا، قالت روسيا، الأحد، إنها سيطرت بالكامل على بلدة أفدييفكا الأوكرانية في أكبر مكسب لها منذ 9 أشهر، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لغزوها.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت وفاة أليكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، في مستعمرة جزائية روسية في القطب الشمالي يوم الجمعة، ستؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق