رئيسيةأخبار الهيدروجينقمة المناخ كوب 28هيدروجين

مصدر الإماراتية تستكشف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في إسبانيا

بالتعاون مع فيربوند

تواصل شركة مصدر الإماراتية خطتها بالتوسع عالميًا في مشروعات الطاقة النظيفة، لزيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 100 غيغاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة، توقيع اتفاقية مع شركة "فيربوند" للهيدروجين الأخضر لاستكشاف فرص تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في إسبانيا بما يدعم إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في أوروبا.

وأعلنت شركتا "مصدر" و"فيربوند" الرائدتين في مجال الطاقة النظيفة، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 28 المنعقد حاليًا في الإمارات، خططهما لدراسة إمكان تطوير إحدى أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا وسط إسبانيا.

ومن خلال تسخير الموارد المتجددة الوفيرة في منطقة "كاستيا لا مانشا"، ستعمل المحطة على إنتاج الهيدروجين الأخضر لتغطية احتياجات القطاع الصناعي في إسبانيا وأوروبا الوسطى، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الهيدروجين الأخضر في إسبانيا

ستتناول الدراسة مدى قدرة الهيدروجين الأخضر المنتج في المحطة في تفادي إطلاق ما يصل إلى مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، أي ما يعادل إزاحة نحو 700 ألف سيارة من الطرقات سنويًا.

وقّع الاتفاقية، على هامش فعاليات قمة المناخ (COP28) المنعقد في الإمارات، كل من الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر"، محمد عبدالقادر الرمحي، والمدير المسؤول بشركة "فيربوند" للهيدروجين الأخضر، حميد أحراري.

وتمثّل الاتفاقية امتدادًا لمذكرة تفاهم أبرمتها الشركتان خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير/كانون الثاني 2023 لاستكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا.

ويُنتَج الهيدروجين الأخضر من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة، وسوف تنتج المنشأة الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على طاقة متجددة تُوَلَّد من محطات لطاقة الرياح البرية ومحطات طاقة شمسية، والتي تشمل محطة طاقة شمسية ضخمة تطورها "مصدر" من فئة غيغاواط في منطقة "كاستيا لا مانشا".

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير العديد من فرص العمل ودعم الصناعة الخضراء في هذه المنطقة منخفضة الكثافة السكانية.

مصدر الإماراتية
محلل لإنتاج الهيدروجين - أرشيفية

أكبر محطات الهيدروجين الأخضر في العالم

قال الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر"، محمد عبدالقادر الرمحي: "يسرّنا المضي قدمًا في تنفيذ هذا المشروع البارز، بالتعاون مع شركائنا في "فيربوند"، إذ ستكون هذه المنشأة إحدى أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، وسيدعم إنتاجها من الهيدروجين الأخضر إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات، فضلًا عن مساهمة المشروع في توفير فرص عمل والاستفادة من وفرة مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المنطقة".

وأضاف: "من شأن نجاح المشروع أن يمهد الطريق لتطوير المزيد من مشاريع الهيدروجين الأخضر وتوفير خط حيوي يربط بين مراكز الإنتاج مع أسواق المستهلكين النهائيين".

وأوضح الرمحي أنه مع انعقاد كوب 28 وبحث المجتمع الدولي عن مسارات تتيح تسريع تحقيق أهداف الحياد الكربوني، تشكّل هذه المشروعات نموذجًا فعالًا لأهمية العمل المشترك وضرورة توحيد الجهود لتحقيق تقدّم في هذا المجال".

وينطوي قطاع الهيدروجين الأخضر في أوروبا على إمكانات كبيرة للنمو، إذ تستهلك إسبانيا حاليًا نحو 500 ألف طن من الهيدروجين "الرمادي" المشتق من الوقود التقليدي سنويًا، والذي يمكن استبداله تدريجيًا بالهيدروجين الأخضر.
وتشير التقديرات إلى حاجة النمسا وحدها إلى نحو 600 ألف طن سنويًا من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2035.

اقتصاد الهيدروجين في أوروبا

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "فيربوند"، مايكل ستروغل، دور الابتكار والتكنولوجيا بتعزيز اقتصاد الهيدروجين في أوروبا، قائلًا: "يسرّنا التعاون مع مصدر من خلال الاتفاقية التي تعدّ خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع في إسبانيا".

وأضاف: "تعدّ الشراكات ضرورية لتعزيز سوق الهيدروجين في أوروبا بما يسهم في تحقيق أهداف إزالة الكربون".
وقال المدير المسؤول بشركة "فيربوند" للهيدروجين الأخضر، حميد أحراري: "تمثّل إسبانيا سوقًا رئيسة بالنسبة لنا، سواء لتطوير إنتاج الهيدروجين المحلي، أو لاستيراده المحتمل في المستقبل إلى أوروبا الوسطى".

وأشار إلى أن الاتفاقية ستسعى إلى تقييم جدوى تنفيذ مشروع في هذا المجال، مما سيسهم في تعزيز مكانة "فيربوند" في السوق الإسبانية، "وإننا نتطلع إلى معرفة النتائج التي ستسفر عنها الدراسة المتعلقة بهذا المشروع".

ومن المتوقع أن يُستَعمَل الهيدروجين الأخضر، الذي يُنتَج في المنشأة التي تطورها "مصدر" و"فيربوند"، لإزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في إسبانيا وأوروبا، بما في ذلك قطاعات الصلب والنقل والأسمدة والكيماويات.

وتعدّ صناعة الصلب مسؤولة لوحدها حاليًا عن 5% من انبعاثات الكربون في أوروبا، ومع تعهد غالبية دول الاتحاد الأوروبي بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، فإن الهيدروجين الأخضر يمثّل حلًا فعالًا يسهم في تحقيق هذا الهدف.

ومن المتوقع أن تدخل محطة الهيدروجين الأخضر حيز التشغيل بنهاية العقد الجاري، وستقوم بتغطية احتياجات القطاع الصناعي والإسهام في إزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل في إسبانيا، وكذلك في أوروبا الوسطى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق