طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

سوق الطاقة المتجددة العالمية تلامس 2.5 تريليون دولار بحلول 2032 (دراسة)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • سوق الطاقة المتجددة العالمية تكتسب زخمًا قويًا خلال السنوات الأخيرة
  • تنامت السعة العالمية للطاقة المتجددة بأسرع وتيرة خلال الـ20 الأخيرة، في العام المنصرم
  • وافق أكثر من 120 دولة على تعزيز سعة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030
  • تستأثر منطقة آسيا المحيط الهادئ بنصيب الأسد في سوق الطاقة المتجددة العالمية
  • من المتوقع أن تهيمن طاقة الشمس والرياح على سوق الطاقة المتجددة في أميركا الشمالية

تكتسب سوق سوق الطاقة المتجددة العالمية زخمًا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة؛ لكونها الرقم الأهم في معادلة الحياد الكربوني الذي تتطلع حكومات العالم إلى تحقيقه، اتّساقًا مع الأهداف المناخية إلى جانب تعزيز أمن الطاقة.

وتنامت السعة العالمية للطاقة المتجددة بأسرع وتيرة في الأعوام الـ20 الأخيرة، خلال العام المنصرم (2023)؛ ما يضع العالم في مكان يؤهله لتحقيق هدف مناخي رئيس بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وزادت إضافات الطاقة المتجددة في العالم بنسبة 50% في 2023 إلى 510 غيغاواط، وهو العام الـ22 على التوالي الذي تسجل فيه إضافات السعة المتجددة رقمًا قياسيًا جديدًا، وفقًا لأرقام الوكالة.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن النمو "المذهل" يتيح فرصة ذهبية إلى حكومات العالم للوفاء بالتعهد المتفق عليه خلال مؤتمر المناخ كوب 28 الذي عُقِد في مدينة دبي أواخر 2023، بشأن تعزيز سعة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، لخفض استهلاك الوقود الأحفوري بمعدل كبير.

وفي ديسمبر/كانون الأول (2023)، وافق ما يزيد على 120 دولة على هذا المستهدف الطموح، الذي يسعى لتحقيق رقم مذهل يصل إلى 11 تيراواط/ساعة على الأقلّ بحلول 2030، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الصدد، قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إن هذا المُعدّل يتطلب تسريع وتيرة إضافة السعة لتصل إلى 1 تيراواط/ساعة سنويًا؛ ما يعكس جسامة التحديات التي يواجهها العالم.

الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

38.700 تيراواط/ساعة

توقعت دراسة بحثية نشرتها شركة أبحاث واستشارات السوق الرائدة ستريتس ريسرش (Straits Research) أن تصل سوق الطاقة المتجددة العالمية إلى 2.45 تريليون دولار بحلول عام 2032، مسجلة نموًا سنويًا مركبًا 9.47%، نتيجة الزيادة في استهلاك الكهرباء عالميًا، وتسارع وتيرة الجهود المبذولة لتقليص الانبعاثات الكربونية.

وساقت الدراسة عددًا من المزايا المصاحبة لاستعمال مصادر الطاقة المتجددة بديلًا عن الوقود الأحفوري، في إطار تفسيرها للنمو المتسارع لسوق الطاقة المتجددة العالمية.

وتدرك البلدان الأهمية المتنامية لمصادر الطاقة النظيفة، بوصفها مصدرًا موثوقًا ومرنًا لتوليد الكهرباء، بفضل وفرتها، نظرًا لاعتمادها الكلي على عمليات طبيعية، كما أنها غير حساسة لأيّ تعطُّل واسع النطاق في إنتاج الكهرباء.

وتقلُّ تكلفة الطافة المتجددة، نسبيًا، عن مصادر الوقود الأحفوري، إلى جانب كفاءتها التي تُظهرها في المناطق النائية أو الفقيرة التي تقلّ فيها سُبل الوصول إلى أنظمة الشبكة الكهربائية.

ونظرًا لعوامل مثل النمو السكاني العالمي، وتطور البنية التحتية، وزيادة مظاهر التحضر، يُتوقع أن يرتفع معدل استهلاك الكهرباء من 25 ألف تيراواط/ساعة في عام 2017 إلى 38.700 تيراواط/ساعة في منتصف القرن الحالي (2050)، وفق ما أوردته مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس (Bloomberg New Energy Finance) المعروفة اختصار بـ بي إن إي إف (BNEF).

ومع تزايد الطلب وتنامي الحاجة إلى توليد كهرباء منخفضة الكربون، يعتزم قادة العالم مضاعفة سعة الطاقة المتجددة بواقع 3 مرات خلال السنوات الممتدة إلى نهاية العقد الجاري (2030).

مزرعة رياح وطاقة شمسية
مزرعة رياح وطاقة شمسية - الصورة من Los Angeles Times

منطقة آسيا المحيط الهادئ الأولى عالميًا

تستأثر منطقة آسيا المحيط الهادئ بنصيب الأسد في سوق الطاقة المتجددة العالمية، ومن المتوقع أن تسجل تلك المنطقة الحيوية نموًا نسبته 8.1% خلال مدة التوقعات، نتيجة النمو السكاني السريع، وتزايد مستويات الدخول.

ويشير تقرير حديث صادر مؤخرًا عن وكالة الطاقة الدولية إلى أن غالبية النمو في الطلب العالمي على الكهرباء تأتي من الصين والهند وبلدان أخرى في منطقة جنوب شرق آسيا، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعمل منطقة آسيا المحيط الهادئ التي تبرز -حاليًا- موطنًا لبعض من أكبر البلدان التي يصدُر عنها انبعاثات كربونية ملوثة للبيئة، على تعزيز سعتها الإنتاجية من طاقة الشمس والرياح والمياه والطاقة الحيوية، بهدف مواجهة المخاوف البيئية، إلى جانب تفادي التذبذبات الملحوظة في أسعار الكهرباء، وتحقيق أمن الطاقة، تجنبًا لأيّ صدمات خارجية محتملة.

ومن المتوقع أن تنمو سوق الطاقة المتجددة في أميركا الشمالية بنسبة 8.79%، بدعم من شركات الولايات المتحدة الأميركية التي ضخّت استثمارات ضخمة في أنظمة توليد الكهرباء النظيفة.

كما يُتوقع أن تهيمن طاقة الشمس والرياح على سوق الطاقة المتجددة في أميركا الشمالية، في حين تستحوذ كندا على أسرع نمو من تلك المصادر الخضراء في الوقت الراهن.

القطاع الصناعي والطاقة الكهرومائية يقودان النمو

بخصوص القطاعات الصناعية والسكنية والتجارية، وجدت الدراسة أن القطاع الصناعي يحتفظ بأعلى حصة سوقية من بين القطاعات الـ3، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.2% خلال مدة التوقعات.

وفي الوقت نفسه، يبرُز قطاع الطاقة الكهرومائية مسؤولًا عن أكبر حصة في سوق الطاقة المتجددة، من حيث نوع الطاقة النظيفة، متفوقًا على طاقة الشمس والرياح والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية وطاقة المحيطات.

ويُتوقع أن تنمو صناعة الطاقة الكهرومائية بنسبة 11.2% خلال مدة التوقعات، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتضمّ قائمة اللاعبين الرؤساء التي أوردها تقرير سوق الطاقة المتجددة العالمية شركات: أوشن باور تكنولوجيز (Ocean Power Technologies)، وأورستد (Ørsted،) وجنرال إلكتريك (General Electric)، ونيكست إيرا إنرجي (NextEra Energy)، وإنيل سبا (Enel Spa)، وأون باور (On Power)، وينغلي سولار (Yingli Solar)، وتوكاردو (Tocardo)، وسنتيك بيو إنرجي (SynTech Bioenergy)، وفيستاس ويند سيستمز (Vestas Wind Systems)، وسيمنس (Siemens)، وكانديان سولار (Canadian Solar).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق