التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

سيارات الوقود المزدوج تشكل 89% من الأسطول البرازيلي (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يرى البعض أن البرازيل تأخرت في الانتقال إلى سوق السيارات الكهربائية.
  • السيارات التي تعمل بالوقود المزدوج تضمن وفورات كبيرة في التكاليف.
  • تتوقع شركة ستيلانتيس امتلاك التقنيات اللازمة لتطوير سيارات الإيثانول الكهربائية الهجينة في البرازيل.
  • أبدت الهند ودول جنوب شرق آسيا اهتمامًا كبيرًا بتقنية الوقود المزدوج.

وضعت شعبية سيارات الوقود المزدوج "المرن" البرازيل على طريق الاستدامة وريادة مستقبل أخضر لقطاع التنقل في البلاد، رغم ما يتطلبه تحول هذا القطاع إلى الوقود النظيف من وقت والتزام راسخ بالسياسات.

وستشكل سيارات الوقود المزدوج ما يقرب من 89% من أسطول السيارات البرازيلي، وفقًا لتوقعات وكالة أبحاث الطاقة بي إي بي.

ومع بلوغه عامه الـ20، أصبح محرك الوقود المزدوج في صميم النقاش الدائر في صناعة السيارات البرازيلية، بشأن الحل الذي سيدفع انتقال البلاد إلى نموذج تنقل أنظف، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويدافع بعض صانعي السيارات عن نموذج انتقالي يعتمد على وقود الإيثانول الهجين بصفته الحل المناسب لمعظم السائقين على المدى المتوسط؛ ما يترك كهربة الأسطول للحظة أخرى، وفقًا لما نشرته وكالة آرغوس ميديا (Argus Media) في 24 مارس/آذار الجاري.

ويدّعي آخرون أن البرازيل قد تأخرت في الانتقال إلى سوق السيارات الكهربائية، وتخاطر بفقدان الميزة الإستراتيجية إذا لم تبادر بذلك قريبًا.

بينما يرى المدير التنفيذي لكبرى شركات صناعة السيارات ستيلانتيس الأوروبية كارلوس تافاريس، أن السيارة التي تعمل بالوقود المزدوج تُعَد الخيار الأكثر فاعلية من حيث التكلفة والأسعار المعقولة لإزالة الكربون في البرازيل.

وقال تافاريس، خلال جلسة مناقشة في فبراير/شباط: "السيارة الكهربائية لا يمكن مقارنتها بأخرى يمكن أن تعمل بالإيثانول بنسبة 100%، فضلًا عن أنها أغلى ثمنًا بالنسبة للطبقة الوسطى".

وتُعَد ستيلانتيس رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم وهي نتيجة اندماج 2021 بين فيات كرايسلر وبيجو سيتروين.

وقود الإيثانول

يعتقد تافاريس أن استخدام وقود الإيثانول بنسبة 100% لا بد أن يؤدي دورًا أكبر في البرازيل، على أساس الاعتقاد بأن هناك فرقًا ضئيلًا في إجمالي انبعاثات الكربون بين السيارات ذات الوقود المزدوج ونظيراتها الكهربائية.

وأشار إلى أن السيارات التي تعمل بالوقود المزدوج تضمن وفورات كبيرة في التكاليف.

وتتوقع شركة ستيلانتيس امتلاك التقنيات اللازمة لتطوير سيارات الإيثانول الكهربائية الهجينة في البرازيل بحلول نهاية عام 2023؛ ما يمحو الحاجز بين السيارات الكهربائية وسيارات الوقود المزدوج.

تأتي هذه المبادرة جنبًا إلى جنب مع دفعة أكبر من أجل الاستدامة في البلاد؛ حيث تعهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بالعمل على إيجاد بدائل للطاقة النظيفة.

ومن بين مبادرات السيارات الكهربائية، أطلقت شركة فولكس فاغن الألمانية طراز آي دي 4، الذي يعمل بالكهرباء بالكامل، والمتوقع وصوله في النصف الثاني من عام 2023، للاحتفال بالذكرى الـ70 لعمل الشركة في البرازيل.

في المقابل، تتماشى وكالة أبحاث الطاقة الحكومية (إي بي إي) البرازيلية بشكل أكبر مع الموقف المؤيد للإيثانول الذي تدافع عنه ستيلانتيس، بحجة أنه لا ينبغي للدولة أن تنافس لتحقيق ميزة الانتقال إلى السيارات الكهربائية.

وترى "إي بي إي" أن وفرة الوقود المتجدد المُنتَج محليًا، بالإضافة إلى تقنية الوقود المزدوج على نطاق واسع، تسمح للبرازيل بانتظار تطور الصناعة العالمية للسيارات الكهربائية، مضيفةً أن وفرة الإيثانول تغني عن الحاجة إلى تطوير سلاسل البيع بالتجزئة لدعم السيارات الكهربائية.

عوامل نجاح سيارات الوقود المزدوج

كان توفير الإيثانول على الصعيد الوطني، الذي انطلق في أواخر سبعينيات القرن الماضي، عنصرًا أساسيًا في نجاح سيارات الوقود المزدوج، التي تمثل الآن 85% من جميع السيارات على الطرق في البرازيل، و83% من جميع مبيعات السيارات الخفيفة الجديدة في عام 2022.

جاء ذلك وفقًا لبيانات جمعية السيارات البرازيلية أنفافيا.

ويعود تاريخ وقود الإيثانول في البرازيل إلى عام 1975، عند إقرار السياسة الإستراتيجية المؤيدة للكحول، وفقًا لما نشرته وكالة آرغوس ميديا (Argus Media) في 24 مارس/آذار الجاري.

وأطلقت الحكومة العسكرية البرازيلية هذه السياسة لاستبدال الوقود البترولي بالإيثانول القائم على قصب السكر في أعقاب أزمة النفط الأولى، قبل أن تصبح المناقشات بشأن إزالة الكربون والتنقل النظيف هي الأساس.

علاوة على ذلك، قدمت الحكومة إعانات لمزارعي قصب السكر، وأجبرت محطات الخدمة في كل بلدة لا يقل عدد سكانها عن 1500 شخص على تركيب مضخات الإيثانول.

سيارات الوقود المزدوج
سيارة من تويوتا تعمل بالوقود المزدوج - الصورة من news18

وبعد عقود من الزمن، تراجعت أسعار النفط وألغيت الإعانات الممنوحة لمنتجي الإيثانول، بينما توقف صانعو السيارات عن إنتاج سيارات الإيثانول بالكامل تقريبًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وواجهت الصناعة خطوات صعبة للتوصل في النهاية إلى وضع أفضل بحلول أوائل عام 2003، عندما بدا فجأة أن الإيثانول قابل للحياة اقتصاديًا مرة أخرى.

في 23 مارس/آذار من ذلك العام، قدمت فولكس فاغن أول سيارة تعمل بالوقود المزدوج إلى السوق البرازيلية، وتبعتها شركات أخرى؛ بما في ذلك جنرال موتورز وفورد.

وانتقلت سيارات الوقود المزدوج من بيع 48178 وحدة فقط في عام 2003، أو 3.6% من إجمالي الطلب على السيارات الخفيفة، إلى 1.63 مليون سيارة العام الماضي.

ووصلت صناعة السيارات المحلية إلى مرحلة بارزة في تسليم 40 مليون سيارة تعمل بالوقود المزدوج بدءًا من فبراير/شباط منذ عام 2003، وفقًا لجمعية السيارات البرازيلية أنفافيا.

على ضوء ذلك سيجذب محرك الوقود المزدوج المزيد من الاهتمام بصفته حلًا لإزالة الكربون من الاقتصادات الناشئة الرئيسية الأخرى.

وأفادت أنفافيا: "أبدت الهند ودول جنوب شرق آسيا اهتمامًا كبيرًا بتقنية الوقود المزدوج.. إنهم يتعرضون لضغوط لإزالة الكربون، لكنهم غير قادرين على تزويد تشغيل الأسطول بالكهرباء بسرعة."

بالنسبة للبرازيل، فإن وكالة أبحاث الطاقة الحكومية البرازيلية بي إي بي تتوقع أن تهيمن محركات الاحتراق الداخلي ومحركات الوقود المزدوج على مبيعات السيارات خلال العقد المقبل؛ حيث تمثل الابتكارات مثل المحركات الهجينة المصغرة والصغيرة جزءًا متزايدًا من إجمالي الطلب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق