ينتظر مشروع تورتو أحميم للغاز المسال إشارة البدء لإطلاق عملياته، بعد أن وصلت سفينة الغاز المسال العائمة، إلى وجهتها على الحدود البحرية لموريتانيا والسنغال.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أبحرت سفينة الغاز المسال العائمة "جيمي"، التي تملكها وتديرها شركة "غولار إل إن جي" (Golar LNG)، من سنغافورة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسافرت مسافة 9 آلاف ميل بحري إلى الموقع.
وتقع "جيمي" في قلب تطوير المرحلة الأولى من مشروع تورتو أحميم، الذي تديره شركة النفط البريطانية بي بي (bp) مع شركائها كوزموس إنرجي (Kosmos Energy)، وشركة النفط الوطنية في السنغال "بتروسين" (PETROSEN)، والشركة الموريتانية للهيدروكربونات (SMH).
ووصفت شركة بي بي المرحلة الأولى من مشروع تورتو أحميم للغاز المسال بأنها تتمتع بأعمق بنية تحتية تحت سطح البحر في أفريقيا، مع وجود آبار في أعماق مياه تصل إلى 2850 مترًا.
سفينة الغاز المسال جيمي
قال نائب الرئيس الأول لشركة بي بي في موريتانيا والسنغال إميل إسماعيلوف: "إن الوصول الناجح والآمن لوحدة الغاز المسال العائمة يُعدّ خطوة أخرى إلى الأمام للمرحلة الأولى من مشروع تورتو أحميم، ودليلًا على التزام فريقنا وشركائنا بتسليم هذا المشروع بأمان".
وأضاف: "لقد نجح الأشخاص الذين يقفون وراء المشروع في التغلب على العديد من التحديات، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا، لتنظيم إنجاز هندسي كبير".
وتركّز الشركة بشكل كامل على استكمال المشروع بأمان، وبدء فصل جديد في مجال الطاقة في موريتانيا والسنغال، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة.
وستشهد المرحلة الأولى من المشروع إنتاج 2.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، ثم 5 ملايين طن سنويًا خلال المرحلة الثانية، وما يصل إلى 10 ملايين طن سنويًا بعد إتمام جميع المراحل الـ3 للمشروع.
ومن المتوقع أن ينتج المشروع الغاز المسال لأكثر من 20 عامًا، ما يمهّد الطريق لكي تصبح موريتانيا والسنغال مركزًا عالميًا للغاز المسال، بحسب ما أكدته "بي بي" في بيانها.
وستنتج المرحلة الأولى الغاز من الخزانات الموجودة في المياه العميقة، على بعد نحو 120 كيلومترًا قبالة الشاطئ، من خلال نظام تحت سطح البحر إلى سفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، والتي ستعالج في البداية الغاز، وتزيل المكونات الهيدروكربونية الأثقل.
وسيُنقل الغاز بعد ذلك عبر خط أنابيب إلى سفينة الغاز المسال العائمة "جيمي" في مركز تورتو أحميم، إذ سيُبَرَّد في خطوط الإسالة الـ4 بالسفينة وتخزينه، قبل نقله إلى ناقلات الغاز المسال.
ويُمكن لـ"جيمي" تخزين ما يصل إلى 125 ألف متر مكعب من الغاز المسال.
قرار عاجل بشأن مشروع الغاز المسال
في سياقٍ متصل، قررت موريتانيا والسنغال إجراء تدقيق مالي لتكاليف بشأن مشروع تورتو أحميم للغاز المسال، بعد أن شهد تأخرًا يُقدّر بـ28 شهرًا؛ إذ يترقب بدء الإنتاج في الربع الثالث من العام الجاري (2024).
وكان من المقرر بدء الإنتاج من مشروع تورتو أحميم في أبريل/نيسان 2022، إلّا أن عدّة تحديات واجهت المشروع أدت إلى تأخيره إلى العام الجاري، فضلًا عن زيادة تكاليف عمليات تطوير المشروع.
وعقد وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني الناني ولد أشروقه مؤتمرًا صحفيًا في داكار في 19 يناير/كانون الثاني 2024، مع نظيره السنغالي، للتعليق على نتائج اجتماعات اللجنة الاستشارية السنغالية الموريتانية المشتركة بشأن تطوير حقل الغاز المشترك بين البلدين.
ووفق بيان مشترك اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، جدّد الوزيران عزمهما الثابت على العمل على إنجاح المشروع وضمان حقوق المتعاقدين، والمحافظة على مصالح الدولتين فيما يتعلق بإنتاج الغاز من الحقل.
وشدد البيان المشترك على أن الوزيرين، وطواقمهما، سيظلون يقظين فيما يتعلق بالظروف التشغيلية والاقتصادية والمالية لتنمية الموارد الغازية المشتركة وتطويرها بالشراكة مع شركة النفط البريطانية "بي بي" وكوزموس إنرجي، إدراكًا للأهمية الإستراتيجية للمشروع، ودوره في التنمية الاقتصادية لكل من موريتانيا والسنغال.
موضوعات متعلقة..
- مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يتلقى دفعة جديدة نحو الإنتاج
- مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يشهد تطورًا.. والكشف عن نزاع تعاقدي
- تأجيل مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يصدم موريتانيا والسنغال
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: ارتفاع المعروض النفط العالمي يتجاوز نمو الطلب في 2024
- صفقة إماراتية تنعش قطاع الغاز في مصر
- تقرير يهاجم خطة أوروبا لاستيراد الهيدروجين من 3 دول عربية
- 3 سيارات كهربائية تخيب آمال المستهلكين.. وتويوتا بقائمة الأفضل (مسح)