توافر بدائل للبنزين يدعم صداقة السيارات الهجينة للبيئة (دراسة)
لتصبح بديلًا للسيارات الكهربائية
نوار صبح
أظهرت دراسة جديدة أن توافر بدائل للبنزين يجعل من السيارات الهجينة "الوقود المزدوج" أكثر صداقة للبيئة، ما يؤهلها إلى منافسة السيارات الكهربائية في هذا المجال.
وقارنت الدراسة انبعاثات غازات الدفيئة، الصادرة عن سيارات البنزين، ونظيرتها الهجينة العاملة بوقود الإيثانول المتجدد "إي 85" (E85)، والسيارات الكهربائية العاملة بالبطارية.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة "آي إف بي إي إن" IFPEN، الفرنسية المتخصصة في مجالات الطاقة والنقل والبيئة، إلى أن السيارات الهجينة "المدمجة" العاملة بوقود "إي 85"، الذي يحتوي على ما يصل إلى 85% من الإيثانول المتجدد، تُعدّ "صديقة للبيئة" شأنها شأن السيارات الكهربائية.
وأضافت أن أنواع الوقود الرئيسة الجديدة يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في مستقبل تقليل انبعاثات السيارات طوال مدة تشغيلها باستعمال الإيثانول المتجدد، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
انبعاثات السيارات الهجينة
راعت الدراسة جميع الانبعاثات المرتبطة بالسيارة وبطاريتها، بالإضافة إلى الطاقة المستهلكة في الإنتاج والتوزيع والاحتراق، حسبما نشرته قناة "جي بي نيوز" (GB News) التلفزيونية والإذاعية البريطانية.
واستنادًا إلى البيانات، والتوقعات حتى عام 2040، تُظهر الدراسة أن السيارات الهجينة ذات الوقود المزدوج العاملة بوقود الإيثانول المتجدد "إي 85"، التي تعمل بنسبة 40% من المسافة المقطوعة بصفتها سيارة كهربائية، تُعدّ صديقة للبيئة مثل الأخيرة بالكامل.
وتتمتع السيارات الهجينة العاملة بوقود الإيثانول المتجدد "إي 85" بحياد كربوني مماثل للسيارات الكهربائية طوال مدة تشغيلها.
تخزين وقود "إي 85"
تستمر بعض محطات الوقود في جميع أنحاء فرنسا في تخزين وقود "إي 85" E85، بالإضافة إلى فنلندا والسويد والولايات المتحدة.
وكان هذا الوقود متاحًا سابقًا في المملكة المتحدة لدى شركة محال التجزئة العملاقة موريسونز Morrisons، بالإضافة إلى "بي 30" B30، وهو مزيج من 30% من الديزل الحيوي، و70% من الديزل القياسي.
وأظهر تقرير نشرته مؤسسة "آي إف بي إي إن" IFPEN، الفرنسية المتخصصة في مجالات الطاقة والنقل والبيئة، أنه بدءًا من اليوم وفي عام 2040، أصبحت السيارات الهجينة "المدمجة" العاملة بالكهرباء وبوقود الإيثانول المتجدد "إي 85" تُعدّ صديقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية بالكامل ذات المدى الطويل.
وأوضح أن "هذا ينطبق حتى على مزيج الطاقة الفرنسي، الذي يتميز بانخفاض الكربون، بشرط قياس الانبعاثات طوال مدة التشغيل بأكملها".
وأضاف "أنه قابل للتطبيق بصورة أكبر مع مزيج الطاقة على مستوى الاتحاد الأوروبي مع ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون".
وأشار التقرير، الذي نُشر في سبتمبر/أيلول 2022، إلى أن 5 ملايين سيارة هجينة يمكن تشغيلها باستعمال مادة السوبر "إيثانول- إي 85" من الإيثانول المحلي بحلول عام 2040، حسبما نشرته قناة "جي بي نيوز" (GB News) التلفزيونية والإذاعية البريطانية.
ويمثّل هذا النوع من الإيثانول 7% من الوقود في فرنسا، ارتفاعًا من 4% في عام 2021، في حين يتوفر هذا النوع من الإيثانول في أكثر من ثلث محطات الخدمة، بدءًا من عام 2022.
وتشير مؤسسة "آي إف بي إي إن" إلى أنه سيكون من الممكن تشغيل أكثر من 5 ملايين سيارة هجينة تعمل بوقود "إي 85" المزدوج بحلول عام 2040، ما يشكل ما بين 15 و20% من السيارات على الطرق الفرنسية.
ويعني ذلك أنه سيجري استعمال 1% فقط من المساحة الزراعية الفرنسية الصالحة للاستعمال، للتعامل مع عدد السيارات التي تستهلك وقود الإيثانول، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
في المقابل، يمكن أن تستفيد السيارات الهجينة القابلة للشحن من فوائد إضافية عند استعمال وقود "إي 85"، إذ سيكون متاحًا في محطات التعبئة، ما يلغي الحاجة إلى الانتظار في محطات إعادة شحن السيارات الكهربائية.
اقرأ أيضًا..
- سوق الطاقة المتجددة العالمية تلامس 2.5 تريليون دولار بحلول 2032 (دراسة)
- وحدة أبحاث الطاقة: السيارات الكهربائية محاطة بالأزمات.. والصين تحتل عرش المبيعات
- صادرات النفط في البحر الأحمر تواجه أزمة.. وهكذا تنقذ السعودية أوروبا (تقرير)