تُركّز شركة مصدر الإماراتية جهودها لتوسعة نشاطها خارج حدود البلاد عبر ضخ استثمارات في مشروعات، وتكثيف خطط التطوير، لكن يبدو أنها مقبلة على استثمار جديد قد ينعش محفظتها حال اكتماله.
وأثيرت أحاديث حول دراسة الشركة المهتمة بإنتاج الطاقة المتجددة الاستحواذ على حصة ضمن أصول شركة إيبردرولا الإسبانية في أميركا، في حين ألمحت الأخيرة إلى أن المشاورات لم تأخذ طابعًا رسميًا حتى الآن، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وطُرحت الصفقة الأخيرة قيد الدراسة بعدما أحرزت الشركة تقدمًا مهمًا، خلال الربع الأخير من عام 2023 الماضي، في أوزبكستان وإسبانيا واليونان، بجانب تقديمها خدمات عربية وأفريقية وآسيوية أيضًا.
مشاورات غير رسمية
تسعى شركة مصدر الإماراتية إلى شراء حصة ضمن أصول الطاقة النظيفة البرية، المملوكة لشركة إيبردرولا الإسبانية في أميركا، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ عن مصادر تحفظت على ذكر اسمها.
وحتى الآن ما زالت المشاورات بين الشركتين الإماراتية والإسبانية غير معلنة رسميًا، خاصة أن هناك احتمالًا قائمًا بعدم توصّل الطرفين إلى اتفاق حول صفقة الاستحواذ.
ورغم أن شركة إيبردرولا لم تفصح عن تفاصيل المحادثات أو قيمة الصفقة ونوع الأصول، فإنها لم تنفِ بشكل قاطع وجود مشاورات قائمة حتى إن كانت سرّية.
وكانت إيبردرولا تُخطط منذ العام الماضي 2023 لبيع حصة في مشروعاتها من الطاقة المتجددة البرية في أميركا، والاستفادة من تدفقات حصة الأقلية، بعد بيعها للإنفاق على خطتها للاستحواذ على شركة بي إن إم ريسورسيز (PNM Resources) للمرافق في أميركا.
وأُلغيت خطط شراء "بي إن إم" في يناير/كانون الثاني الماضي، ورغم ذلك لم تتخذ صفقة استحواذ مصدر الإماراتية على حصة من أصول إيبردرولا للطاقة المتجددة في أميركا أيّة خطوة رسمية، طبقًا لردّ الشركة الإسبانية على بلومبرغ.
صفقات واستثمارات
تنظر إيبردرولا إلى شركة مصدر بوصفها شريكًا إستراتيجيًا مهمًا لها، ويبدو أن الشركة الإسبانية كانت تعوّل على إنجاز صفقة الاستحواذ الأخيرة لمواصلة استثماراتها.
ولم تكن الصفقة الأخيرة -غير الرسمية حتى الآن- أولى ثمار التعاون بين الشركتين، إذ سبق للشركة الإماراتية شراء حصة قدرها 49% بمزرعة رياح "بلطيق إيغل" التابعة للشركة الإسبانية في ألمانيا، بقدرة تصل إلى 476 ميغاواط، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وبصورة عامة، تسعى الشركة الإسبانية إلى جذب استثمارات وشركاء ماليين لبعض أعمالها عبر صفقات عدّة، إذ منحت -في يناير/كانون الثاني العام الماضي- حصة قدرها 49% أيضًا من أعمالها المتجددة في مدريد لصالح صندوق الثروة النرويجي في صفقة كلّفت 600 مليون يورو (642 مليون دولار).
على الجانب الآخر، تواصل شركة مصدر السعي باتجاه سباق الطاقة المتجددة العالمي، مستفيدةً من خبراتها في تزويد دول أخرى بالتقنيات اللازمة.
وخلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2023 وحده، كثفت الشركة من جهودها عبر ربط مشروعات طاقة نظيفة بشبكة الكهرباء الوطنية في أوزبكستان، بقدرة تصل إلى 1.4 غيغاواط.
ويبدو أن الشهر ذاته شهد نشاطًا مكوكيًا لمصدر، إذ أزاحت الشركة الإماراتية الستار عن خطّتها لتطوير مشروعات طاقة متجددة، في 7 دول بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، بقدرة إجمالية تصل إلى 10 غيغاواط.
وبالإضافة لذلك، استكشفت الشركة فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في إسبانيا، ودعمت مبادرة "الجزر الخضراء" اليونانية بخبراتها، بخلاف الإفصاح عن مشروعات أخرى في أذربيجان وماليزيا والبحرين.
موضوعات متعلقة..
- شركة مصدر تربط مشروعات طاقة نظيفة في أوزبكستان بقدرة 1.4 غيغاواط
- مصدر الإماراتية تطور مشروعات طاقة متجددة في 7 دول أفريقية
- مصدر الإماراتية تستكشف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في إسبانيا
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط في الجزائر ينخفض 46 ألف برميل يوميًا في يناير
- إنتاج أوبك النفطي في يناير ينخفض 350 ألف برميل يوميًا
- أنس الحجي: الغاز الروسي قد يشهد حصارًا أميركيًا جديدًا.. وبوتين تعلّم الدرس