رئيسيةأخبار النفطنفط

بتروبراس البرازيلية تترقب قرار تعيين رئيسها الجديد

يستمر النفوذ الحكومي بشركة بتروبراس البرازيلية (Petrobras) بعد تجديد اختيار ممثلين عن الحكومة في مجلس إدارة الشركة النفطية، المقرر إعلانه في أبريل/نيسان المقبل.

وأعاد وزير الطاقة والتعدين البرازيلي ألكسندر سيلفيرا، تعيين الممثلين الحكوميين بشركة النفط الحكومية، وفقًا لأخبار طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويتولّى سيلفيرا مسؤولية وزارة التعدين والطاقة البرازيلية، التي تسيطر على 6 من أصل 11 مقعدًا في مجلس إدارة شركة بتروبراس البرازيلية.

وتُعَد بتروبراس أكبر شركة منتجة للنفط في البرازيل، وواحدة من أهم الشركات التي تديرها الدولة من الناحية الإستراتيجية.

نفوذ حكومي

تُبقي إعادة تعيين سيلفيرا للممثلين الحكوميين بمجلس إدارة شركة بتروبراس البرازيلية على نفوذه الواسع بالشركة، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، في 10 فبراير/شباط 2024.

وخلال العام الماضي، انتقد سيلفيرا -علنًا- إدارة شركة النفط البرازيلية الحكومية، ومديرها التنفيذي جان بول براتس، كما كانت له محاولات لدفع الشركة نحو خفض أسعار الوقود.

عاملتان في شركة بتروبراس البرازيلية
عاملتان في شركة بتروبراس البرازيلية - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

وتحدثت تقارير حديثة في وسائل الإعلام البرازيلية عن أن براتس يريد الإطاحة بمن عينهم سيلفيرا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وحاول براتس اختيار أحد ممثلي الحكومة الـ6 لكن هذه المحاولة باءت بالفشل بعد تجاهلها من قِبل مسؤولين حكوميين.

ومن المقرر اختيار أعضاء مجلس الإدارة في 25 أبريل/نيسان المقبل، خلال الاجتماع السنوي العام للمساهمين في شركة بتروبراس البرازيلية.

وأكدت بتروبراس البرازيلية أنها تلقّت قائمة بتعيينات مجلس الإدارة من وزارة الطاقة والتعدين، لكنها لم تكشف عن أسماء المعينين.

انتقاد براتس

انتُقد براتس كثيرًا، على مدار العام الماضي، من شخصيات حكومية مؤثرة؛ لعدم ضخ استثمارات كافية في الشركة.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس البرازيلية قد قدّم خطة عمل بقيمة 102 مليار دولار للمدة من 2024 إلى 2028، وهي واحدة من أكبر الخطط في تاريخ الشركة.

كما وُجهت انتقادات لبراتس من قِبل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وهو ما أشار إلى تكهنات بأن براتس قد يكون في طريقه للرحيل، ليحل محله شخص أكثر استعدادًا لاستغلال بتروبراس لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوليد المزيد من فرص العمل المحلية.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة بتروبراس البرازيلية شهدت تغييرات كثيرة عقب نجاح الرئيس الحالي للبلاد لولا دا سيلفا، في الانتخابات الرئاسية نهاية 2022، ليتولى الحكم للمرة الثالثة.

وعقب فوز لولا دا سيلفا، أعلن الرئيس التنفيذي السابق للشركة كايو بايس دي أندرادي، استقالته قبل موعد انتهاء ولايته في أبريل/نيسان 2023، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أنشطة بتروبراس

تشمل الخطة الاستثمارية للشركة البالغة قيمتها 102 مليار دولار خلال 2024-2028 على استثمارات في مجموعة من القطاعات الحيوية، معظمها في الاستكشاف والإنتاج النفطي.

ويمثل هذا الرقم قفزة نسبتها 31% من المبلغ الذي أعلنته بتروبراس البرازيلية في خطتها السابقة للمدة من 2023 إلى 2027، والبالغة قيمته 78 مليار دولار.

علما البرازيل وشركة بتروبراس أمام واجهة الشركة
علما البرازيل وشركة بتروبراس أمام واجهة الشركة - الصورة من (Shutterstock)

وعزت شركة بتروبراس البرازيلية الزيادة في الاستثمارات -أساسًا- إلى الاستثمارات الجديدة؛ من بينها صفقات الاستحواذ المحتملة، وإعادة دمج الأصول التي كانت قد طرحتها الإدارة السابقة للشركة للبيع، إلى جانب تكلفة التضخم التي أثرت في سلسلة الإمدادات بأكملها، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما تُعزى تلك الزيادة، جزئيًا، إلى مبلغ إضافي بقيمة 11 مليار دولار خُصِّصَ للمشروعات التي لا تزال قيد الدراسة من قِبل بتروبراس.

وتستأثر أنشطة الاستكشاف والإنتاج بما نسبته 72% من إجمالي إنفاق الشركة؛ إذ من المتوقع أن يرتفع الإنتاج من 2.8 مليون برميل يوميًا في العام الجاري (2024) إلى 3.2 مليون برميل يوميًا في عام 2028.

في المقابل استحوذت أنشطة الاستكشاف على نحو 7.5 مليار دولار من ميزانية الشركة؛ من بينها 3.1 مليار دولار لأنشط الاستكشاف في منطقة الهامش الاستوائي البحرية بأقصى شمال شرق البلاد، والتي تَعدُّها الشركة أكثر مناطقها الجديدة الواعدة لاستكشافات النفط والغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق